أطلقت المؤسسة العامة للري مبادرة ”ري بلا هدر“، التي تهدف إلى اعتماد أحدث التقنيات والأساليب العلمية في مجال الري، بما يحقق وفورات كبيرة في استهلاك المياه تصل إلى 90%، وذلك في خطوة نحو ترشيد استهلاك المياه في القطاع الزراعي.
أكد محمد الحسين، من المؤسسة العامة للري، أن المبادرة تركز على توعية المزارعين بأهمية تبني التقنيات الحديثة للري، وتوفير الدعم اللازم لهم لتطبيقها في مزارعهم.


أخبار متعلقة "الداخلية" تستعرض "النظارة الذكية" بمؤتمر ليب التقني 2025الطائف.. بدء أعمال تطوير وتأهيل الجسور لتعزيز الحركة المروريةولتحقيق هذه الغاية، أنشأت المؤسسة خمس مزارع نموذجية، أربع منها في المنطقة الشرقية «جليجلة، صويدرة، المناخ، القطيف» ومزرعة في المنطقة الوسطى «الأفلاج»، تُعد بمثابة مراكز تدريبية حية للمزارعي لتطبيق أحدث التقنيات الزراعية في مجال الري، بما في ذلك الزراعة المائية، الزراعة الإحيائية المائية، والزراعة العمودية بنظام المغلق.الملتقى الزراعي بالأحساءوأشار الحسين خلال مشاركته في الملتقى الزراعي بالأحساء، الذي ينظمه المركز الوطني للنخيل والتمور بالأحساء إلى أن هذه المزارع النموذجية تسعى إلى توفير فرص للمزارعين للاطلاع على هذه الأنظمة الحديثة وتطبيقها في مزارعهم الخاصة، حيث أن هذه التقنيات تحقق وفورات كبيرة في استهلاك المياه تصل إلى 90%، مما يسهم في الحفاظ على هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة.
وقال لـ"اليوم" إن تُطبق هذه المزارع النموذجية مجموعة متنوعة من التقنيات الحديثة للري، بما في ذلك: الزراعة المائية: وهي تقنية زراعية حديثة تعتمد على استخدام الماء كمحلول مغذي لجذور النباتات بدون الحاجة إلى التربة، مما يقلل من فقد الماء بشكل كبير، الزراعة الإحيائية المائية: وهي تقنية تجمع بين الزراعة المائية وتربية الأحياء المائية، حيث يتم استخدام فضلات الأسماك لتغذية النباتات، مما يزيد من كفاءة استخدام الموارد، الزراعة العمودية بنظام المغلق: وهي تقنية تعتمد على زراعة النباتات في طبقات عمودية مغلقة، مما يقلل من فقد الماء والتعرض للآفات والأمراض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } محمد الحسين المؤسسة العامة للريوأضاف الحسين: تشمل الأنظمة الحديثة للري التي تتبناها المؤسسة العامة للري مجموعة متنوعة من التقنيات، بدءًا من أنظمة الزراعة المائية المتنوعة «مثل نظام التتش باكت، نظام الان اف تي، نظام الفراشة، والنظام العائم» والتي تُستخدم في البيوت المحمية والمحميات، وصولًا إلى أنظمة الري الحديثة التي تُستخدم في المساحات المفتوحة مثل الري الصحي، الري تحت الصحي، الري بالتنقيط، والري بالفورات.
ودعا جميع المزارعين إلى زيارة هذه المزارع النموذجية والاطلاع على أحدث التقنيات الزراعية في مجال الري، والاستفادة منها في تطوير مزارعهم الخاصة، بما يخدم جهود ترشيد استهلاك المياه وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس المؤسسة العامة للري توفير مياه الري الزراعة في السعودية السعودية المؤسسة العامة للری الزراعة المائیة استهلاک المیاه

إقرأ أيضاً:

مفهوم الإدارة الحديثة

عندما نتأمل مفهوم الإدارة والعلماء الذين كتبوا في ذلك العلم والفن نجد أنها امتداد لعلوم وتجارب قديمة، وهذا إن دل إنما يدل على أن الإدارة موجودة منذ أن خلق الله الأرض فلا يمكن أن تبنى الأهرامات من دون تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة وكذلك سور الصين العظيم والحضارات القديمة، وكذلك حضارة الإسلام، فالله عز وجل عندما بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهو يعمل بمفهوم الإدارة حكيماً في تعامله مع أصحابه وأعدائه وإدارته في نشر الإسلام، عندما نتأمل مواقفه في تخطيطه للهجرة والفتوحات ووضع الاستراتيجيات وتنظيمه للصحابة وتوزيع المهام والأدوار وتفويض السلطات وتوجيهه للقادة وتحفيزهم وحل المشكلات ثم الرقابة على ما خطط له وتقويم الأداء نرى ذلك جلياً في قيادته صلى الله عليه وسلم. إن مفهوم الإدارة هي العملية التي يتم من خلالها تجميع وتوظيف الموارد المادية والبشرية لإشباع احتياجات الأفراد والمؤسسات بأفضل صورة ممكنة، وعرف مؤسس الإدارة العلمية فريدريك تايلور الإدارة بأنها “العلم الذي يهدف إلى تحسين الكفاءة والإنتاجية باستخدام أساليب علمية”، وعرف الإدارة بيتر دراكر “أب الإدارة الحديثة” بأنها “تعمل على تحقيق النتائج من خلال العمل مع الآخرين”.

