النائب ياسر الهضيبي: إعمار غزة هو السد الأول في مواجهة مخططات التهجير
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن الأفكار العبثية التي يتعمد الرئيس الأمريكي طرحها يوميا بشأن تهجير الفلسطينيين وإعادة توطينهم في مصر والأردن تعكس جهلا أمريكيا تاما بجذور الصراع في الشرق الأوسط، فحقوق الشعوب والأراضي لا يمكن أن تُختزل في قرارات فردية تتجاهل الواقع والتاريخ والجغرافيا التي ناضلت شعوب المنطقة على مدار عقود طويلة ضد الاستعمار من أجلها.
وأضاف «الهضيبي»، في بيان له، أن الأهداف الحقيقية للإدارة الأمريكية لم تعد حتى تحاول التستر خلف عبارات دبلوماسية، بل أصبحت تعلن صراحة سعيها لإنهاء القضية الفلسطينية عبر تهجير سكانها وإعادة توزيعهم وفقًا لرؤية أمريكية- إسرائيلية تهدف إلى محو الهوية الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ما يحدث الأن هو جزء من مخطط متكامل يستهدف تحويل القضية الفلسطينية من صراع تحرر وطني إلى أزمة لجوء يمكن التعامل معها عبر حلول ترقيعية تلغي الحق الفلسطيني في الأرض والاستقلال.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن موقف مصر ثابت ورأسه في رفض ومواجهة هذه المخططات، فضلا عن إعلانها تقديم تصور متكامل لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في وطنهم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تحمل رسالة سياسية واضحة بأن مصر لن تسمح بأن تكون طرفا في أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الفلسطينيين لن يتم تهجيرهم أو إجبارهم على مغادرة أرضهم تحت أي ظرف، مشددا على أن إعمار غزة هو السد الأول أمام هذه المشاريع المشبوهة، وهو الرد العملي على من يعتقدون أن الضغط الاقتصادي والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي يمكن أن يدفع الفلسطينيين إلى القبول بحلول مُذلة.
الاحتلال يهدف إلى تدمير مقومات الحياةوتابع، بأنه إذا كان الاحتلال يسعى إلى تدمير مقومات الحياة في القطاع لدفع أهله إلى النزوح، فإن إعادة الإعمار تثبت أن الفلسطينيين باقون على أرضهم، وأن أي محاولات لاقتلاعهم ستبوء بالفشل، مشيرا إلى أن المخططات الأمريكية-الإسرائيلية لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها ليست جديدة، فقد شهد التاريخ محاولات عديدة لفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، بدءا من النكبة عام 1948، مرورا بمشاريع التوطين المختلفة، ووصولا إلى "صفقة القرن" التي سقطت سياسيا وشعبيا رغم كل الضغوط.
ونوه «الهضيبي» بأن ترامب يحاول اليوم إعادة إحياء هذه الأفكار بوقاحة غير مسبوقة، لكنه يتجاهل حقيقة واحدة أن الفلسطينيون ليسوا عبئا على أحد، بل هم أصحاب حق، وقضيتهم ليست قضية لجوء بل قضية تحرر وطني لن تُحل إلا بإنهاء الاحتلال وقيام دولتهم المستقلة، مؤكدا على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، حيث أكدت في بيانات وزارة الخارجية أن أي حل يجب أن يكون عادلا ومستندا إلى القانون الدولي، لا إلى منطق القوة والمساومات والابتزاز السياسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين الفلسطينيون وزارة الخارجية ياسر الهضيبي
إقرأ أيضاً:
مصر القومي: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية أكدت ثبات موقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، قائلًا: "جاءت لتؤكد على مجموعة من الرسائل المهمة التي تعكس ثوابت الدولة المصرية في التعامل مع قضاياها الداخلية والخارجية".
ولفت روفائيل في بيان له، أن الرئيس كان حريص على الربط بين التضحيات التي قدمها الشهداء وبين الواقع الذي تعيشه مصر اليوم، مشددًا على أن الأمن والاستقرار لم يتحققا من فراغ، بل كانا نتاجًا مباشرًا لهذه التضحيات التي مهدت الطريق نحو بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات.
وأكد روفائيل، أن إحياء ذكرى يوم الشهيد فرصة لإعادة التأكيد على أن مصر لا تنسى أبناءها الذين ضحوا بحياتهم في سبيلها، وأن الدولة ملتزمة تجاه أسرهم، تقديرًا لما قدموه من أجل الوطن، مشيراً إلى أن هذه الرسالة تحمل بُعدًا معنويًا مهمًا، حيث تعكس مدى التلاحم بين الدولة والشعب، وتؤكد أن التضحيات لا تذهب سدى، بل تبقى خالدة في وجدان الأمة، وتشكل دافعًا لمواصلة مسيرة البناء والتقدم.
وأضاف روفائيل، أن القضية الفلسطينية احتلت حيزًا مهمًا في كلمة الرئيس، حيث جاء تأكيده على موقف مصر الثابت برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وضرورة التوصل إلى حل عادل يضمن إقامة دولتهم المستقلة، مشيرا إلى أن هذا الموقف يعكس التزامًا مصريًا واضحًا تجاه القضية، ليس فقط من منطلق الدور الإقليمي، ولكن أيضًا من منطلق المسؤولية التاريخية التي تحملتها مصر تجاه الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية.