سواليف:
2025-03-16@07:58:31 GMT

البراري يكتب… ست ملاحظات على لقاء الملك مع ترامب

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

#سواليف

كتب الاستاذ #الدكتور_حسن_البراري

في لقاء منتظر جمع الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أظهر الملك عبدالله ثباتا منقطع النظير وهو يستمع لترهات ترامب المرتبطة بأفكاره لتهجير الفلسطينيين، لم يبدر عن الملك طوال مدة اللقاء القصيرة ما يشي تصريحا ام تلميحا او حتى بلغة الجسد بانه متصالح او متجاوب مع هذه التخرصات التي عجت بها تصريحات الرئيس الامريكي المنفلت من عقاله .

أي قراءة منصفة لما قاله الملك وأي فهم لسياق الحدث برمته , وبعيدا عن أخطاء الترجمة الفورية يظهر ما يلي:

مقالات ذات صلة كاتبة فرنسية: الأمير محمد بن سلمان هو الشخص الوحيد القادر على حل الأزمة الفلسطينية 2025/02/12

أولا، أكد الملك أن الأردن ملتزم بسيادته الوطنية وأنه يعمل في إطار رؤية عربية موحدة، بعيدًا عن أي إملاءات خارجية. وعليه قال كلمته بأنه سيدافع عن مصالح الأردنيين، ونحن جميعا نعرف موقف #الاردن الرسمي والشعبي من هذه المسألة بالتحديد . لقد وضع الملك النقاط على الحروف أثناء المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، عندما أوضح أن هناك خطة عربية مصرية يتم إعدادها لتكون الرد العربي الحاسم على مقترحات إدارة ترامب المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

ثانيا، يجب الحكم على موقف الملك بناء على ما قاله وليس على ما قاله ترامب. فبالتالي، لا يمكن فهم تفسير البعض لكلام الملك إلا في سياق تشويه الموقف. فالملك لم يدخل في سجال مع ترامب ، وهذا يعكس وعيا متقدما وتحليلا وفهما لمقومات عامل الشخصية للرئيس الامريكي ، لكنه بنفس الوقت اكد أن هناك خطة عربية أعدتها مصر سيتم مناقشة الطريقة الأفضل لتنفيذها لتكون في صالح الجميع،وهذا يعني بالضرورة معارضته لتصورات ترامب ، علما بان الخطة المصرية تقوم على أساسين هما: رفض التهجير وإعادة الاعمار مع بقاء الفلسطينيين في غزة.

ثالثا، اتسم الملك بهدوء وقدرة على امتصاص اندفاعة ترامب في وقت لم يقدم فيه تنازلا واحدا أو استجابة واحدة لطلبات ترامب المتعلقة بتخصيص قطعة من الأردن لاستقبال ما يعتقد ترامب بأن ابناء غزة سيقبلون به .

رابعا، تراجع ترامب عن تهديداته بقطع المساعدات وقال بالحرف الواحد أنه لا يهدد الأردن وكال للملك مديحا خاصًا، وما كان ترامب ليتراجع عن التهديد لولا صلابة الموقف الأردن ورفضه أفكار ترامب. والحق أن أحدًا لا يعرف ما دار في الاجتماع بين الزعيمين، وفي مثل هذه الاجتماعات يمكن للملك أن يواجه ترامب لكن في مؤتمر صحفي أراد الملك أن يكون دبلوماسيا بعد أن ضمن توضيح ما يريد.

خامسا، أشادت الصحف الغربية وعلى رأسها نيويورك تايمز والجارديان بموقف الملك الرافض لخطط التهجير، وما على القارئ سوى ان يبحث عن عناوين هذه الصحف التي تفيد برفض الملك لمقترح ترامب.وهنا نسأل :كيف فهم الاعلام الغربي موقف الملك في حين انبرت بعض وسائل الاعلام العربية لتقديم روايات مغايرة ومضللة وتفيد بعكس ما قيل وجرى التأكيد عليه ؟!!!!

سادسا، وفيما يتعلق بقبول الأردن استقبال ألفي طفل فلسطيني مصابين بالسرطان لتلقي العلاج، أوضح الملك أن هذا الإجراء يندرج ضمن واجب إنساني يُعبر عن التزام الأردن بتقاليده العريقة في نصرة المحتاجين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تفسيره على أنه شكل من أشكال التهجير. هذه المبادرة الإنسانية لم تسبق الأردن فيها أي دولة، وهي تعكس روح التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته.

