كشف مؤشر مدركات الفساد (IPC) لعام 2024، الذي نشرته منظمة الشفافية  الدولية، أن اليمن تُعد واحدة من بين الدول الأكثر فساداً في العالم، حيث  حصلت على درجة 13 من 100 في المؤشر.

ويُظهر التقرير أن الفساد لا يزال يشكل تحدياً كبيراً في البلاد، التي تعاني من صراع مستمر منذ 10 سنوات وضعف في المؤسسات العامة.

ووفقًا  للتقرير، فإن اليمن تقع ضمن قائمة الدول ذات الأدنى درجات في المؤشر (رقم:  13)، إلى جانب دول أخرى مثل جنوب السودان (8)، والصومال (9)، وفنزويلا  (10).

ويشير المؤشر إلى أن الفساد في هذه الدول يعيق الجهود المبذولة لتحقيق التنمية ومواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك أزمة المناخ.

وأكد  التقرير أن الفساد في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، مثل اليمن، يؤدي  إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية، ويُضعف قدرة الحكومات على توفير  الخدمات الأساسية وحماية المواطنين، كما أشار إلى أن الفساد يعيق تنفيذ  المشاريع المناخية التي تهدف إلى حماية المجتمعات الضعيفة من آثار تغير  المناخ.

وقال فرانسوا فاليريان، رئيس منظمة الشفافية الدولية، في  بيان صحفي إن "الفساد هو تهديد عالمي متطور، وهو سبب رئيسي لتراجع  الديمقراطية وعدم الاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان. يجب على المجتمع  الدولي وكل دولة أن تجعل مكافحة الفساد أولوية قصوى."

ويأتي تصنيف  اليمن ضمن الدول الأكثر فسادًا في وقت تواجه فيه البلاد أزمات متعددة، بما  في ذلك الصراع المسلح المستمر منذ عقد، وانهيار الاقتصاد، وتدهور الخدمات  العامة.

ويُعتبر الفساد المتفشي في البلاد أحد العوامل الرئيسية  التي تعيق الجهود الحكومية في تحقيق الاستقرار بالمحافظات المحررة من  ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران.

وشدد التقرير على التأكيد  للحاجة الملحة لتعزيز الشفافية والمساءلة في الدول ذات الدرجات المنخفضة في  المؤشر، بما في ذلك اليمن، لضمان استخدام الموارد بشكل فعال ومواجهة  التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأزمات الإنسانية.

وحسب  التقرير فإن المنطقة العربية لا تزال تعاني من الفساد المتجذر في أنحائها،  ولم تحقق سوى تقدم ضئيل على مدى العقد الماضي، بحسب مؤشر مدركات الفساد  الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية اليوم الثلاثاء.

ورغم أن عددا من  الدول العربية لا تزال تتذيل قائمة الدول المشمولة بتقرير منظمة الشفافية  الدولية مثل سوريا وليبيا الى جانب اليمن ولبنان، فقد تم تسجيل تحسن ملحوظ  في بعض الدول الخليجية، مثل الكويت والبحرين، حيث تتجه دول مجلس التعاون  الخليجي نحو مزيد من الحوكمة الرقمية ما يعالج بعض جوانب الفساد.

وقالت  المنظمة، في تقريرها إن أكثر من ثلثي بلدان العالم المشمولة بمؤشر مدركات  الفساد سجلت درجات أقل من 50 من أصل 100 درجة على المؤشر، فيما ظل المتوسط  العالمي للمؤشر دون تغيير عند 43.

ويصنف مؤشر مدركات الفساد 180 بلدا  وإقليما من خلال مستوياتها المدركة لفساد القطاع العام على مقياس من صفر  (شديد الفساد) إلى 100 (شديد النزاهة).

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: منظمة الشفافیة أن الفساد

إقرأ أيضاً:

المملكة تسهم في إصدار أول تقرير دولي لسلامة الذكاء الاصطناعي في العالم

أسهمت المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في إعداد أول تقرير دولي لسلامة الذكاء الاصطناعي في العالم الذي صدر هذا العام بالتعاون بين 30 دولة في العالم ومنظمة الأمم المتحدة “UN”، والاتحاد الأوروبي “EU”، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”.

وقامت المملكة بدور أساسي في إعداد التقرير من خلال تقديم مجموعة من التوصيات حول سياسات الحوكمة الرقمية، والتوازن بين الابتكار والمسؤولية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان دقته وملاءمته للتحديات الحالية والمستقبلية، وذلك تأكيدًا على التزامها بتعزيز سلامة وحوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.

ويهدف التقرير إلى تقييم مخاطر الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة بتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي عالميًا إلى جانب وضع سياسات تنظيمية تضمن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق آمنة ومسؤولة.

اقرأ أيضاًالمملكة“الصحة” تستدعي مدعي الطب البديل

وتأتي مشاركة المملكة في إعداد هذا التقرير لتؤكد التزامها بتطوير استخدام آمن ومسؤول للذكاء الاصطناعي وفق رؤية السعودية 2030، علاوة على تعزيز جهودها في تطوير الحوكمة الرقمية والتشريعات التنظيمية، بالتعاون مع الجهات الدولية المعني، والتأكيد على دورها الريادي في تطوير الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، وإسهامها في صياغة سياسات عالمية تدعم حوكمة القطاع، بما يعزز التوازن بين الابتكار والمسؤولية لضمان تطور الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام.

وتناول التقرير أبرز القضايا المتعلقة بتحديات والمخاطر الرئيسة التي تواجه الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك، فقدان الوظائف بسبب الأتمتة، والتأثير البيئي الناجم عن استهلاك الطاقة الهائل، وتهديدات الأمن السيبراني، والاختراقات المحتملة، بالإضافة إلى انتشار التزييف العميق، وتأثيره على المعلومات والمجتمعات، مشددًا على أهمية تبنّي تدابير استباقية لمعالجة هذه التحديات وضمان تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية تتماشى مع المعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • العراق يتقدم في تقرير منظمة الشفافية الدولية لمدركات الفساد
  • العراق يتقدم في تقرير منظمة الشفافية الدولية لمدركات الفساد- عاجل
  • تراجع مصر في تقرير الشفافية الدولي العام الماضي.. كم ترتيبها؟
  • الشفافية الدولية: الفساد متجذر بالمنطقة العربية رغم تقدم طفيف في مكافحته
  • الشفافية الدولية: ارتفاع مستويات الفساد في الاتحاد الأوروبي والمجر الأسوأ تصنيفًا
  • العراق بالمرتبة (140) عالميا بالفساد
  • الشفافية الدولية: الفساد العالمي وراء تراجع الديمقراطية وعدم الاستقرار
  • العراق يحرز تقدماً ضمن قائمة الدول الأكثر شفافية في العالم
  • المملكة تسهم في إصدار أول تقرير دولي لسلامة الذكاء الاصطناعي في العالم