أمير المنطقة الشرقية يدشّن فروع شمعة التوحد بالأحساء والظهران
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الدمام : البلاد
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمقر الإمارة اليوم حفل تدشين جمعية نمو للتوحد والفروع الجديدة لشركة شمعة التوحد في محافظة الأحساء، والظهران، وتكريم الدفعة الأولى من متدربي برنامج مسار ذوي الإعاقة الفني والمهني الأول من نوعه بالتعاون مع المعهد الصناعي الثانوي بالدمام.
وألقى معالي رئيس مجلس إدارة شمعة التوحد المهندس عبدالعزيز بن عبدالله العبدالكريم كلمةً خلال الحفل بين فيها أن شركة شمعة تسعى إلى تكثيف الجهود في تقديم وتطوير الخدمات المقدمة لذوي اضطراب طيف التوحد، من خلال برامجها التأهيلية والمهنية المقدمة لذوي التوحد من الفئات العمرية كافة، بالإضافة إلى خدماتها الاستشارية والتدريبية لمزودي الخدمات في مختلف أنحاء المملكة، مفيدًا أن مجموع عدد المستفيدين من خدمات شمعة بشكل مباشر وغير مباشر بلغ 965 مستفيدًا، تسعى شمعة لتمكينهم من الوصول إلى أقصى قابلياتهم لجعلهم أفرادًا مستقلين ومساهمين في خدمة الوطن بما ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030، في بناء مجتمع حيوي وشامل.
وأوضح أن شمعة التوحد دمج 38% من ذوي اضطراب طيف التوحد في المدارس، واستطاع توظيف 19 من ذوي الإعاقة في عدة مجالات ، مشيرًا إلى أنه استكمالًا لمسيرة شمعة التوحد في دعم ذوي اضطراب طيف التوحد ولوجود فئات تستحق الدعم من الأيتام والأسر المتعففة وأبناء شهداء الواجب، تم تأسيس جمعية نمو للتوحد والتي تركز على أهمية الكشف المبكر لهذا الاضطراب وأثره في خلق مستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وذلك من خلال المختصين هذا المجال ، حيث تأتي هذه الانجازات بدعم مستمر من القيادة الرشيدة -أيدها الله-.
وأعرب العبدالكريم عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته ودعمه لشمعة التوحد وبرامجها، مثمنًا لأرامكو السعودية وشركة شموع الأمل للتربية الخاصة والتأهيل جهودهم التعاونية في بناء وتشغيل المراكز الرئيسية في الدمام والجبيل.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية شركاء النجاح الذين أسهموا في دعم شمعة التوحد لتحقيق أهدافها وخدمة المستفيدين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أمیر المنطقة الشرقیة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة الأمريكي يتعهد باكتشاف علاج لمرض التوحد خلال عام
أعلن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت كينيدي جونيور، أن مئات العلماء في الولايات المتحدة سيشرعون في إجراء أبحاث مكثفة تهدف إلى تحديد الأسباب الكامنة وراء الإصابة بمرض التوحد، مشيرا إلى أن نتائج هذه الجهود البحثية من المتوقع أن تكتمل بحلول شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وجاء إعلان كينيدي، المعروف بانتقاداته المستمرة للقاحات وترويجه لنظريات مثيرة للجدل حول تسبب اللقاحات في إعاقات نمو الأطفال، خلال اجتماع وزاري متلفز عُرض خلاله على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملامح خطة البحث الجديدة.
وخلال الاجتماع، أبدى ترامب اهتمامه بالمسألة، مشيرا إلى احتمالية وجود صلة بين اللقاحات وارتفاع معدلات تشخيص التوحد، رغم أن الدراسات العلمية الممتدة على مدار عقود أكدت عدم وجود علاقة بين الأمرين.
وقال ترامب: "لا بد أن هناك سببًا غير طبيعي لذلك... ربما توقفنا عن تناول شيء ما، أو بدأنا في تناول شيء ما، أو ربما يتعلق الأمر باللقاحات. هناك شيء ما يسبب ذلك بالفعل".
ولم يوضح كينيدي تفاصيل دقيقة بشأن طبيعة الدراسة أو الجهات العلمية المشاركة فيها، الأمر الذي أثار تساؤلات في الأوساط العلمية والطبية.
وفي هذا السياق، أعربت المتحدثة باسم جمعية التوحد الأمريكية، كريستين روث، عن قلقها من استبعاد المنظمات المتخصصة من هذه المبادرة البحثية، مؤكدة أن "النهج الذي يتبعه كينيدي يثير مخاوف كبيرة، لأنه يعيد إلى الواجهة نظريات سبق أن تم تفنيدها علميًا".
وكان كل من كينيدي وترامب قد أبديا قلقا حيال تزايد معدلات تشخيص التوحد في البلاد، وهي زيادة تعود، بحسب الخبراء، إلى تطور أدوات الفحص وتحسن الخدمات، إضافة إلى توسيع تعريف التوحد ليشمل طيفًا واسعًا من الحالات بدرجات متفاوتة.
كما ساهم الوعي المتزايد والدعوة الحقوقية في تشخيص المزيد من الحالات، لا سيما في أوساط العائلات من أصول إفريقية ولاتينية.
ورغم الإصرار من قبل بعض المناهضين للقاحات، وفي مقدمتهم كينيدي، على ربط اللقاحات بمرض التوحد، فإن هذه المزاعم تستند إلى دراسة واحدة نشرت عام 1998 ثم تم سحبها لاحقا، ولم يتم العثور على أي دليل علمي يربط اللقاحات بالتوحد في العقود التالية.
وكانت دراسات متعددة، شملت مقارنة بين أطفال تلقوا اللقاحات وآخرين لم يتلقوها، أظهرت عدم وجود فروق في معدلات الإصابة.
وأوكل كينيدي قيادة المشروع البحثي الجديد إلى ديفيد غير، المعروف بآرائه المؤيدة لنظرية الربط بين اللقاحات والتوحد، رغم أن سلطات ولاية ماريلاند كانت قد اتهمته بممارسة الطب دون ترخيص.
ويُعرف التوحد بأنه اضطراب في النمو العصبي ناتج عن اختلافات في الدماغ، ويظهر في طيف واسع من الأعراض، أبرزها صعوبات في التواصل، والمهارات الاجتماعية، والسلوكيات المتكررة.
وتشير الأبحاث الحديثة، خصوصًا تلك التي أُجريت على التوائم، إلى أن للعوامل الوراثية دورًا كبيرًا في الإصابة بالتوحد، في حين لم يُحدد أي عامل بيئي وحيد كسبب مباشر للاضطراب.
وتستثمر المعاهد الوطنية للصحة أكثر من 300 مليون دولار سنويًا في أبحاث التوحد، حيث تدرس عدة عوامل محتملة، من بينها التعرض المبكر للمبيدات وتلوث الهواء، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وبعض الحالات الصحية للأمهات، فضلًا عن عمر الأبوين عند الإنجاب.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 5.4 مليون بالغ في الولايات المتحدة، أي ما يعادل 2.2% من السكان، يعانون من اضطراب طيف التوحد، الذي تتفاوت شدته من حالة إلى أخرى، لكنه غالبًا ما يؤثر على قدرة الأفراد على التكيف مع التغيرات في الروتين اليومي.