وأخيرًا، أحدثت الترجمة الفورية التي أخطأت في جملة واحدة غلطا كبيرا وكانت سببا في وجود فهم خاطئ لموقف الملك.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الاردن

إقرأ أيضاً:

للهلع مفاعيل… تبون يُشرِع أبواب الجزائر أمام ترامب

بقلم : د. طالع السعود الأطلسي

القيادة الجزائرية ضيّقت على “عقلها الاستراتيجي” موارد تغذيته حين جعلت من حساسيته تجاه المغرب المجال المحوري، لدوران موَلِّداتِه. كتبتُ، وكتبَ غيْري، مِرارا، أن تلك ليست حالة عرضية أو مجرد انفعالات مُتقطعة ومُتفرقة، بل هي خلل في تركيبة ذلك “العقل” منذ نشأته و”تجهيزه” في معامِل حكومات “جبهة التحرير” الأولى، بُعيدٓ استقلال الجزائر، وإلى اليوم، القيادة الجزائرية، بشقَّيْها، الظاهر المُعتلي لمنصات الرئاسة والحكومة، والشق المتواري، المهم، المشَكَّل من جنرالات أركان الجيش وامتداداتهم في الأمن والمخابرات، تُواصل تمرين “تفكيرها” السياسي على المرور إلى العالم من معبر المغرب… تعوّدتْ أن يكون حقدها على المغرب هو وقود “عقلها” في ترتيب حاجات وأولويات علاقاتها مع دوَل العالم… وحتى في تدبير شؤونها الداخلية الاجتماعية...

هي حكاية قديمة، أدمنت عليها قيادة الجزائر… يطول الحديث فيها، والبراهين عليها مُتوَفِّرة، بل متدفقة من بين شقوق السياسات الجزائرية، وهي كثيرة… نجم عن ذلك أن تلك القيادة انشغلت بمحاولات الحدّ من تفوّق المغرب، بتاريخه العريق، بممكناته البشرية والطبيعية وبتقدّمه في مساره التنموي… والأهم بقيادته الملكية المتبصرة، وهي التي نهجت سياسات مُنتجة للتقدّم اجتماعيا واقتصاديا،وحكيمة، منفتحة وواقعية في علاقات المغرب الخارجية… تلك المحاولات انتظمت في سياسات مُشبعة بالحقد ليس إلا، وأهدرت لعقود فُرص القيادة الجزائرية بأن تكون مفيدة أوّلا وأخيرا لشعبها ولتقدّم الجزائر…

لعقود وتلك القيادة “تستثمر” عائدات الطاقة الأحفورية الضّخمة والمقدرة بعشرات الملايير من الدولارات سنويا (مُعدل مبيعات الجزائر من البترول والغاز في السنوات الأخيرة حوالي 50 مليار دولار أمريكي) فيما لا ينفع الجزائر، ولا يُفيد شعبَها ولا يبقى في أرضها… والاستثمار هنا ليست الكلمة المناسبة، بالأصح، تنفقها، أو تبذرها في اتجاهين… اتجاه إفادة جنرالات القيادة من ذلك الريع وتأمين اغتنائهم منه، فيما يشبه “أتعاب” تحمُّلهم “مَشاق” القيادة، أو هي “جِزية” من الشعب الجزائري لهم، يقتطعونها بأنفسهم. وكان الرعيل الأول منهم سنوات ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وزع الغنيمة على “شلته” بأن كان للجزائر جنرال الرّمل وجنرال البنِّ وجنرال الساعات وجنرال النسيج وجنرال الاسمنت وجنرال المشروبات الكحولية إلى غير ذلك من المواد، التي، في أغلب الحالات، الدولة هي التي كانت تحتكر استيرادها أو إنتاجها وتوزيعها. في نوع من “اشتراكية الدولة” هجينة، مائعة ومكذوب عليها، لتكون الاسم المستعار للنهب…

