ذكر يقضي الله به حاجتك بدون دعاء .. اغتنمه
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح، أن هناك أذكارا يقضي الله تعالى بها حاجتك دون أن تطلبها في الدعاء.
ذكر يقضي الله به حاجتك بدون دعاءوأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه في بعض الأحيان يحدث لك حال وتقول طالما أن ربنا فعال لما يريد فلن أدعو تأدبا مع الله وأنا راضٍ بقضائه فِىّ اعْتِمَادًا عَلَى قِسْمَتِهِ واشْتِغَالًا بِذِكْرِهِ عَنْ مَسْأَلَتِه، فبدلًا من أن أطلب منه وأسأله، فسوف أذكره وأقول: سبحان الله .
. سبحان الله .. سبحان الله.
وذكر أنه ذهب السلف الصالح إلى أنه في هذه الحالة «رُبَّمَا دَلَّهُم الأَدَبُ عَلَى تَرْكِ الطَّلَبِ»، منوهين بما ورد «مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ»، وماذا فعل؟ إنه قد أخلص التوكل على الله ، فوض الأمر لله ولسان حاله يقول: يا رب افعل فىّ ما تراه أنت وأنت الكريم.
وتابع: "وهذا لا يقلل من شأن الدعاء، فالدعاء في ذاته عبادة، لأن مسألة الله تعالى من عبادته كما قال الله تعالى : « وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، فالإنسان مأمور بالذكر ومأمور بالدعاء ، ولا يغني أحدهما عن الآخر".
هل انتشار النمل والحشرات له علاقة بالحسد؟.. دار الإفتاء تجيب أجمل ساعة إذا حرصت عليها كل يوم سترى العجب العجاب في حياتك 4 كلمات تذلل الصعاب وتزيل الهموم وتقضي الحوائج.. لا تتركها قط ساعة لا يعادلها أي وقت فى اليوم.. اغتنمها ولا تغفل عنهاوأوصى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بالإكثار من ذكر الله- سبحانه وتعالى- في كل وقت وعلى أي حال لعشرة أسباب.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه فيما ورد في الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، أن ذكر الله- تعالى- له فضائل عظيمة في الدنيا والآخرة، لذا ينبغي الإكثار من ذكر الله- تعالى- في كل وقت وعلى أي حال، منوهًا بأن من يُكثر منهذا الذكر؛ تحدث له 10 أمور في الدنيا، وهي أن طريق الذكر في القرآن والسُنة ومنهج الصالحين طريقًا لازمًا مؤكدًا.
وأضاف أن فيه ترويح للنفوس، وشحن للهمة، ودافع للصالحات، ومانع للسيئات، وحصن عن اليأس، ونور في القلب بما يبني الإنسان ويجدد حياته ويجعله كل يوم في ثوب جديد، ويجعله قادرًا على أداء مهمته في الأرض من عبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي عند الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يربينا على أن نكون أقوياء، وأن نأخذ بيد العاجز منا ونصل به إلى القوة، فالعجز مذموم خاصة إن كان في عبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس، غير أن المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي عند الله، وينبغي أن يكون كذلك عند الناس، فالمؤمن يمتلك القيم والأخلاق، والإصلاح الطهر الذي يكون به الحضارة الإنسانية الحقيقية.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مبدأ الإنجاز الذي نذمه هو أن يكون وحده المعيار مع مخالفة الأخلاق والقيم والثوابت، أما الإنجاز مع الالتزام بكل ذلك هو مطلوب ومأمور به في شرعنا، لم يكن الغرب بدعًا في اعتماد مبدأ الإنجاز المذموم، وإنما سبقهم إلى ذلك من الأمم البائدة قوم عاد، حيث تودد لهم نبيهم هود عليه السلام كما حكى عنه القرآن ذلك فقال : (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوَهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ* إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ) ، وأدرك هود أنه قومه فتنوا بمنجزاتهم فأراد أن يذكر أنها نعم الله وأن الله سوف يزيدها إذا أنتم آمنتم به، فقال لهم : (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَاتَّقُوا الَّذِى أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ }.
فتمسكوا بشرعية النظام الذي هم عليه، وتمسكوا بما قد ورثوه وقرروه، ولو كان مخالفا لمراد الله ورسوله، وقالوا حسما للقضية (قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ * إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ).
يبدو أننا قد دخلنا في دائرة عاد، حيث عبثنا إذ جعلنا الإنجاز قرين القوة، وجعلنا العجز قرين التقوى، والله لا يحب أن يتقدم الفاجر القوي على العاجز التقي.
فينبغي على المسلم أن يقدم المقدم، ويؤخر المؤخر، فيقدم المسلم الكيف على الكم، والتقوى على الإنجاز، ويقدم الجار قبل الدار، فهو دائما يقدم الإنسان على البنيان، رزقنا الله الرشد، والصواب.