توماس فريدمان: هذا أكثر ما يثير الرعب في هذيان ترامب بشأن غزة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
#سواليف
حذر الكاتب الأميركي البارز #توماس_فريدمان من أن خطة الرئيس دونالد #ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع #غزة هي الأكثر #حماقة وخطورة في التاريخ، وعدَّها وصفة للفوضى داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وكتب فريدمان في عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، أن #خطة_ترامب للاستيلاء على غزة وإخراج مليوني فلسطيني منها وتحويل القطاع الصحراوي الساحلي إلى ما يشبه المنتجع السياحي يثبت شيئا واحدا فقط، وهو كم هي المسافة قصيرة بين “التفكير خارج الصندوق والتفكير خارج العقل”.
وذهب إلى أبعد من ذلك قائلا “يمكنني الجزم بكل ثقة بأن اقتراح ترامب هو أخطر مبادرة “سلام” وأكثرها حماقة يطرحها رئيس أميركي على الإطلاق”.
مقالات ذات صلةلكنه بدا غير متيقن عندما تحدث عن أكثر ما يخيفه من اقتراح الرئيس الأميركي بشأن غزة، هل في تغيره يوما بعد يوم كما يبدو، أم في السرعة التي وافق بها مساعدوه وأعضاء حكومته على الفكرة؟ “مع أنه لم يتم إطلاع أي منهم تقريبا على الخطة مسبقا”، ووصفهم بأنهم “مجموعة من الدمى التي تهز رأسها باستمرار”.
وقال إن الخطة لا تتعلق بالشرق الأوسط وحده، بل هي نموذج مصغر تواجهه الولايات المتحدة الآن كدولة. وأضاف أن ترامب كان محاطا في ولايته الأولى بمساعدين ووزراء وجنرالات تصدوا لأسوأ اندفاعاته وكبحوا جماحها في كثير من الأحيان.
ترامب كان محاطا في ولايته الأولى بمساعدين ووزراء وجنرالات تصدوا لأسوأ اندفاعاته وكبحوا جماحها في كثير من الأحيان.أما الآن -وفق مقال فريدمان- فإن الرئيس محاط بمساعدين ووزراء وأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الذين ترتعد فرائصهم خوفا من غضبه أو من أن يهاجمهم “الغوغاء” على شبكة الإنترنت الذين يطلقهم حليفه الملياردير إيلون ماسك من عقالهم إذا ما حادوا عن الطريق وتصرفوا بشكل غير لائق.
واعتبر الكاتب هذا المزيج الذي يجمع بين إطلاق العنان لترامب ولماسك بلا قيود، والكثير من أجهزة الحكومة ودوائر الأعمال التي تعيش في خوف، هو وصفة للفوضى في الداخل والخارج.
ووصف ترامب بأنه أشبه بالأب الروحي من كونه رئيسا، ويتجلى ذلك في مطالباته بضم جزيرة غرينلاند الدانماركية وقناة بنما، والاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن.
ترامب أشبه بالأب الروحي من كونه رئيسا، ويتجلى ذلك في مطالباته بضم جزيرة غرينلاند الدانماركية وقناة بنما، والاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن.وسخر من أفكار ترامب الأخيرة قائلا إنها قد تنجح في الأفلام، إلا أن محاولة إدارته -في الواقع العملي- لإجبار الأردن ومصر أو أي دولة عربية أخرى على قبول الفلسطينيين الذين يعيشون في #غزة وجعل الجيش الإسرائيلي يعتقلهم ويسلمهم إلى تلك الدول، سوف تزعزع التوازن الديمغرافي في الأردن بين سكان الضفة الشرقية والفلسطينيين، وتقوض استقرار مصر وإسرائيل على حد سواء.
وتوقع فريدمان أن تثير خطة ترامب ردودا عنيفة ضد سفارات الولايات المتحدة ومصالحها في العالم العربي والإسلامي، محذرا من أن المسلمين في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا سيخرجون إلى الشوارع لمقاومة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، حيث توعد ترامب بامتلاك قطاع غزة وبأن #الفلسطينيين لن يكون لهم الحق في العودة إليه.
