%70 مساهمة الشركات العائلية في الناتج المحلي الإجمالي العالمي
دبي مقر لـ 59% من إجمالي الشركات العائلية في الإمارات

الخليج -متابعات
نظمت القمة العالمية للحكومات 2025 طاولة مستديرة لبحث سبل تعزيز إرث الشركات العائلية واستعراض أفضل الممارسات وأحدث أطر الحوكمة التي تدعم النمو المستدام وتطوير الجيل المقبل من قادة الشركات العائلية.

وشارك في طاولة النقاش المستديرة، التي نظمت بالتعاون مع غرف دبي، مسؤولون حكوميون وأكثر من 50 مسؤولاً رفيعاً بكبرى الشركات العائلية العالمية.
وترأس لقاء الطاولة المستديرة سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، حيث استعرض خلال اللقاء واقع وآفاق الشركات العائلية عالمياً ومحلياً مع استشراف أهم الأولويات والتوجهات المؤثرة في مستقبل هذه الشركات.
وخلال كلمته الافتتاحية كرئيس للجلسة، استعرض المنصوري أهمية الشركات العائلية باعتبارها العمود الفقري لاقتصادات دول العالم، حيث تسهم بنسبة 70% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتوظف أكثر من 60% من القوى العاملة عالمياً، وتمكنت بفضل مرونتها ورؤيتها طويلة المدى من الازدهار عبر الأجيال، حيث يعود نشاط 76% منها لأكثر من 50 عاماً، وتلعب دوراً مهماً في قيادة نمو القطاعات، وخلق فرص العمل.
وأوضح أن الشركات العائلية عادة ما تحقق نمواً أعلى بالعوائد بنحو 5 – 10% مقارنة بالشركات غير العائلية بحسب الدراسات، وذلك بفضل تركيزها الاستراتيجي والتخطيط طويل الأمد.
ولفت المنصوري إلى أن الشركات العائلية في دبي تسهم بنسبة 40% من إجمالي صادرات دبي وفقاً لأحدث الإحصاءات المتخصصة، في حين أن دبي مقر لـ 59% من إجمالي الشركات العائلية في الإمارات، فيما يستضيف مركز دبي المالي العالمي أكثر من 120 شركة عائلية تدير مجتمعةً أصولاً تتجاوز قيمتها تريليون دولار.
وأشار إلى أن مركز دبي للشركات العائلية، الذي يعمل تحت مظلة غرف دبي يحرص منذ تأسيسه عام 2023 على ضمان استدامة ونمو الشركات العائلية في إمارة دبي، وتطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز مساهمته الاقتصادية بما يخدم الخطط التنموية المستقبلية للإمارة.
10 أدلة إرشادية
وقد أصدر المركز منذ تأسيسه 10 أدلة إرشادية لدعم قدرة الشركات العائلية على تطبيق مبادئ الحوكمة والاستدامة. ومن أجل تمكين قيادات الشركات العائلية ودعم نموها، قام المركز بتأهيل الجيل القادم من قادة الشركات العائلية عبر برامج تدريبية متخصصة، وفي مقدمتها برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية لتأهيل الجيل الثاني من قادة الشركات العائلية، وذلك بالتعاون مع مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وعدد من الجامعات المتخصصة، بمشاركة 60 منتسباً في الدورتين. كما أطلق المركز مكتبة إلكترونية تضم 2000 مورد تعليمي متخصص في مجال الشركات العائلية.
المرونة وسرعة التكيف
وأكد رئيس مجلس إدارة غرف دبي أن استدامة نجاح الشركات العائلية تتطلب الاعتماد على المرونة وسرعة التكيف مع المتغيرات، فمع تطور نماذج الأعمال وتغير واقع وظروف الأسواق، تبرز أهمية الحوكمة والابتكار والتخطيط الشامل للتعاقب القيادي في تعزيز العمليات التشغيلية لهذه الشركات، إضافة إلى ضرورة تبني التقنيات الحديثة والتحول الرقمي، ومواكبة متطلبات المستهلكين، مشيراً إلى أن الشركات التي تستطيع الموازنة بين التقاليد الإدارية والتجارية مع الابتكار والتطوير تتمتع بموقع أفضل لمواكبة المستقبل ومواصلة النمو والتوسع.
وأكد المنصوري أن الاستثمار في الجيل القادم من القادة داخل الشركات العائلية هو استثمار في مستقبل الاقتصاد، مضيفاً أن إعداد قادة المستقبل يتطلب مزيجاً من التعليم المتخصص، والخبرة العملية، والتوجيه المستمر، ما يمكنهم من قيادة الشركات بكفاءة، وتعزيز نموها، وتوسيع نطاق أعمالها محلياً ودولياً.
جلستان حواريتان
وتضمن اللقاء جلستين حواريتين، حملت الأولى عنوان «مراكز الثروات الجديدة»، واستعرضت تأثير التحولات العالمية في توسع الشركات العائلية، حيث تم تسليط الضوء على ضرورة تنويع مواقع المراكز الرئيسية لأعمال هذه الشركات للحد من المخاطر، والاستفادة من الفرص الجديدة، إلى جانب تأثير الأصول الافتراضية.
وناقش المشاركون في الجلسة أهم المدن العالمية التي ستتصدر مراكز نمو الشركات العائلية خلال العقد المقبل. وفي إطار أهمية منطقة الشرق الأوسط كمركز دولي للأعمال، تم استعراض مكانة دبي الاستراتيجية بشكل عام، ودور مركز دبي المالي العالمي، كبوابة حيوية للشركات العائلية، إضافة إلى الفرص المتاحة للصناديق السيادية ورأس المال المخاطر.
وركزت الندوة الثانية على «دور الذكاء الاصطناعي في توسع الشركات العائلية»، حيث تم استعراض آليات اتخاذ القرارات المعتمدة على البيانات وأهميتها في توسيع العمليات، إلى جانب عدة محاور مرتبطة بدور الذكاء الاصطناعي في الأبحاث السوقية والامتثال وتعزيز سلاسل الإمداد والأتمتة، إلى جانب الموازنة بين الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة مقارنة بتطوير هذه التقنيات داخلياً، والتعاقب القيادي والاستدامة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات إمارة دبي الشرکات العائلیة فی غرف دبی

