تقرير دولي: اليمن من بين الدول الأكثر فساداً في العالم
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
كشف مؤشر مدركات الفساد (IPC) لعام 2024، الذي نشرته منظمة الشفافية الدولية، أن اليمن تُعد واحدة من بين الدول الأكثر فساداً في العالم، حيث حصلت على درجة 13 من 100 في المؤشر.
ويُظهر التقرير أن الفساد لا يزال يشكل تحدياً كبيراً في البلاد، التي تعاني من صراع مستمر منذ 10 سنوات وضعف في المؤسسات العامة.
ووفقًا للتقرير، فإن اليمن تقع ضمن قائمة الدول ذات الأدنى درجات في المؤشر (رقم: 13)، إلى جانب دول أخرى مثل جنوب السودان (8)، والصومال (9)، وفنزويلا (10).
ويشير المؤشر إلى أن الفساد في هذه الدول يعيق الجهود المبذولة لتحقيق التنمية ومواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك أزمة المناخ.
وأكد التقرير أن الفساد في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، مثل اليمن، يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية، ويُضعف قدرة الحكومات على توفير الخدمات الأساسية وحماية المواطنين، كما أشار إلى أن الفساد يعيق تنفيذ المشاريع المناخية التي تهدف إلى حماية المجتمعات الضعيفة من آثار تغير المناخ.
وقال فرانسوا فاليريان، رئيس منظمة الشفافية الدولية، في بيان صحفي إن "الفساد هو تهديد عالمي متطور، وهو سبب رئيسي لتراجع الديمقراطية وعدم الاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي وكل دولة أن تجعل مكافحة الفساد أولوية قصوى."
ويأتي تصنيف اليمن ضمن الدول الأكثر فسادًا في وقت تواجه فيه البلاد أزمات متعددة، بما في ذلك الصراع المسلح المستمر منذ عقد، وانهيار الاقتصاد، وتدهور الخدمات العامة.
ويُعتبر الفساد المتفشي في البلاد أحد العوامل الرئيسية التي تعيق الجهود الحكومية في تحقيق الاستقرار بالمحافظات المحررة من ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران.
وشدد التقرير على التأكيد للحاجة الملحة لتعزيز الشفافية والمساءلة في الدول ذات الدرجات المنخفضة في المؤشر، بما في ذلك اليمن، لضمان استخدام الموارد بشكل فعال ومواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأزمات الإنسانية.
وحسب التقرير فإن المنطقة العربية لا تزال تعاني من الفساد المتجذر في أنحائها، ولم تحقق سوى تقدم ضئيل على مدى العقد الماضي، بحسب مؤشر مدركات الفساد الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية اليوم الثلاثاء.
ورغم أن عددا من الدول العربية لا تزال تتذيل قائمة الدول المشمولة بتقرير منظمة الشفافية الدولية مثل سوريا وليبيا الى جانب اليمن ولبنان، فقد تم تسجيل تحسن ملحوظ في بعض الدول الخليجية، مثل الكويت والبحرين، حيث تتجه دول مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من الحوكمة الرقمية ما يعالج بعض جوانب الفساد.
وقالت المنظمة، في تقريرها إن أكثر من ثلثي بلدان العالم المشمولة بمؤشر مدركات الفساد سجلت درجات أقل من 50 من أصل 100 درجة على المؤشر، فيما ظل المتوسط العالمي للمؤشر دون تغيير عند 43.
ويصنف مؤشر مدركات الفساد 180 بلدا وإقليما من خلال مستوياتها المدركة لفساد القطاع العام على مقياس من صفر (شديد الفساد) إلى 100 (شديد النزاهة).
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: منظمة الشفافیة أن الفساد
إقرأ أيضاً:
تقرير صادم: الغالبية العظمى من سكان العالم يتنفسون هواءً ملوثًا
كشف تقرير جديد أن الغالبية العظمى من سكان العالم يتنفسون هواءً ملوثًا، في أزمة صحية وبيئية تتفاقم بصمت، بينما تبقى الجهود الدولية لمكافحتها دون المستوى المطلوب.
ووفقًا للتقرير الصادر عن قاعدة بيانات "IQAir" السويسرية، فإن 17% فقط من مدن العالم تلتزم بالمبادئ التوجيهية المتعلقة بجودة الهواء، بينما تعاني معظم الدول من مستويات تلوث مرتفعة.
