ارتفاع عوائد السندات في آسيا بعد إشارات الفيدرالي بشأن الفائدة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
ارتفعت عوائد السندات في آسيا بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أنه لا يوجد استعجال لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين القادمة.
انخفضت السندات بكافة الآجال يوم الثلاثاء، مع استمرار الأسواق المالية في تسعير تخفيض واحد لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
يتمسك المستثمرون بالحذر من الرهانات المتهورة قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، حتى مع تصريح باول للكونغرس بأن الاحتياطي الفيدرالي ليس مضطراً لتسريع تعديل أسعار الفائدة، مما يدل على أن الاقتصاد لا يزال قوياً. جاءت تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي متوافقة، بشكل كبير، مع تصريحاته في يناير، بعد أن تم إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير بعد تخفيضات في كل من الاجتماعات الثلاثة الأخيرة في 2024.
قال فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين الآسيويين في بنك "إتش إس بي سي" في هونغ كونغ: "السوق تتعامل مع تعليقات باول بهدوء". وأضاف: "قليلون كانوا يعتقدون أن الاحتياطي الفيدرالي سيتسرع في اتخاذ إجراءات أخرى لخفض أسعار الفائدة، على الرغم من أن الباب لا يزال مفتوحاً لبعض التيسير في وقت لاحق من العام".
ارتفاع العملة الهندية
في آسيا، ارتفعت الروبية الهندية بأكبر قدر لها في أكثر من عامين يوم الثلاثاء، على خلفية تدخل قوي، فيما يبدو، من قبل البنك المركزي، مما فاجأ المتداولين بعد أن سجلت العملة سلسلة من المستويات المنخفضة القياسية في الأسابيع الأخيرة. أما الدونغ الفيتنامي فقد انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار يوم الثلاثاء.
كان الين الياباني هو الأسوأ أداءً بين نظرائه من دول مجموعة العشر ضد الدولار يوم الأربعاء.
يركز المستثمرون على قطاع التكنولوجيا في الصين، حيث ارتفعت أسهم مجموعة "علي بابا" بما يصل إلى 5.8% بعد أن أفادت تقارير بأن شركة "أبل" تتعاون مع الشركة لإدخال ميزات الذكاء الاصطناعي في المنتجات في الصين. كما ساعدت أخبار تطبيق "ديب سيك" في رفع مؤشر "هانغ سنغ"، مع تصريحات من استراتيجيين في بنك "يو بي إس"، بما في ذلك جيمس وانغ، الذي قال إن الارتفاع في الأسهم الصينية المدفوع بتطبيق "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي ربما لم يصل بعد سوى إلى "أقل من منتصف الطريق".
بيانات التضخم الرئيسي
بينما ينتظر المتداولون قراءة هامة للتضخم في الولايات المتحدة اليوم، أظهرت الأسعار علامات قليلة من الزخم الهبوطي في بداية العام. كما ساعد النمو الصحي في الوظائف في دعم الاقتصاد، مما يعزز موقف الاحتياطي الفيدرالي في التمسك بمعدلات الفائدة الحالية.
ومن المتوقع أن تظهر أرقام مكتب إحصاءات العمل المقررة يوم الأربعاء، قبل نصف جلسة باول الثانية في شهادتها أمام الكونغرس المستمرة لمدة يومين، أن مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء الغذاء والطاقة ارتفع بنسبة 0.3% في يناير للمرة الخامسة في الأشهر الستة الماضية.
قال جوش هيرت من فانغارد: "ستوفر بيانات التضخم الأخيرة، جنبا إلى جنب مع سوق العمل القوية، الصبر من قبل الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المحتمل أن يحافظ على مستويات الفائدة في نطاق هدفه البالغ 4.25%-4.50% في مارس".
استمرت الأسواق المالية في تسعير تخفيض واحد بمقدار ربع نقطة من قبل البنك المركزي هذا العام، بحلول سبتمبر. وفي ديسمبر، تم تسعير تخفيضين في 2025. وأدى تقرير الوظائف القوي لشهر يناير الذي تم إصداره يوم الجمعة إلى إعادة تقييم آفاق السياسة، وقد تؤدي بيانات التضخم لشهر يناير التي سيتم إصدارها يوم الأربعاء إلى نفس النتيجة.
قال ماثيو ويلر من "فوركس.كوم"، و"إندكس سيتي": "مع بقاء سوق العمل قوية واستمرار التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي بقليل، ليس من المفاجئ أن يدفع المتداولون آفاق تخفيض آخر لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي إلى منتصف العام".
في سوق السلع، اتجه النفط نحو الانخفاض قليلاً بعد أن ارتفع يوم الثلاثاء بسبب دلائل على أن العقوبات الأميركية كانت تعيق إمدادات النفط الخام الروسي. بينما ظل الذهب ثابتا بعد تداول متقلب في الجلسة السابقة، حيث قفز إلى قمة جديدة فوق 2942 دولارا للأونصة قبل أن يتراجع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السندات مؤشر مؤشر أسعار المستهلكين الفيدرالي آسيا جيروم المزيد الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة یوم الثلاثاء بعد أن من قبل
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد باول مجددًا ويؤكد: أفهم أسعار الفائدة أفضل منه
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مشيرًا إلى أنه يملك دراية أوسع بأسعار الفائدة من المسؤول الأول عن السياسة النقدية في البلاد.
وخلال فعالية أقيمت في البيت الأبيض، الأربعاء، قال ترامب: "أسعار الرهن العقاري انخفضت في الواقع قليلاً، رغم أن لدي رجلاً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لست من المعجبين به كثيرًا"، في إشارة إلى باول.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن قناعته بأن تخفيض أسعار الفائدة بات ضرورة اقتصادية، مضيفًا: "ينبغي عليه خفض أسعار الفائدة، وأعتقد أنني أفهم الفائدة أفضل منه بكثير، لأنني اضطررت لاستخدامها فعليًا"، في إشارة إلى خبراته السابقة في مجال الأعمال والعقارات التي تتطلب تعاملاً مباشراً مع القروض وأسعار الفائدة.
ويتولى جيروم باول منصب محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ فبراير 2018، خلفًا لجانيت يلين، بعدما اختاره ترامب خلال ولايته السابقة، ليحظى بتأييد واسع داخل مجلس الشيوخ، حيث حصل على تأييد 85 سيناتورًا مقابل معارضة 12 فقط. ورغم انتمائه للحزب الجمهوري، إلا أن باول كان قد عُيّن عضوًا في مجلس الاحتياطي من قِبل الرئيس الديمقراطي باراك أوباما عام 2012.
ويُعرف باول بخلفيته القانونية والمصرفية، إذ عمل كمحام ومصرفي قبل انتقاله للعمل في السياسة النقدية، كما عرف عنه التمسك بسياسات حذرة إزاء تعديل معدلات الفائدة، ما جعله في مرمى انتقادات ترامب المتكررة، خاصة في فترات تباطؤ النمو الاقتصادي أو ارتفاع معدلات التضخم.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يتزايد فيه الجدل داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا في ظل تباطؤ بعض مؤشرات الاقتصاد الوطني، والضغوط التي تواجهها الأسواق جراء التغيرات الدولية والمخاوف من الركود.
ومن المعروف أن العلاقة بين ترامب وباول شهدت توترًا منذ سنوات، إذ سبق للرئيس الأمريكي أن طالب مرارًا بخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو، بينما أصر باول على اتباع نهج أكثر تحفظًا، مراعاة لتقلبات الأسواق المالية وارتفاع معدلات التضخم.