إيران تغلق المدارس والإدارات الحكومية وسط موجة برد قاسية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أغلقت إيران الأربعاء المدارس والإدارات الحكومية في العاصمة طهران وفي أكثر من 20 من محافظاتها الـ31 لتوفير الطاقة، في وقت تجتاح فيه موجة برد البلاد.
وذكرت وكالة مهر للأنباء أنه "بسبب البرد الشديد والصقيع وتساقط الثلوج والحاجة إلى خفض استهلاك الطاقة، أغلقت الإدارات الحكومية والمدارس في العديد من المحافظات" منها البرز وفارس وهمدان وأصفهان وكردستان ويزد.
وذكر التلفزيون الرسمي أن درجات الحرارة انخفضت إلى 19 درجة مئوية تحت الصفر ليلا في مدينة همدان، ما يجعلها أبرد عاصمة إقليمية.
وحذّرت توقعات الأرصاد الجوية للأربعاء من أمطار غزيرة وعواصف رعدية ورياح قوية في 13 محافظة، مع تساقط الثلوج في المناطق الجبلية خصوصا في الشمال.
ورغم امتلاكها بعض أكبر احتياطات النفط والغاز في العالم، اضطرت إيران في الأشهر الأخيرة إلى تقنين الكهرباء بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الطاقة، خصوصا في الفترات الباردة عندما يرتفع الطلب على الطاقة لأغراض التدفئة.
ومساء الثلاثاء، انقطع التيار الكهربائي في العديد من أحياء طهران، وفق ما أفاد التلفزيون الحكومي، متحدثا عن مشكلات في إمدادات الغاز في محطات الطاقة.
من جهتها، أوضحت شركة الكهرباء الوطنية تافانير أنها تعمل على إبقاء المحطات قيد العمل لكنها حضّت على خفض استهلاك الغاز والكهرباء بنسبة 10%.
إعلانوتبرر إيران بانتظام عمليات الإغلاق المماثلة بالطقس القاسي ونقص الوقود.
وفُرضت قيودٌ مماثلة السبت الماضي، وهو يوم عمل في إيران، للحد من استخدام الطاقة.
وفي جبال زاغروس على مسافة نحو 300 كيلومتر غرب طهران، لا تزال 60 قرية معزولة بسبب الثلوج كما تنظم عمليات توصيل جوي لتوفير الإمدادات، وفق ما أوردت وكالة تسنيم للأنباء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب: إيران مرعوبة بعد فقدان دفاعاتها الجوية وتفضل صفقة مع واشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إيران مرعوبة بعد فقدانها معظم دفاعاتها الجوية، وستفضل التوصل إلى صفقة مع الولايات المتحدة بدلاً من مواجهة هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أوضح ترامب: "إيران قلقة للغاية، بل مرعوبة، لأنها فقدت تقريبًا كل دفاعاتها الجوية"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على منظومات الدفاع الجوي الإيرانية في أكتوبر، والتي قال مسؤولون أمريكيون إنها أخرجت من الخدمة آخر ثلاث منظومات صواريخ S-300 الروسية التي تمتلكها طهران.
وأضاف ترامب: "ربما يحاولون الآن الحصول على دفاعات جديدة، لكن دفاعاتهم الجوية أصبحت غير موجودة تقريبًا. إيران متوترة للغاية، وأعتقد أنها خائفة. أظن أنهم يرغبون بشدة في إبرام صفقة، وأنا كذلك، دون الحاجة إلى قصفهم".
اتفاق أفضل من الهجوم العسكري
رغم تهديدات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، أكد ترامب أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران لتجنب دعم ضربة إسرائيلية.
وقال: "الجميع يعتقد أن إسرائيل، بمساعدتنا أو بموافقتنا، ستذهب وتقصفهم بشدة. لكني أفضل ألا يحدث ذلك. أود أن نبرم اتفاقًا مع إيران يسمح لنا بالإشراف والتفتيش".
وكان ترامب قد نفى في وقت سابق تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تخططان لهجوم عسكري مشترك ضد إيران، قائلًا إن هذه الأنباء "مبالغ فيها بشكل كبير".
وكتب في منشور بتاريخ 5 فبراير: "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، ولكن دون امتلاك سلاح نووي".
إيران دولة عدوانية للغاية
لطالما عارض ترامب الحروب الخارجية، لكنه تبنى نهجًا متشددًا تجاه إيران، حيث فرض عقوبات قاسية على صادراتها النفطية خلال ولايته الأولى، وانسحب من الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) عام 2018.
وصف ترامب الاتفاق النووي بـ "الأغبى على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن بنوده كانت ستنتهي الآن، مما يمنح إيران طريقًا واضحًا نحو تطوير سلاح نووي.
وأضاف: "لا يمكنك السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، فهم عدوانيون للغاية. هناك طريقتان لمنعهم: بالقنابل أو من خلال اتفاق مكتوب، وأنا أفضل الخيار الثاني لأنه لن يلحق الضرر بهم، وأعتقد أنهم يريدونه أيضًا".
ورغم نفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، تعتبر إسرائيل أن حصول طهران على القنبلة النووية يمثل "تهديدًا وجوديًا" لها.