وكشف التقرير أن تشاد والكونغو وبنغلاديش وباكستان والهند تتصدر قائمة الدول الأكثر تلوثًا في العالم، حيث جاءت ست مدن هندية ضمن قائمة أكثر تسع مدن تلوثًا على مستوى العالم.
على الرغم من خطورة المشكلة، يرجح الخبراء أن مستويات التلوث الحقيقية تتجاوز الأرقام المعلن عنها، نظرًا لافتقار العديد من الدول إلى أنظمة مراقبة متطورة. في أفريقيا، على سبيل المثال، توجد محطة مراقبة واحدة فقط لكل 3.7 مليون شخص، مما يجعل من الصعب الحصول على بيانات دقيقة تعكس حجم المشكلة بالكامل.
ولمعالجة هذا القصور، يعمل الباحثون على توسيع شبكة محطات لرصد جودة الهواء. وأفاد التقرير بأن الجهود المبذولة خلال العام الماضي أدت إلى إدخال بيانات من 8,954 موقعًا جديدًا، إلى جانب إضافة نحو ألف جهاز رصد جديد، مما يعزز إمكانية مراقبة مستويات تلوث الهواء بشكل أكثر دقة.
وفي تطور قد يعرقل هذه الجهود، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أنها لن تنشر بعد الآن بيانات جودة الهواء التي تجمعها سفاراتها وقنصلياتها حول العالم، مما أثار مخاوف من تراجع الشفافية في الإبلاغ عن مستويات التلوث في بعض الدول.
الآثار الصحية الخطيرة لتلوث الهواءتشير الدراسات إلى أن تلوث الهواء ليس مجرد مشكلة بيئية، بل يمثل خطرًا صحيًا عالميًا. وتوضح فاطمة أحمد، خبيرة تلوث الهواء في مركز "صنواي" للصحة الكوكبية في ماليزيا، أن استنشاق الهواء الملوث لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والزهايمر، والسرطان.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء يتسبب في وفاة نحو 7 ملايين شخص سنويًا، بينما تشير البيانات إلى أن 99% من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تفي بمستويات جودة الهواء الموصى بها.
وتعليقًا على خطورة هذه الأزمة، قالت فاطمة: "يمكنك تجنب شرب المياه إذا كانت ملوثة حالما تتوفر مياه نظيفة، لكن لا يمكنك التوقف عن التنفس عندما يكون الهواء ملوثًا".
Relatedوكأنه دم.. نهر ساراندي قرب بوينس آيرس يتحول إلى اللون الأحمر ومخاوف من حدوث تلوث"القاتل الصامت".. كيف يهدد التلوث الضوضائي صحة مواطني الاتحاد الأوروبي وأطفالهم؟أول تلوث صناعي في التاريخ.. العلماء يعثرون على آثار للرصاص السام في اليونان القديمةمن جهة أخرى، ترى شويتا نارايان، مسؤولة الحملة في التحالف العالمي للمناخ والصحة، أن أكثر المناطق تلوثًا في العالم هي ذاتها التي تسهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، عبر حرق الفحم والنفط والغاز.
وتشير إلى أن خفض هذه الانبعاثات لا يساهم فقط في التخفيف من آثار تغير المناخ، بل يحسن أيضًا جودة الهواء، قائلة: "تلوث الهواء وأزمة المناخ وجهان لعملة واحدة".
جهود دولية لمكافحة التلوثرغم التحديات، تمكنت بعض المدن، مثل بكين وسيول وريبنيك في بولندا، من تحسين جودة الهواء من خلال فرض قيود أشد صرامة للحد من التلوث الناتج عن المركبات ومحطات الطاقة والصناعة، بالإضافة إلى الترويج لاستخدام مصادر طاقة أنظف والاستثمار في وسائل النقل العام.
ومن بين الجهود الإقليمية البارزة، إنشاء منظمة "رابطة دول جنوب شرق آسيا" (آسيان) للحد من التلوث الضبابي العابر للحدود، والتي تهدف إلى مراقبة وكبح التلوث الناجم عن حرائق الغابات الكبيرة، رغم أنها لم تحقق نجاحًا واسعًا حتى الآن.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخبراء يكشفون: هل يجب تناول الطعام قبل التمرين أم بعده؟ حصري: وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي يطالبون بتمويل الأدوية الحيوية من ميزانية الدفاع جودة السائل المنوي.. مؤشر خفي على صحة الرجال ومتوسط أعمارهم؟ البيئةالصحةتغير المناختلوث الهواءتلوثالهند