وأشار إلى أن هذه ستكون “أعظم هدية” يمكن أن يقدمها ترامب لإيران لكي تعود إلى الشرق الأوسط من خلال إحراج جميع الأنظمة السنية الموالية لأميركا، وستتعرض الشركات الأميركية -مثل ماكدونالدز وستاربكس -التي واجهت بالفعل مقاطعة نتيجة تسليح أميركا لإسرائيل في الحرب على قطاع غزة لضربة كبرى.
لكن فريدمان -وهو كاتب أميركي يهودي- يرى أن ترامب محق في اعتبار حركة #المقاومة_الإسلامية (حماس) منظمة “مريضة ومنحرفة”، وأن غزة أصبحت الآن جحيما نتيجة لأفعالها.
ومع ذلك، فهو يعتقد أن استئناف أي نوع من #عملية_السلام لن يكون سهلا، لكن القول إن التطهير العرقي هو الخيار الوحيد المتبقي، بعد تجربة كل البدائل، هي فكرة خاطئة.
إحدى كبرى المشاكل التي يعاني منها فريق ترامب هي أنه ينظر إلى الشرق الأوسط من خلال عدسة اليمين الإسرائيلي المتطرف والمسيحيين الإنجيليينوفي تقديره أن إحدى كبرى المشاكل التي يعاني منها فريق ترامب هي أنه ينظر إلى الشرق الأوسط من خلال عدسة اليمين الإسرائيلي المتطرف والمسيحيين الإنجيليين، وأن كل ما يعرفه عن العالم العربي هو من خلال مجتمع المستثمرين في الخليج العربي. ولعلهم لهذا السبب “مغرمون تماما” برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب وصف فريدمان.
ويمضي الكاتب إلى القول إنه إذا كان ترامب يريد حقا أن يُحدث تحولا جذريا ويستفيد من بعض الخوف الذي يغرسه في نفوس الناس، فلن يكون ذلك من خلال هذا الاقتراح “الصبياني” في غزة، بل باستدعاء جميع الأطراف علنا ليتحدّي كل واحد منهم الآخر بأن يقوم فعلا، وبحسن نية، بالأمور الصعبة المطلوبة للخروج من هذا الجحيم.
وقدم فريدمان مقترحا بديلا يتمثل في ضرورة إصلاح السلطة الفلسطينية وحملها على تعيين زعيم جديد غير فاسد ورئيس وزراء جديد -مثل سلام فياض- وتشكيل حكومة تكنوقراط تدعو قوة حفظ سلام عربية لاستلام قطاع غزة من إسرائيل، واستكمال “طرد” قيادة حماس، والتماس المساعدة الدولية اللازمة لإعادة إعمار غزة.
وأردف قائلا إنه سيتوجب على القوة العربية الالتزام بتدريب عناصر أمن تابعين للسلطة الفلسطينية، وتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين “أ” و”ب”، بحيث تتحكم السلطة الفلسطينية وقوة حفظ السلام العربية في الأولى بجميع مراكزها السكانية، في حين يمكن للجيش الإسرائيلي البقاء في كامل محيط المنطقة الثانية.
وبعد ذلك -يواصل فريدمان في توضيح مقترحه- ينخرط الفلسطينيون في تنظيم انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتفاوض على حل الدولتين مع إسرائيل في كلتا المنطقتين، أما خطة ترحيل أهل غزة فإنها سوف تزعزع استقرار مصر والأردن وإسرائيل، حسب رأيه.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف توماس فريدمان ترامب غزة حماقة خطة ترامب غزة الفلسطينيين المقاومة الإسلامية عملية السلام قطاع غزة من خلال
إقرأ أيضاً:
الخبراء في معرض سوق السفر العربي 2025: التكنولوجيا والبيانات على رأس أولويات دعم قطاع السفر في الشرق الأوسط
يعود معرض سوق السفر العربي 2025 إلى دبي حاملاً معه زخماً من الابتكار والتوجهات الجديدة التي تعيد تشكيل مشهد السفر والسياحة في المنطقة. وسط هذه الأجواء، يشارك عدد من أبرز الخبراء وصنّاع القرار في القطاع، لاستعراض رؤاهم حول مستقبل الإنفاق المؤسسي والإعلان الرقمي ودورهما في دفع عجلة قطاع السفر نحو المزيد من المرونة والكفاءة.