الاتجاه الآخر الذي امتص ويمتص ملايير من الريع البترولي الجزائري، هو تشغيل القيادة المفرط لآليات الدَّولة وسياستها تربُّصا بالمغرب ومُشاغبَة ضده والتآمر عليه… بدءًا من شجع القيادة في التسلح وشحن الثكنات بالأخضر واليابس من السلاح الروسي، أساسا، وإلى حد التخمة، المُضيعة للفطنة، بِعِلّة الاستعداد للتصدي للعدوّ المغربي، وهي ما تبرر به القيادة العسكرية حكمها للجزائر وامتصاصها لثروات البلد، ليس إلا… فهي تعرف أن المغرب لن يُبادِر أبدًا بالهجوم على الشقيقة الجزائر، لأنه دائما وأبدا يقدر الأخوة مع الشعب الجزائري… وقد كان للمغرب، دولة وشعبا، إسهامه، المثبت في التاريخ، في انتصار الكفاح التحرري الجزائري من الاستعمار. والمغرب لا يضمر للجزائر إلا الخير، ويدعو قيادتها، بإلحاح وسبق إصرار، إلى التفاهُم والتضامُن والتعاوُن… لأن المغرب، فضلا عن اعتبارات الأخوة وحسن الجوار، يُلحُّ على المصلحة الواقعية للبلديْن في التعاون والتكامل ثنائيا وفي الإطارالمغاربي الأعمّ… القيادة الجزائرية تعرف ذلك وتتجاهله وتتعامى عنه لأنها تسعى أن تستفز في المغرب عدوانية لتبرِّر عُدوانيتها وتؤججها… وفي جانب من هذا السلوك ما لا يُحلِّله إلا المختصون في علم النفس السياسي،والمرضي خاصة منه… لذلك السفَه في الانفاق العدواني ضد المغرب، بالملايير السائلة مَصبّات أخرى، رديفة، في الرشوة “الديبلوماسية” مع بعض الدول الإفريقية، لاستمالتها لصالح الجزائر…. وهي ممارسة “عريقة” لدى القيادة الجزائرية منذ ستينيات القرن الماضي. رشوة بأشكال متنوِّعة، منها النقدي في حقائب ومنها العيني الملفوف في زعم “تعاون” اقتصادي وتجاري…

التآمر الاستخباراتي، العملياتي والدعائي مجرى آخر لنزيف عائدات ثروة الجزائر النفطية والغازية… والجزء الأكبر من ذلك الهدر يذهب إلى إعاشة البوليساريو، خاصة بعد انقطاع التحمّل المالي الليبي لها منذ 1984، لمّا وقّع العقيد القذافي مُعاهدة وجدة مع الملك الحسن الثاني… إعاشة البوليساريو في مُخيّمات تندوف والتكفُّل بمستلزمات تحكريك قادتها وممثليهم وأعوانهم ومليشياتها ضد المغرب. ويذهب جزء آخر من استنزاف المخابرات الجزائرية للرصيد المالي الوطني إلى التّحريض ضد المغرب دعائيا، عبر رعاية تناسل الذباب الإلكتروني المعادي للمغرب، ودعْمه بالحمَلات الإعلامية، خاصة في الإعلام الجزائري وإنطاق عُمَلاء في بعض المواقع الغربية، ومنها لمُرتزقة مَغاربة لفظتهم مخابرات عدة دول لنتانتهم…

أهملت قيادة الجزائر شعبها وأبقته في وضعية خصاصات سياسية، اقتصادية واجتماعية مُتعدِّدة ومُريعة… تحتاج إلى إرادة وجُهد حثيث لسدها من حيث الحريات وتحرر الاقتصاد الوطني من “أسر” الريع البترولي (90% من صادرات الجزائر مواد نفطية) واستدامة توفير المواد الغذائية الضرورية هيكليا، فضلا على ملائمة الاقتصاد الوطني مع تطورات الاقتصادات الإفريقية الصاعدة ومن بينها اقتصاد المغرب، الذي يؤرق تطوره قيادة الجزائر…

قيادة الجزائر انقادت “غريزيا”، مع انْفعالات مُعاداتها للمغرب، وخاصمَت بل واسْتَعْدَتْ، مجّانا، دولاً عدة، أهمها الإمارات العربية وفرنسا وقبلهما إسبانيا، بسبب المغرب. وهي اليوم في حالة توتر، صامت، مع موريتانيا أيضا بسبب المغرب، وحالة عداوة مُعْلَنة مع النيجر ومالي، ما يجعل البلَد في وضعية تشنُّج مع مُحيطه الجيوسياسي، بينما قيادته تكابِر بأنها “قوة ضاربة” و”فاعل محوري” في الاستقرار والسلم والتعاون في المنطقة. الوقائع وحدَها تبطل الادِّعاء.

