أستاذ بجامعة القدس: الموقف المصري من تهجير الفلسطينيين ليس وليد الأحداث الراهنة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الموقف المصري ثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية، وكذلك تجاه التهجير القسري والطوعي للشعب الفلسطيني، مشيرًا أنه موقف واضح منذ سنوات طويلة وليس وليدًا للأحداث الحالية.
طرح مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني منذ الخمسينياتوأكد «الرقب»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة تٌطرح منذ خمسينيات القرن الماضي، وكان أبرزها مشروع «روجرز»، مؤكدًا أن مصر رفضت مخطط التهجير بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، والذي تضمن إزاحة سكان غزة تجاه سيناء.
وذكر «الرقب»، أن مصر تتصدى لمخطط التهجير إلى أي مكان، لأن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية، والتي تعتبرها مصر قضيتها المركزية، وتعمل على الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن القاهرة تحركت قبل تصريحات ترامب لأنها تدرك طبيعة المخطط جيدًا، وطالبت بأن يكون بأن هناك موقف دولي وعربي لرفض التهجير، وصدرت بيانات عديدة في هذا السياق.
خطة مصرية لإعادة إعمار غزةوأكد «الرقب»، أن مصر تعد خطة لإعادة إعمار غزة والمواطنين داخل القطاع بدون تهجير، متوقعًا أن تشمل الخطة بناء مدن جديدة بشكل متدرج دون الحاجة لإزاحة السكان.
واختتم «الرقب»، بأن الموقف المصري الثابت والواضح والصريح ساهم في تثبيت الموقف الفلسطيني الرافض للتهجير.
يذكر أن الأردن والسعودية أعلنتا بشكل رسمي رفض مخططات التهجير وذلك قبل أيام من انعقاد القمة العربية الطارئة بالقاهرة والتي ستعلن الموقف الرسمي العربي الرافض للتهجير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التهجير غزة أيمن الرقب رفض التهجير الأردن
إقرأ أيضاً:
حزب الإصلاح والنهضة يرحب بتراجع ترامب عن تهجير الفلسطينيين من غزة
رحب الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته السابقة بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرًا أن هذا التراجع يؤكد عدم واقعية مثل هذه الطروحات التي تتعارض مع القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في أرضه. وأكد أن الضغوط الدولية والتحركات الدبلوماسية، وعلى رأسها الموقف المصري الرافض لهذه الأفكار، كانت عاملًا حاسمًا في إفشال أي محاولة لفرض حلول غير عادلة أو التلاعب بمصير الفلسطينيين تحت أي مبرر.
وأضاف أن الموقف الأمريكي خلال الفترة الماضية كان يحمل إشارات مقلقة حول إمكانية دعم سياسات التهجير القسري، ولكن التراجع عن هذه الطروحات يُثبت أن المجتمع الدولي لا يمكنه القبول بمثل هذه المخططات التي تكرس الاحتلال وتفتح الباب أمام موجات جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة. وأوضح أن هذا التغيير في الخطاب السياسي يجب أن يُترجم إلى خطوات عملية تدعم بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وتعزز الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة، وليس الاكتفاء بتصريحات سياسية لا تحمل ضمانات حقيقية لحماية الحقوق الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذا التراجع يعكس أيضًا فشل أي محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين، وهو ما شددت عليه مصر منذ بداية الأزمة، حيث كان موقفها واضحًا برفض أي حديث عن تهجير سكان غزة، ودعم حق الفلسطينيين في البقاء في وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة.
وأضاف أن الجهود المصرية المتواصلة، إلى جانب التحركات العربية والدولية، كانت حائط الصد الأول في مواجهة هذه الأفكار، وهو ما دفع بعض الأطراف الدولية إلى إعادة النظر في مواقفها والاعتراف بعدم إمكانية تنفيذ مثل هذه المخططات.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن حزب الإصلاح والنهضة يرى في هذا التراجع خطوة إيجابية لكنها غير كافية، مشددًا على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالعمل الجاد نحو تحقيق حل الدولتين كخيار وحيد يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأكد أن التصريحات وحدها لا تكفي، بل يجب أن تُترجم إلى إجراءات واضحة تضمن وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة، وإعادة إعمار ما دمره العدوان، مع التزام دولي كامل بمنع أي محاولات مستقبلية لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم التاريخية.