الزراعة تحدد الضوابط الأساسية لإقامة المشاريع
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت وزارة الزراعة، الأربعاء، عن وجود مساعٍ لتحقيق التكامل بين القطاعين الزراعي والصناعي، فيما أشارت الى أنها شجعت المزارعين على إقامة مشاريع تتعلق بالصناعات الغذائية.
وقال وكيل الوزارة، مهدي سهر، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصالد نيوز"، إن "الصناعات الغذائية تعتمد على المنتجات الزراعية كمواد أولية في إنتاجها مثل صناعة التعليب والألبان ومعجون الطماطم بالإضافة الى تصنيع التمور وغيرها من الصناعات الغذائية التي توفر دخلاً للمزارعين، وتسد حاجة المواطنين من المنتجات الغذائية".
وأضاف أن "وزارة الزراعة شجعت المزارعين من خلال قانون 24 لسنة 2024 على استغلال جزء من الأراضي الزراعية لإقامة المشاريع الزراعية التكميلية التي تتعلق بالصناعات الغذائية، وتوفير المنتجات النباتية والحيوانية".
وأوضح أن "القطاع الزراعي في العراق، يعد قطاعاً إنتاجياً مرناً وهو قابل للنمو الاقتصادي بمعدل متزايد، وهذا يتيح فرصة كبيرة للمزارعين والمستثمرين الزراعيين لتطوير إنتاجهم وزيادة معدل الاستثمارات الزراعية".
وأشار الى أن "الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية، تشمل تعبئة وتغليف المنتجات الزراعية وحفظ وتعبئة المواد الغذائية مثل معجون الطماطم، بالإضافة الى تعليب التمور وتصنيع منتجاتها مثل الدبس، وعدة منتجات أخرى بالإمكان الاستثمار فيها في قطاع الصناعات الغذائية التحويلية".
وتابع أن "الوزارة تسعى لتحقيق التكامل بين القطاعين الزراعي والصناعي، الذي سينتج عنه ازدهار قطاع الصناعات الغذائية التحويلية لسد حاجة المواطنين من جهة والحفاظ على استقرار الأسعار وحماية المنتج المحلي من خلال سحب الفائض عن الاستهلاك لاستغلاله في عملية التصنيع من جهة أخرى".
وذكر وكيل وزارة الزراعة، أن "الضوابط الأساسية التي حددتها الوزارة لإقامة المشاريع الزراعية تشترط توفر الجدوى الاقتصادية وضمان جودة المنتجات المطلوبة للاستهلاك المحلي"، مضيفا أن "الفترة الأخيرة شهدت زيادة تصاعدية في نسبة مساهمة القطاع الزراعي وقطاع الصناعات التحويلية الزراعية والصناعية الناتج المحلي الإجمالي نتيجة للدعم الكبير المقدم من قبل الحكومة ضمن برنامجها الحكومي لدعم وتطوير الصناعة والزراعة في العراق".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الصناعات الغذائیة
إقرأ أيضاً:
شراكة مغربية-روسية استراتيجية لتعزيز الابتكار الزراعي ومواجهة التحديات المناخية
في إطار السعي المستمر لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تهدد القطاع الزراعي، تشهد العلاقات الاقتصادية بين روسيا والمغرب تطورًا ملحوظًا، حيث تجري مباحثات بين شركات روسية ونظيراتها المغربية لتطوير مشاريع تكنولوجية مبتكرة في القطاع الفلاحي.
وأكدت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، نقلًا عن سفارة موسكو في الرباط، أن التعاون بين الشركات الروسية والمغربية في مجال التكنولوجيا الزراعية قد بدأ فعليًا، مع التركيز على استصلاح الأراضي، وأنظمة الري الحديثة، ورقمنة الزراعة.
ويأتي هذا التعاون في وقت حرج يواجه فيه قطاع الزراعة تحديات بيئية ومناخية تهدد الإنتاج الزراعي في العديد من دول العالم، بما في ذلك المغرب وروسيا.
وأوضح المصدر ذاته أن عددًا من الشركات الروسية قد دخلت بالفعل في شراكات مع الشركات المغربية لتمويل وتطوير مشاريع تكنولوجية في مجال الزراعة.
ومن بين هذه المشاريع، يتم دراسة استخدام تقنيات الري الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتحسين استهلاك المياه في الزراعة، وهي إحدى القضايا الحيوية في المغرب، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والتقلبات التي تشهدها مناطق عدة من المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم البحث في استخدام أنظمة الاستشعار عن بعد والتكنولوجيا الرقمية لتحليل بيانات الأراضي الزراعية بشكل أكثر دقة، مما يساهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل الفاقد.
كما يتم النظر في مشاريع تتعلق بتحسين الأراضي الصحراوية وزيادة إنتاجيتها عبر تقنيات استصلاح الأراضي التي تعتمد على أساليب علمية متقدمة.
وقد أكد ممثل السفارة الروسية في الرباط أن التعاون بين الطرفين يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز القدرات الزراعية في المنطقة، وهو سيسهم في تحسين الأمن الغذائي وتقليل آثار التغيرات المناخية.
كما أشار إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الحكومة الروسية بدعم هذه المبادرات التي تعكس التزام البلدين بتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.