باسيل يكرّس نفسه زعيماً لـالتيار!
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
لا يبدو أن الإنتخابات الداخلية في "التيار الوطني الحر" ستشهد أي مفاجأة على صعيد منافسة رئيس "التيار" جبران باسيل على موقع رئاسة الحزب، اذ لا مرشحين جديين حتى الساعة، فيما يبدو ان باسيل تفرّد بالزعامة الحزبية بعد سنوات من الإشكالات والأزمات الداخلية التي طبعت مسيرته منذ خلافته للرئيس السابق ميشال عون مؤسس "التيار".
وبحسب مصادر مطلعة فإن أيا من الشخصيات الأساسية داخل "التيار" والتي تعارض التوجهات السياسية والحزبية لباسيل لن تترشح في مواجهته، بعد تجارب سابقة إستطاعت فيها بعض هذه الشخصيات أن تكون منافساً حقيقياً له، وتحديدا النائب آلان عون الذي مثل معارضي باسيل في الانتخابات الداخلية الاولى التي ترشح فيها باسيل،ويومها استطاع عون حسم المعركة لصالح صهره.
في الأشهر الأخيرة برزت مشكلة حقيقية في مواجهة باسيل وكتلته النيابية، تمثلت في اعتراض خمسة نواب أساسيين داخل تكتل لبنان القوي على توجّه رئيس "التيار" في الإستحقاق الرئاسي، وهدد النواب الخمسة همساً بالإستقالة من "التيار" والإنشقاق عن التكتل، وهذا الأمر إستطاع باسيل مواجهته بشكل واضح موصلاً رسالة حاسمة أنه بات الأقوى من دون منازع.
قوة باسيل تمثلت في عدة امور، الأول هو مساهمته في طرد وفصل كل القياديين العونيين والكوادر الاساسية في "التيار" التي تعارضه، وهذا الأمر جعل معظم من يملكون بطاقات حزبية من مؤيدي باسيل حزبياً، وثانيا عدم وجود شخصية حزبية لديها إمتداد على مستوى معظم المناطق المسيحية، اذ ان معارضي باسيل لديهم قدرات شعبية وحزبية مناطقية لا اكثر.
اما النقطة الثالثة في قوة باسيل فهي تجاوزه خطاب عون السياسي، ورفعه شعارات أكثر يمينية استقطبت جيلاً عونياً متمسكاً بهذا النهج ورافضاً لإضعافه داخل المؤسسة الحزبية لصالح الخطاب الأكثر علمانية، لذلك فإن شد العصب الذي حصل بعد الخلاف مع "حزب الله" كرّس باسيل زعيما للتياريين من دون اي منازع وهذا ما يعلمه المعارضون ، الذين لم يجدوا أي دعم شعبي لاعتراضهم على التوجه الرئاسي وخيار باسيل بدعم الوزير السابق جهاد ازعور.
قد تكون هذه الانتخابات الحزبية مفصلية، اذ لن يكون بعدها كما قبلها في واقع باسيل كرئيس للحزب، وهذا يعني ان الاعتراض على سياسات باسيل الداخلية والعامة سيخفت بشكل كبير على اعتبار أن التأييد الشعبي للقياديين والنواب سيصبح مرتبطاً برضى باسيل عنهم، كما ان الرجل سيتمكن تدريجيا من تحديد أسماء المرشحين للانتخابات النيابية بشكل اكثر صرامة من السابق. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله يُعيد تنشيط التواصل مع التيار
كتبت بولا مراد في " الديار": تشير آخر المعلومات الى انه تم بث الحياة مجددا في قنوات التواصل، التي انقطعت مؤخرا بين "التيار الوطني الحر" وحزب الله، والتي ادى انقطاعها الى زيادة الشرخ بين الطرفين، وان كان الناشطون على الارض المحسوبون عليهما على تعاون وثيق بموضوع المهجرين. وقد تم تعيين شخصية جديدة من قبل حزب الله للتواصل مع قيادة التيار كبديل مؤقت عن الحاج وفيق صفا، الذي اوقف تواصله مع القيادات اللبنانية لاعتبارات امنية باتت معروفة، ويسير التنسيق على هذا المستوى بالتوازي مع تنسيق على مستوى النيابي بين الطرفين.
ولم يكن انقطاع تواصل حزب الله مع التيار حكرا عليه، باعتبار ان التطورات الامنية الكبرى حتّمت انقطاع التواصل عبر القنوات المعتادة مع معظم القوى السياسية، ما عدا رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
اليوم وبعد اعادة الحزب تنظيم اموره وصفوفه، ها هو يعيد احياء التواصل تدريجيا مع معظم القوى، التي اعتاد التنسيق والتواصل معها. فحتى رغم الخلافات المستمرة منذ فترة مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، والتي تفاقمت مع قرار حزب الله اسناد غزة، الا ان تواصل الحد الادنى بين الفريقين ظل قائما حتى منتصف ايلول الماضي، بعد تفجيرات "البايجرز" واغتيال امين عام الحزب الشهيد السيد حسن نصرالله.
وكشفت مصادر مطلعة ل"الديار" ان "التواصل بين الحزب والتيار عاد الى طبيعته، سواء على المستوى السياسي او النيابي"، لافتة الى انه "تم تكليف فريق عمل للمتابعة".
ويبدو ان اعادة ترميم العلاقة فيه مصلحة للطرفين. فبالرغم من انه قد يبدو للبعض ان مصلحة "الوطني الحر" هي بالطلاق نهائيا مع الحزب، خاصة بعد الضربات التي تلقاها والتوجه لمشهد جديد في المنطقة ولبنان، تعتبر المصادر انه "صحيح ان باسيل كان ولا يزال يسعى لازالة العقوبات الاميركية عنه، وان أداء جديدا منه تجاه الحزب قد يُسرّع هذه العملية ، خاصة اذا نجح في استثمار علاقته الوطيدة بوالد صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب مسعد بولس، الذي كان منسقا لـ "التيار" في نيجيريا، لكن هو يعلم ايضا انه رغم شراسة الحرب على الحزب، فهناك جمهور كبير له سيبقى موجودا اليوم وغدا، وما جمعه به يوما ما لا يمكن ان ينتهي لان التوازنات قد تتغير".
من جهته، يُدرك حزب الله ايضا ان من مصلحته ابقاء التواصل والتنسيق قائما مع الجميع، وان كان لديه عتبا على كثيرين ومنهم النائب باسيل. وتلفت المصادر الى ان "الهوة التي قد تبدو هائلة بين جمهوري الطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي، ليست فعليا كبيرة لدرجة غير قابلة للردم"، مضيفة:"صحيح ان اولوية الحزب الراهنة هي حصرا الحرب وملف المهجرين، لكنه في الوقت عينه بدأ يستعد لمرحلة ما بعد وقف النار بتحضير الارضية، مع علمه انها مرحلة لن تكون سهلة على الاطلاق".