إقرأ أيضاً:

بقيادة الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري ،مشروع “مدن بدون صفيح” بمراكش يشهد دفعة قوية مع تسوية وضعية آلاف الأسر

يشهد مشروع “مدن بدون صفيح” بمدينة مراكش تطورا غير مسبوق، في لحظة مفصلية من عمر الولاية الانتدابية التي تقودها فاطمة الزهراء المنصوري على رأس مجلس جماعة مراكش، حيث تعمل الجماعة على تسوية وضعية 145 دوارا وتجمعا سكنيا غير مهيكل، بما يعادل نحو 90 ألف أسرة، في إطار استثمار يتجاوز 6 مليارات درهم.

ويعد هذا الورش واحدا من أكبر البرامج الاجتماعية التي عرفتها المدينة منذ عقود، ويعكس إرادة سياسية واضحة للقضاء على مظاهر السكن غير اللائق وتحقيق الكرامة السكنية لآلاف المواطنين.

وقد جعلت السيدة المنصوري من هذا المشروع أولوية منذ انطلاق ولايتها، حيث اشتغلت بمعية الشركاء على تعبئة وتثمين الوعاء العقاري الجماعي وتسخيره لفائدة الساكنة المتضررة، خاصة تلك القاطنة في دواوير مهمشة منذ سنوات.

ومن بين أبرز الإنجازات، تسوية الوضعية العقارية لفائدة 524 أسرة بدوار سيدي امبارك عبر استخراج رسوم فردية، واستكمال ملف دوار المساكين الذي يشمل 340 وحدة سكنية قابلة للتمليك، كما استفادت 3000 أسرة أخرى من التسوية منذ 2011.

وتشمل العمليات الجارية حاليا:

– دوار تلاغت (470 أسرة في طور الاستفادة)

– دوار العرب (تصفية الوعاء العقاري لفائدة 249 أسرة)

– دوار العافية (ملف تمليك 45 أسرة جاهز، إضافة إلى 488 أسرة سويت وضعيتها سابقا)

– دوار كنون (عملية نزع الملكية مبرمجة خلال دورة فبراير 2025 لصالح 550 أسرة)

– دوار العسكر (عملية المسح العقاري لفائدة 1008 أسر تعرف تقدما ملحوظا)

وتعكس آراء مواطنين حالة من الارتياح والتفاؤل، تقول مليكة، من دوار المساكين: “ما عمرنا كنا نحلمو نشدو الملك باسمنا، ولكن الحمد لله دابا كلشي غادي فالطريق الصحيح وكنشكرو الجماعة اللي تابعت الموضوع حتى اليوم”.

أما امحمد، سبعيني من دوار سيدي امبارك، فقال: “سنين وحنا كانطلبو غير ورقة تثبت حقنا فالأرض، ودابا تحقق الحلم ديالنا”.

وفي دوار تلاغت، عبر الشاب سمير عن تقديره للتواصل المؤسساتي قائلا: “من بعد اللقاءات وشرح الخطوات، حسينا أننا ماشي مهمشين كيف كنا كنشوفو راسنا من قبل”.

وفي دوار العسكر، صرح عبد الله قائلا: “المسح العقاري راه بدا، وكنشوفو ناس الجماعة خدامين بجدية، هادشي عمرنا شفناه بهاد الطريقة”.

وتعكس هذه التصريحات تحولا في العلاقة بين الساكنة والإدارة المحلية، حيث بدأت ملامح الثقة تتعزز بفعل مقاربة تعتمد الواقعية، والإنصات، وتعبئة العقار الجماعي في خدمة المصلحة العامة.

ومع تبقي فترة من عمر الولاية الانتدابية، تواصل جماعة مراكش برمجة خطوات استكمال المشروع، وسط آمال المواطنين بأن يشملهم التمليك، وتحويل سنوات الانتظار إلى وثائق رسمية تضمن الاستقرار والأمن العقاري

مقالات مشابهة

  • التكنولوجيا والروابط العائلية| أستاذ بمركز البحوث الجنائية يحذر: التكنولوجيا تهدد الترابط الأسري
  • بقيادة الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري ،مشروع “مدن بدون صفيح” بمراكش يشهد دفعة قوية مع تسوية وضعية آلاف الأسر
  • 250 مسؤولاً سابقاً بـ«الموساد الإسرائيلي» يدعون لإنهاء حرب غزة.. واشنطن تقدّم وعوداً جديدة
  • مدينة مصر تنفذ شراء 42.7 مليون سهم جزءًا من برنامج شراء أسهم الخزينة
  • الاتصالات تبحث مع فوداكوم العالمية وفودافون مصر ومؤسسات كبرى من جنوب أفريقيا فرص الاستثمار
  • مصدر لـCNN: ويتكوف أطلع مسؤولا مقربا من نتنياهو على محادثات عُمان
  • مجلس الضمان يضاعف التقديمات العائلية مرتين
  • أكثر من 250 مسؤولا سابقا في الموساد يدعون لإنهاء حرب غزة
  • المنصوري يثمّن جهود تحسين مؤشرات السلامة على طرق دبي
  • من هي أبرز الشركات العالمية التي تصنّع في الصين؟