"أبوظبي للغة العربية" يفتح باب الترشح لـ "سرد الذهب"
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
فتح مركز أبوظبي للغة العربية باب الترشّح للدورة الثالثة من جائزة "سرد الذهب"، التي أطلقها لتكريم رواة السير والسرود الشعبية، وإثراء فنون السرد القصصي، وإحياء فن الحكاية الشعبية وروايتها لدى الأجيال الجديدة محلياً وعربياً، على أن يستمر التسجيل حتى 31 مايو (أيار) المقبل.
تركز محاور الجائزة على جوانب متنوعة من الثقافة والتراث، فهي تضيء على الموروث الثقافي الغني لفنون السرد والحكاية، وتبرز دور فنّ الأساطير والرواية الشعبية في تشكيل الذاكرة الجمعية والوجدانية للأجيال، لما لها من قدرة على تشكيل وتوحيد الرؤى، والتطلعات بطريقة ملهمة، تجذب الجمهور، وتسعدهم، وترتقي بفكرهم، ومعرفتهم.وتساهم الجائزة في استمرارية دعم فنون السرد الشعبي والقصصي، والحد من تأثير المتغيرات العصرية، كونها تُعد منصة مبتكرة لرواة فنون السرود والأعمال التراثية لعرض إصداراتهم الإبداعية ضمن بيئة رائدة داعمة تحتفي بهم، كما أنها تشكل حصانة لرسوخ معايير السرود والفنون الشعبية، وتجنّب تشويهها وتحريفها.
وحقّقت الجائزة منذ انطلاقها نمواً مستمراً؛ إذ استقبلت في نسختها السابقة 1213 ترشيحاً لفروعها الستة من 34 دولة منها 19 عربية، وبنسبة نمو بلغت 23% في حجم المشاركات، مقارنة بالنسخة الأولى التي تلقت 983 مشاركة.
وتوقع رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، أن تحظى الدورة الثالثة من الجائزة بإقبال واسع على المشاركة، بعد أن أصبحت منصّة جاذبة لرواد الفنون الشعبية والبصرية والسرود، وملتقى لأصحاب هذا الفن وعشاقه، على الرغم من حداثتها، مؤكداً اهتمام المركز بترسيخ مكانة الجائزة، التي تستقي اسمها من فكر وأشعار الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عبر التطوير المستدام لمعايير الجائزة، والإضاءة على مخرجاتها، والاحتفاء بالفائزين وتكريمهم، داعياً المبدعين والباحثين لتقديم ترشيحاتهم خلال المدة المحددة ليضمنوا المشاركة في هذه التظاهرة الأدبية والثقافية العالمية.
وأضاف: "تُعد الجائزة واحدة من أبرز مبادرات المركز التي تجسد حرصنا على التنوع الثقافي، والمعرفي، والاهتمام بتشجيع مختلف أنواع الإبداع والبحث في الثقافة والتراث، ممثلة في فنون السرد، والقصة القصيرة، والحكاية وغيرها من أنواع الإبداع القادرة على استحضار التراث ودمجه في الذاكرة الحية للمجتمع، وتعزيز حضوره في نفوس الأجيال لتعكس الهوية الثقافية الإماراتية والعربية المميزة ، وهو ما يلتقي مع أهداف المركز، ودور إمارة أبوظبي في تعزيز اللقاء والتواصل الحضاري بين الأجيال، وإحياء وتعزيز مكانة اللغة العربية لغة للفنون، والعلم، والمعرفة".
وتهدف الجائزة عبر فروعها الستة إلى تكريم رواة السير والسرود الشعبية، ودعم فنون السرد القصصي التي تسلط الضوء على التراث الإماراتي والعربي بطرق إبداعية. يتمحور فرع القصة القصيرة حول قسمين، يركز الأول على الأعمال السردية غير المنشورة للاحتفاء بالإبداعات السردية الجديدة ونشرها. فيما يركز القسم الثاني على الأعمال السردية المنشورة، سعياً إلى إعادة إنتاج الموروث الشعبي بأسلوب فني، إضافة إلى فرع السرود الشعبية للحكايات والدراسات التي تحلل السرديات الشعبية ودورها في تشكيل الهوية الثقافية. وفرع الرواة؛ الذي يُكرّم رواة السير الشعبية محلياً وعربياً، وفرع السرد البصري؛ للأعمال التي تجمع بين النص الأدبي والصورة الفنية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مركز أبوظبي للغة العربية
إقرأ أيضاً:
الدكتور علي بن تميم لصدى البلد: لغتنا العربية عظيمة.. ومعرض أبوظبي للكتاب سيكون الأجمل
صرّح الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بأن "معرض أبوظبي الدولي للكتاب يطمح إلى أن يكون الأجمل والأكثر أناقة على مستوى العالم، سواء من حيث الشكل أو المحتوى. إننا لا نقدّم مجرد معرض للكتب، بل نسعى إلى توفير تجربة ثقافية شاملة تمزج بين الفكر، المعرفة، والترفيه، ليكون المعرض الأكبر والأكثر تميزًا على مستوى المنطقة.
وأضاف الدكتور علي بن تميم فى تصريحات خاصة لصدى البلد: "ركّزنا خلال السنوات الماضية على ملفات أساسية مثل حقوق الملكية الفكرية، التي تمثل حجر الأساس لتطوير قطاع النشر وتعزيز الثقة بين المؤلفين والناشرين. كما نحرص على أن يكون المعرض منصةً حيوية تعكس التنوع الثقافي وتتيح الفرصة للجميع للاستفادة من التجارب الغنية التي يقدمها.
وأشار إلى أن "معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل ملتقى فكريًا ومعرفيًا وترفيهيًا شاملًا، يستهدف جميع الفئات العمرية.
وأضاف: نولي اهتمامًا خاصًا بالطلاب والأسر، حيث يشهد المعرض حضورًا واسعًا للأطفال في ساعات الصباح بشكل خاص، ثم نواصل تقديم فعاليات وبرامج تناسب مختلف الأعمار والشرائح المجتمعية على مدار اليوم.
وأعرب بن تميم عن اعتزازه باللغة العربية، مؤكدًا أنها "لغة قوية وآمنة ومزدهرة، تمتلك إرثًا حضاريًا عظيمًا لا يمكن تهديده. الحفاظ على اللغة وتفعيل دورها يتطلب مبادرات مستدامة وجهودًا مستمرة، وهو ما نعمل عليه من خلال مختلف مشروعات المركز.
وأوضح أن "المواهب الشابة تشكل محور اهتمامنا، ونسعى لدعمها من خلال تقديم المنح الأكاديمية والبرامج المخصصة التي تتيح لهم فرص الإبداع والتطور. نحن نؤمن بأن التحديات التي تواجه الثقافة العربية ليست عوائق، بل هي فرص ذهبية للإيجابيين الذين ينظرون إليها كمساحات للإبداع والابتكار.
وأشار إلى أن "الحداثة والذكاء الاصطناعي هما جزء من رؤيتنا المستقبلية، فالذكاء الاصطناعي يمثل تحولًا حتميًا يجب مواكبته والاستفادة منه.
وقال : نحرص على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، لأنها أساس نجاحنا في تقديم تجربة فريدة ومتميزة.
واختتم الدكتور علي بن تميم تصريحه لصدى البلد بالتأكيد على أن "الثقافة الحقيقية ليست مجرد قيمة معنوية، بل هي ثقافة مربحة تُسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي.
وقال إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب سيظل منصة عالمية تعزز الحوار الثقافي وتدعم الإبداع والمبدعين، وتلهم مختلف الأجيال.