خسارات قيادة الجزائر من “انشغالها” المرضي بالمغرب كبيرة… خسارات تُوَسِّع الفارق بينها وبين المغرب. المغرب راكم من التطورات في مساره التنموي درجات نوعية، بينما تغتاض قيادة الجزائر من ذلك، وتواصل تخبُّطها في محاولات اللحاق به، أو حين تسعى إلى تدارك تشنجاتها مع دول انحازت إلى عدالة القضية الوطنية المغربية.

لن أقف هنا عند أزمة الجزائر مع إسبانيا، بسبب موقفها من المغرب وكيف أن قيادة الجزائر لحست غضبها من إسبانيا وتجاهلت سببه، لتستجدي وِدّ إسبانيا… وما مصير أزمتها الحادة اليوم مع فرنسا إلا على شاكلة ما حدث مع إسبانيا… الأزمة مع فرنسا تبدو حادة غير أن مؤشرات كثيرة في الإعلام الجزائري تكشف عن أمل جزائري في تجاوزها… الإعلام الجزائري هذه الأيام ينقب في تصريحات المسؤولين الفرنسيين عن أي بارقة تهدئة… فرنسا تسكن مخيِّخ القيادة الجزائرية، ولن تصبر على تجاهلها لفائدة المغرب... سنرى قريبا فصلا جديدا من اللهاث الجزائري وراء فرنسا…

وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في واشنطن سُمع وقعه مُزَلْزلاً في قصر المرادية بالجزائر… وتملِك الجزائر أكثر من سبب للارتياب من نظر ترامب جهتها… والمغرب وصِلة ترامب به في أساس ذلك الارتياب أو ذلك الهلع…

هذه المرة استبقت قيادة الجزائر احتمال هبوب “الترامبية” عليها، وكلفت سفيرها في واشنطن (الوزير الأسبق للخارجية) صبري أبوقدوم، بأن يعرض على ترامب “السماء حدودا للتعاون بين البلدين”… والتعاون هنا كلمة لا تقول الواقع… الواقع أن الجزائر تُهدي نفسها لأمريكا… السفير في حوار صحفي (أقرب إلى منشور العلاقات العامة منه إلى حوار صحفي) مع موقع أمريكي، تمنى أن تبيع أمريكا السلاح للجزائر، وعرض عليها منحها مساحات أرضية حسب حاجتها وحرّضها للدخول إلى إفريقيا عبر البوابة الجزائرية ضدَّ الحضور الروسي فيها… وأشْرع لتعاون الجزائر مع أمريكا ليس مجرد أبواب، لا، بل فتح لها “السماء حدودا”…

كانت الجزائر وهي تسير، تغمز بشارة الانعراج إلى اليسار بينما هي تتجه يمينا… كانت توظف لغة “مُتيَاسرة” بينما هي أعجز من أن تكون في مستواها… اليوم تعلن عن استعدادها للتخلي حتى عن قناع المكابرة والشعاراتية… تنحني “للترامبية” قبل هزيزها عليها… مجرد تخيلها لما هي ذاهبة إليه من بَرد عزلة أضيق أرعبها… فتحت لترامب السماء، فقط لأنها ضد المغرب،مسكونة بالعداء، ولله في دًوله أو ما يشبهها شؤون… وكان الله في عون الشعب الجزائري.

مقالات مشابهة

  • هل حقاً تراجع ترامب عن فكرة التهجير؟
  • بينهم بلدان عربية.. ترامب يدرس حظر 43 دولة من السفر لامريكا
  • بينها دول عربية.. قائمة أميركية لحظر السفر على عشرات الدول
  • موقف ميندي قبل مواجهة الأخدود
  • للهلع مفاعيل… تبون يُشرِع أبواب الجزائر أمام ترامب
  • أمين تنظيم الريادة: تغير الموقف الأمريكي بشأن التهجير انتصار لموقف مصر
  • عالم ترامب إلى الفوضى والفشل
  • ترامب: كندا يمكن أن تصبح ولاية أمريكية رائعة
  • موقف ناصر منسي من لقاء الزمالك وسموحة في الكأس
  • أول دولة عربية تعلن تزويد سوريا بالغاز عبر الأردن لزيادة إنتاج الكهرباء