جنوب أفريقيا.. ردّاً على تهديدات ترامب: لن نسحب دعوى الإبادة الجماعية ضد “إسرائيل”
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الجديد برس|
تعهّد وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا، بعدم تنازل بلاده عن الدعوى القضائية ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية التي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بالرغم من ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بوقف المساعدات المالية لبلاده.
وأكّد لامولا، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز” اليوم الأربعاء، أن جنوب أفريقيا ماضية في دعواها المقدمة ضدّ “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية على الرغم من تهديدات ترامب، مُضيفاً: “التمسّك بمبادئنا له عواقب في بعض الأحيان، لكننا نظلّ ثابتين على أنّ هذا مهم للعالم ولسيادة القانون”.
وكانت جنوب أفريقيا أعربت عن قلقها في وقت سابق من الشهر الجاري، إزاء الأمر التنفيذي الأخير الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف جميع المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، وتطوير خطة لإعادة توطين الأفارقة البيض كلاجئين.
وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، إن حكومة جنوب أفريقيا أحيطت علماً بالأمر التنفيذي الأخير الصادر عن الرئيس ترامب.
وكان ترامب وقّع على أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية لجنوب أفريقيا، بسبب سياستها المتعلّقة بالأراضي وقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد “إسرائيل”.
يذكر أنّ رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، رفض اتهامات ترامب، لبلاده المتعلّقة بمصادرة الأراضي، ومعاملة فئات معيّنة من الناس بشكل سيّئ للغاية.
وقال رامافوزا، عبر حسابه الرسمي بمنصة “أكس” إن “جنوب أفريقيا هي دولة ديمقراطية دستورية متجذّرة بعمق في سيادة القانون والعدالة والمساواة، ولم تقم حكومتنا بمصادرة أيّ أراضٍ”، مُضيفاً أن ” قانون نزع الملكية الذي تم إقراره مؤخراً ليس أداة للمصادرة، ولكنه إجراء قانوني يضمن وصول الجمهور إلى الأراضي بطريقة عادلة ومنصفة على النحو الذي يوجّه به الدستور”.
كما أوضح رامافوزا أن جنوب أفريقيا مثل الولايات المتحدة ودول أخرى، لديها قوانين للمصادرة توازن بين الحاجة إلى الاستخدام العام للأراضي وحماية حقوق أصحاب الملكية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تعين مبعوثًا خاصًا لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا
عين رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم الإثنين، نائب وزير المالية السابق، مبسيبيسي جوناس، مبعوثًا خاصًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن طرد السفير الجنوب أفريقي الشهر الماضي من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال رامافوزا إن تعيين جوناس سيساهم في إعادة بناء العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تدهورت بسرعة منذ تولي ترامب الرئاسة، بحسب تقرير لمنصة «أفريقا نيوز» الإخبارية.
وقد اتهم ترامب الحكومة الجنوب أفريقية بإساءة معاملة الأقلية البيضاء في البلاد، كما انتقد سياساتها الخارجية واعتبرها مناهضة لأميركا، وفي فبراير، وقع أمرًا تنفيذيًا يقضي بقطع التمويل الأميركي لجنوب أفريقيا على خلفية تلك القضايا.
واستمر ترامب في انتقاداته عبر منشور على منصة «تروث سوشال» نهاية الأسبوع، قال فيه إن الولايات المتحدة لا ترغب في حضور قمة مجموعة العشرين لهذا العام إذا تم تنظيمها في جنوب أفريقيا كما هو مقرر، حيث تترأس جنوب أفريقيا مجموعة العشرين هذا العام، ومن المزمع أن تستضيف القمة في جوهانسبرغ في نوفمبر.
وكتب ترامب في منشور له يوم السبت الماضي: «هل هذا هو المكان الذي نريد أن نكون فيه لقمة العشرين؟ لا أعتقد ذلك!».
وكرر ترامب ادعاءه بأن جنوب أفريقيا تسمح بمصادرة أراضٍ من المزارعين البيض «ثم تقتلهم مع عائلاتهم».
وقد نفت الحكومة الجنوب أفريقية تلك المزاعم، مؤكدة أن المزارعين البيض لا يتم الاستيلاء على أراضيهم قسرًا ولا يتعرضون للقتل على أساس عرقي، كما ادعى ترامب ومستشاره المولود في جنوب أفريقيا إيلون ماسك.. وقالت إن هذه الادعاءات تستند إلى معلومات مضللة.
وأقرت جنوب أفريقيا قانونًا جديدًا مثيرًا للجدل بشأن نزع الملكية يسمح للحكومة بمصادرة الأراضي دون تعويض إذا كان ذلك يصب في المصلحة العامة.
وقد انتقدت بعض جماعات الأقلية البيضاء القانون واعتبرته استهدافًا لأراضيها، رغم أن الحكومة لم تطبق أي حالة مصادرة حتى الآن.
وانتقد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أيضًا، جنوب أفريقيا بسبب رفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها حليف الولايات المتحدة، إسرائيل، بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت إدارة ترامب إن جنوب أفريقيا تتبنى سياسات خارجية مناهضة لأمريكا وتدعم حركة حماس الفلسطينية وإيران.
أما السفير الجنوب أفريقي لدى الولايات المتحدة، فقد تم طرده في مارس بعد مشاركته في ندوة عبر الإنترنت نظمها مركز أبحاث، حيث دافع خلالها عن موقفه وشرح فيها الديناميكيات السياسية الجديدة في أمريكا، قائلًا «إن ترامب يشن هجومًا على المؤسسات الحاكمة»، وإن حركة «اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا» نابعة جزئيًا من «نزعة تفوقية».
وقد وصف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، السفير إبراهيم رسول بأنه «سياسي يستفز على أساس عرقي ويكره ترامب» وأعلنه شخصًا غير مرغوب فيه وأمره بمغادرة البلاد.وقد عاد رسول إلى جنوب أفريقيا حيث تم استقباله بترحيب كبير كالأبطال من قبل مؤيديه.
ولم تعين جنوب أفريقيا سفيرًا جديدًا في واشنطن حتى الآن.
اقرأ أيضاًصندوق النقد الدولي يختتم مشاورة المادة الرابعة مع جنوب أفريقيا
ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يستهدف جنوب أفريقيا
طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين