وكالات

اعترف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي يرأس مكتب كفاءة الحكومة الأمريكية، بأن الرئيس دونالد ترامب كان مخطئًا عندما قال إن إدارته منعت نقل “واقيات ذكرية بقيمة 50 مليون دولار” إلى قطاع غزة، بينما كانت الشحنة موجهة إلى محافظة غزة في موزمبيق، حيث تم نقل وسائل منع الحمل كجزء من مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة.

وفي هذا الصدد، قال ماسك، الذي يعد أول مسؤول في إدارة ترامب يعترف بخطأ في هذه القضية: “نحن نتحرك بسرعة، لذلك نرتكب أخطاء، ولكننا نقوم بتصحيحها أيضًا بسرعة كبيرة ولست متأكدًا في الوقت نفسه من أنه ينبغي لنا إرسال واقيات ذكرية بقيمة 50 مليون دولار إلى أي مكان”.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مرتجل عقده ترامب في البيت الأبيض، وقام أحد الإعلاميين بطرح سؤالًا على ماسك عن مصداقية ما ينشره يوميًّا في منصة “X” التي يملكها، بعضها يتعلق بعمله في الحكومة وبعضها فكاهي وقال بينما كان ابنه الصغير يجلس على كتفيه: “إذا ذهبت الواقيات الذكرية إلى موزمبيق بدلًا من غزة، فالأمر ليس سيئًا للغاية، ولكن مع ذلك، لماذا نفعل هذا؟ لست متأكدًا من أن هذا شيء قد يسعد الشعب الأمريكي ، هذا عدد هائل من الواقيات الذكرية”.

وبلغ الإحراج ذروته بعد أسابيع من تصريحات قوية للمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، التي زعمت في أول إحاطة لها أن المكتب الذي يرأسه ماسك حدد “إهدارًا فادحًا للأموال العامة” بتحويل 50 مليون دولار لشراء واقيات ذكرية إلى غزة وأسرع ترامب لترديد ما قالت وأضاف: “لقد حولوا الواقيات الذكرية إلى قنابل” ومع ذلك، لم تدعم وسائل الإعلام في معظم العالم هذه الرواية ولم تجد أي دليل عليها، بل أشارت إلى تحويلها إلى محافظة “غزة” في موزمبيق.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إيلون ماسك دونالد ترامب واقيات ذكرية الواقیات الذکریة

إقرأ أيضاً:

سيارات للبيع بربع قيمتها.. احتيال جديد بتزييف الإعلانات الإلكترونية

العين: راشد النعيمي
بوادر عمليات نصب واحتيال جديدة بدأت تأخذ طريقها في المجتمع وتوقع الكثير من الضحايا، رغم تحذيرات أجهزة الشرطة التي ﻻ تتوقف، لكن الطمع في الحصول على صفقة لن تتكرر كما تشخصها الضحية يعمي البصر والبصيرة ويعطل أدوات التثبت والتمحيص، فينجح المحتال في التقاط باحث آخر عن الوهم الذي يباع اليوم على حسابات مواقع التواصل ويستعين بتقنيات التزييف الحديثة والذكاء الاصطناعي ويدرس نفسية المستهدفين ويجهز إجابة لكل سؤال ومخرجاً لكل مأزق ورداً على كل تساؤل فلا يترك لهم مجاﻻً للتراجع.
بدأت القصة في السيارات، حيث الإعلانات الجذابة عن مركبات متاحة للبيع بثلث وربما ربع سعرها الحقيقي، وموجودة في معارض سيارات حقيقية مرخصة، كما يبدو في الإعلان الذي صورها في مقطع مرئي ويعدد مواصفاتها ويذكر رقم هاتف للاتصال والفوز بها في صفقة رابحة، يضع النصاب أمامه ضحية ذات مواصفات معينة يركز عليها يتفاعل معها ويهمل أي مكالمة أخرى يطلب صاحبها ضمانات أو مقابلة شخصية أو فحصاً للمركبة حتى يعثر على ضالته، الذي ينجح في إقناعه بتحويل عربون ليتم حجز المركبة له والفوز بها من تنافس المتنافسين.
تلك الإعلانات في أصلها حقيقية يروجها أصحاب تلك المعارض أو السماسرة أو ناشري إعلانات بيع السيارات، لكن جرى تزييفها بوضع سعر غير منطقي ورقم هاتف يعود للنصاب من أجل الحصول على العربون من أكثر عدد ممكن وهو مبلغ يظنه المجني عليه ضئيلاً ﻻ يقارن بثمن المركبة لكنه يمثل هدفاً للمحتال خاصة إن تحصل على أكثر من شخص ربما كثير منهم خارج الدولة، يجري التواصل معهم عبر المحادثات وإقناعهم بالصفقة.
يقول محمد الشامسي، صاحب أحد معارض السيارات: هذه الطريقة مسيئة لأصحاب الأنشطة المصرح بها، لأن الضحية يعتقد أنه اشترى مركبته من معرض قائم وتعرض للنصب منهم وهو الأمر الذي تكرر كثيراً، خاصة أن الإعلان الذي غرر به عبره حقيقي في شكله العام، لكنه مزيف من ناحية قيمة السيارة وانتحال صفة البائع وتسلّم أموال من دون وجه حق ومن دون مستند رسمي وسرعان ما يدرك الشخص أنه ضحية عملية نصب مركبة. ويضيف: إن المعارض المستهدفة تلجأ إلى تسويق المركبات عبر مواقع التواصل، حيث تزيّف مقاطع الفيديو الخاصة بها وانتحال صفتها من النصاب المتمرس القادر على إقناع ضحاياه بأنه مندوب مبيعات وأن المركبات المعروضة بتلك الأسعار فرصة ذهبية لا يمكن أن تفوت، حيث يسعى للعب على وتر نفسية الزبون واستثمار تسرعه في الحصول على الصفقة قبل غيره والتضحية بمبلغ العربون الصغير الذي يتكرر من أكثر من شخص.
تزييف واستغلال
وحذر أحمد سلامة، مندوب المبيعات في أحد معارض السيارات، من عمليات النصب المتزايدة التي تقع عبر تزييف الإعلانات واستغلال إعلانات معارض السيارات والإعلانات الشخصية في استدراج الضحايا، بوضع أرقام تواصل تخص النصابين وأسعار تقل كثيراً عن القيمة الحقيقية حيث تنجح كثيراً في الاستيلاء على الأموال خاصة أولئك الذين يرغبون في الشراء بسرعة يظنون أن الصفقة ستطير منهم، لذلك يبادرون بإرسال العربون معتقدين أنهم بذلك في مأمن، لكن الهدف الأساسي هو جمع العربون من أكثر من شخص.
ويبدو أن السيارات ليست الطعم الوحيد ففي الأيام الأخيرة من شهر رمضان كان النصب منصباً على الذبائح التي تشكل طلباً كبيراً من الناس، حيث برزت إعلانات وهمية لبيع خراف العيد بأسعار مغرية، مع إتاحة خدمة الذبح والتقطيع والتوصيل إلى المنزل، على أن يحول المبلغ مسبقاً، ناهيك ببضائع وسلع وخدمات تمثل محور الاهتمام لدى الناس تتبدل حسب المواسم ودائماً ما تقدم أسعاراً غير معتادة تشكل مغناطيساً لإنجذاب الضحايا إليها.

مقالات مشابهة

  • نيوزويك: ماسك السلاح السري للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي 2026
  • خلاف جديد بين ماسك وترامب بسبب وكالة الفضاء الأمريكية
  • تصريحات ترامب تعيد الذهب للصدارة عند 3,231 دولار للأونصة
  • جولد بيليون: تصريحات ترامب تعيد الذهب للصدارة رغم الهبوط الهامشي
  • بقيمة 17 مليون دولار.. الصندوق السعودي للتنمية يقدم قرضًا تنمويًا لدعم قطاعَي النقل والإسكان في المالديف
  • مسؤولون في إدارة ترامب : إيلون ماسك مزعج ومختل ويحتاج لاختبار مخدرات إلزامي
  • مستشار ترامب ينفي وجود أي توترات في علاقته مع ماسك
  • مستشار ترامب التجاري يتجاهل إهانات ماسك.. وهذا ما قاله
  • سيارات للبيع بربع قيمتها.. احتيال جديد بتزييف الإعلانات الإلكترونية
  • خسائر وأضرار بـ700 مليون دولار في قطاع الزراعة اللبناني نتيجة العدوان الإسرائيلي