بدأ الإبحار في مدارس الإدارة واستخلاص مفاهيمها ، عندما بدأت المدرسة التقليدية الكلاسيكية التي كانت تهتم بالإدارة العلمية والنظامية والبيروقراطية من عام 1880م-1950م ،اهتمت تلك المدارس بالإنتاجية والقواعد واللوائح والتنظيمات ومبادئ الإدارة التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة وتحديد الهياكل والتنظيمات لكنها أهملت الجانب الإنساني والحوافز المعنوية والمرونة والتكيف مع المتغيرات، ثم خرجت بعدها مدرسة العلاقات الإنسانية والسلوكية التي بدأت من عام 1930م -1950م واهتمت بالإنسان وتحسين بيئة العمل وتعزيز دور القيادة والتواصل مع العاملين والاهتمام بالحوافز المعنوية وزيادة مشاركة الموظفين في اتخاذ القرارات، وظهرت نظرية ماسلو للحاجات الإنسانية ونظرية لماكجريجور نظرية (X,Y) الإيجابية والسلبية، لكن هذه المدرسة أهملت الجوانب التنظيمية والإدارية وصبت جل اهتمامها على الجانب الإنساني وبالغت في تأثير العوامل الاجتماعية على الإنتاجية، بعدها خرجت المدرسة الحديثة بمفهومها الشامل من عام 1950م ومازالت وهي تهتم بالإدارة الحديثة الموقفية والنظم وتؤكد أنه لا يوجد طريقة واحدة مثلى للإدارة تصلح لكل موقف، بل يجب أن يتكيف أسلوب الإدارة وفقاً لظروف البيئة المحيطة وحجم المنظمة وطبيعة عملها وهل هي في مرحلة البدء أو النمو أو النضج أو الانحدار، كما اهتمت بالنظم حيث إن المنظمة نظام متكامل وأجزاء مترابطة وتتفاعل مع البيئة الخارجية.

إن جميع المدارس الإدارية كان اعتمادها الأساس على المدرسة التقليدية ولكنها أدخلت التحسين بحسب طبيعة الزمن، إن من أبرز أهداف الإدارة تحقيق التوازن بين أصحاب المصلحة من ملاك وعاملين وعملاء وموردين وجهات حكومية، كما أن من أهدافها تحقيق الكفاءة (أداء الأعمال بشكل صحيح) والفعالية (القيام بالأشياء الصحيحة)، كما أن من أهدافها زيادة القيمة السوقية والأرباح للمنظمة وأيضاً الربط بين الإدارات الداخلية المختلفة لتحقيق النتائج المستهدفة، في الختام إن من الصعوبة بمكان أن تنجح منظمة وهي لم تعمل بالمبادئ الإدارية الأساسية المتعارف عليها في علوم الإدارة، فالمنظمات الناجحة هي التي تعمل بذكاء ورشاقة بالمبادئ الإدارية وتحقق أعلى النتائج بكل احترافية ومهنية، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 خير مثال على تطبيق مبادئ الإدارة التي بدأت بالتخطيط وتحديد الرؤى والمرتكزات والأهداف الاستراتيجية والتكتيكية والتشغيلية ثم نظمت المسؤوليات والأدوار وبناء الهياكل وتفويض السلطة اللازمة وعملت بعد ذلك على التوجيه والقيادة والحوافز ثم انتهت بالرقابة ومتابعة المؤشرات وحوكمة الإجراءات.

مقالات مشابهة

  • مياه دمشق وريفها تطلق حملة “بالمشاركة نضمن استمرار المياه”
  • مبادرة محمد بن زايد للماء تطلق برنامج «تحدي المياه»
  • مبادرة محمد بن زايد للماء تطلق برنامج تحدي المياه
  • لماذا غمرت المياه بعض الأراضي الزراعية؟.. وزارة الري توضح
  • وزير التعليم الكوري يؤكد ضرورة دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية
  • "ملتقى سلامة المياه" يستهدف تعزيز جاهزية المؤسسات لتطبيق خطط السلامة المائية
  • استعدادًا لأقصى الاحتياجات المائية.. توجيهات مهمة لوزير الري بشأن المحطات وخطوط الكهرباء
  • وزير الري يتابع استعدادات محطات الرفع لمواجهة أقصى الاحتياجات المائية
  • وزير الري: صيانة وإحلال محطات رفع المياه كأحد أدوات الإدارة المثلى للمنظومة المائية
  • مفهوم الإدارة الحديثة