وأثناء الحديث مع أرمين مرادي، المدير التنفيذي والشريك المؤسس في كاشيو، موضحا أن قطاع السفر في الشرق الأوسط يشهد نمواً متسارعاً، حيث من المتوقع أن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 194 مليار دولار أمريكي في عام 2025. ومع التوسّع الذي تشهده شركات السفر في هذا القطاع المزدهر، تخضع لضغوطات متزايدة لإدارة التكاليف، وتعزيز الشفافية، وتحسين الكفاءة التشغيلية. في إطار مشاركتنا بمعرض سوق السفر العربي 2025، تُسلط كاشيو الضوء على دور حلولها الرائدة المصممة لإدارة الإنفاق المؤسسي في مساعدة الشركات وتعزيز قدراتها للتصدي لهذه التحديات والتغلّب عليها وذلك من خلال رقمنة المدفوعات وتمكين الشركات من التحكم بإنفاقها بدقة كبيرة. تمكّن كاشيو شركات السفر من الحد من مخاطر الاحتيال، وخفض الرسوم غير الضرورية، وأتمتة وتسريع إجراءات تسديد الأموال التي تستغرق عادة وقتاً طويلاً. كما يمكّننا تعاوننا المستمر مع فيزا بدعم المعاملات متعددة العملات، مما يُساعد الشركات على إدارة تقلبات أسعار تحويل العملات بشكل أفضل. نهدف في كاشيو إلى تمكين الشركات من حماية هوامش الربح واتخاذ قرارات أسرع وأكثر استنارة، وتحقيق رقابة مالية أقوى على جميع النفقات. ومع تزايد التعقيدات التي تواجهها منظومة السفر في المنطقة، تلعب أدوات كاشيو وحلولها المبتكرة دوراً رئيسياً في دفع عجلة السوق وتعزيز مرونته وقابليته للتوسع دون التأثير على سرعة نموه.
ومن جهتها علّقت مليكة كينيدي، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في Yango Ads لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، قائلة: “تواجه العلامات التجارية اليوم تحدياً رئيسياً، ألا وهو تجاوز الضجة الرقمية والنجاح بتوصيل رسالتها للمستهلكين دون المساومة على القيمة. وفقاً لبيانات دليل قطاع السياحة لعام 2025 الذي أصدرته إعلانات يانغو Yango Ads، يتأثر ما يقارب من نصف المسافرين من الأسواق الناشئة بالإعلانات الرقمية الموجهة، ويخطط 60% منهم لرحلاتهم قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، يُعدّ التوقيت والملاءمة عاملين أساسيين للعلامات التجارية لاستقطاب هؤلاء المسافرين. يتطلب هذا التحول إطلاق حملات إعلانية أكثر ذكاءً وموجهة نحو تلك الفئة من المسافرين وتتوافق مع نية المستخدم، سواءً كان يبحث بصورة جدّية أو يفكر ببساطة في قضاء عطلة. مع إعلانات يانغو Yango Ads، يمكن لشركات السفر الاستفادة من أدوات إعلانية متقدمة مصممة للوصول إلى الجمهور المناسب في الوقت المناسب من قاعدة بيانات تضم أكثر من 100 مليون مستخدم إنترنت يومياً في جميع أنحاء رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية. سواءً كان الهدف هو زيادة الوعي قبل بدء مواسم السفر، أو جذب السياح المحتملين عبر تيليغرام أو مقاطع الفيديو، أو زيادة معدّل الحجوزات عبر الحملات المصممة لمحركات البحث أونلاين أو التطبيقات، أو إعادة جذب المسافرين السابقين من خلال إعادة استهدافهم، تقدم إعلانات يانغو Yango Ads حلولاً فعالة مدعومة بتحليلات معمقة ومصممة خصيصاً لتحقيق تلك الأهداف. في إعلانات يانغو Yango Ads، نساعد العلامات التجارية على توقع الطلب، وتخصيص التجارب، وتحويل اهتمام المستهلكين إلى عمليات شراء فعلية على نطاق واسع بكل دقة ومهنية.”
يؤكد الخبراء في سوق السفر العربي 2025 أن مستقبل قطاع السفر في المنطقة يعتمد بشكل كبير على التقنيات المالية الدقيقة والإعلانات الرقمية الموجهة. وبينما تستمر دبي في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لصناعة السفر، تبرز أهمية الشراكات بين الشركات الناشئة الرائدة ومزودي الحلول الذكية لتعزيز استدامة القطاع وزيادة تنافسيته إقليمياً وعالمياً.