أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن استدعاء جنود الاحتياط استعدادًا لاحتمال استئناف القتال في قطاع غزة، وذلك في ظل تصاعد التوترات بعد تهديدات بإلغاء وقف إطلاق النار إذا لم تفرج حركة حماس عن المزيد من الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم السبت.

اعلان

وكان وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ينص على إطلاق سراح ثلاثة رهائن إضافيين يوم السبت.

إلا أن حماس أعلنت هذا الأسبوع تعليق عملية التسليم، مشيرة إلى ما وصفته بـ "انتهاكات إسرائيلية لشروط الاتفاق". 

 وردًا على ذلك، حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن جميع الرهائن يجب أن يتم إطلاق سراحهم بحلول ظهر يوم السبت، وإلا فإنه سيسمح "بانفجار الوضع" من جديد.

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستستأنف "القتال المكثف" إذا لم تلتزم حماس بالموعد النهائي، دون تحديد عدد الرهائن المطلوب إطلاق سراحهم. 

ويهدد هذا التصعيد بإشعال الحرب مجددا في قطاع غزة، الذي دمر ونزح معظم سكانه داخليا، ما تسبب في نقص حاد بالغذاء والماء والمأوى، ودفع المنطقة إلى شفا حرب إقليمية أوسع.

أسرى فلسطينيون محررون يصلون إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحهم من أحد السجون الإسرائيلية، السبت 8 فبراير/شباط 2025. Abdel Kareem Hana/2025 APالرهائن مقابل وقف إطلاق النار

وقد أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن الوزراء الحكوميين أيدوا تهديد ترامب بإلغاء وقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين بحلول يوم السبت.

من جانبها، أكدت حماس التزامها بالاتفاقية، لكنها لم توافق على إطلاق سراح الرهائن بحلول الموعد المحدد. 

فيما أشار مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات بين إسرائيل وحماس، إلى أن الوساطات الدولية قد تصاعدت "لمنع الانزلاق نحو أزمة حقيقية".

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الأمور ليست واضحة بعد، لكن هناك جهودًا كبيرة تبذل لحل الجمود وضمان عدم انهيار وقف إطلاق النار". 

بدوره، قال مسؤول في حماس، دون أن يقدم تفاصيل، أن "الاتصالات جارية". 

وكانت إسرائيل قد شنّت حربا على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، ممّا أدى إلى تدمير القطاع ومقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة. 

مخاوف من عدم الاستقرار الإقليمي

وكان حماس قد أطلقت حتى الآن 16 رهينة إسرائيلية من مجموعة أولية تضم 33 طفلًا ونساءً وكبار سن، في إطار صفقة تبادل مع مئات الأسرى الفلسطينيين. كما أفرجت عن خمسة رهائن تايلانديين بشكل غير مخطط. 

وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاقية، التي تشمل الإفراج عن الرهائن المتبقين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، في الدوحة. إلا أن الوفد الإسرائيلي عاد إلى بلاده يوم الاثنين أي بعد يومين من وصوله. 

وأثار التهديد بإلغاء وقف إطلاق النار، الذي يمتدّ لـ42 يومًا، احتجاجات آلاف الإسرائيليين الذين طالبوا حكومتهم بالالتزام بالاتفاقية لإعادة الرهائن المتبقين. 

الأسير الإسرائيلي، أوهاد بن عامي، الذي تحتجزه حركة حماس في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، يلوح بيده بينما يرافقه مقاتلو حماس قبل تسليمه إلى الصليب الأحمر ،غزة، السبت 8 فبراير 2025. Abdel Kareem Hana/ 2025 AP

وفي سياق متصل، حذر مسؤولون عرب كبار من أن خطة ترامب المعلنة للسيطرة على غزة، وإعادة توطين أكثر من مليوني فلسطيني، وتحويلها إلى منتجع سياحي دولي، قد تؤجج عدم الاستقرار الإقليمي. 

وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال قمة الحكومة العالمية في دبي، إن تنفيذ رؤية ترامب لغزة ستؤدي إلى دفع الشرق الأوسط إلى "دورة جديدة من الأزمات"، مع تأثير مدمّر على السلام والاستقرار. 

اعلان

ويخشى الفلسطينيون من تكرار "النكبة"، التي شهدت نزوح نحو 800 ألف شخص خلال حرب 1948 التي أدت إلى إنشاء إسرائيل. 

تونس ترفض رسميا مبادرة ترامب

من جانبه، دعا جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ترامب إلى تذكر العلاقات القوية بين المنطقة وواشنطن، مشددًا على أن "ما يقوله لن يكون مقبولًا في العالم العربي". 

من جهتها أصدرت وزارة الخارجية التونسية بيانا أكدت فيه رفض تونس " القاطع لدعوات تهجير سكّان قطاع غزة" ورفضها "للمحاولات الصهيونية اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية العادلة".

ودعت الخارجية التونسية "إلى الوقوف في وجه مُخططات التهجير القسري التي تُعيد إلى الذاكرة أحد أبشع الفصول التاريخية في حقّ الفلسطينيين".

اعلانRelated"لا مكان صالح للسكن".. الفلسطينيون يعودون إلى غزة بعد وقف إطلاق النار ليجدوا الخراببعد وقف إطلاق النار في غزة: هل تكفي المساعدات لمواجهة برد الشتاء واحتياجات مليوني نازح؟فيديو: لحظة تسليم حماس 4 مجندات إسرائيليات للصليب الأحمر ضمن الدفعة الثانية لوقف إطلاق النار

وستستضيف مصر قمة عربية طارئة في 27 فبراير/شباط لبحث التطورات الخطيرة التي تواجه الفلسطينيين.

وأكد أبو الغيط، أن مبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تقضي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية، سيعاد طرحها. 

المصادر الإضافية • رويترز

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد وقف إطلاق النار.. أسيرات إسرائيليات يلتقين بأسرهن وسط أجواء من الفرح والدموع ليلة دون قصف ولاخوف.. الفلسطينيون يتنفسون الصعداء مع بدء سيران وقف إطلاق النار فماذا بعد؟ دخول أولى شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق الناراعلاناخترنا لكيعرض الآنNext هل تنتهك خطة دونالد ترامب بشأن غزة القانون الدولي؟ يعرض الآنNext إستونيا تشهد قفزة قياسية في أسعار الكهرباء بعد انفصالها عن الشبكة الروسية يعرض الآنNext المعادن النادرة في أوكرانيا.. هل تُصبح بوابة لضمان الدعم الأمريكي؟ يعرض الآنNext نفايات غزة تتكدس.. والأمم المتحدة تحذر من كارثة صحية وبيئية يعرض الآنNext سفن أمريكية تبحر عبر مضيق تايوان لأول مرة منذ تولي ترامب منصبه والصين تندد اعلانالاكثر قراءة ترامب: أوكرانيا يمكن أن تصبح روسية في يوم من الأيام قتلى وجرحى في تفجير انتحاري قرب أحد البنوك في ولاية قندوز شمال أفغانستان الحرائق تدمر غابات باتاغونيا وتهدد مناطق أخرى ملايين الأوروبيين يعانون من نقص التدفئة في بيوتهم رغم وفرة الطاقة السلطات البيروفية تكشف شبكة اتصالات سرية في أعلى سجن بجبال الأنديز اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبغزةحركة حماسإسرائيلروسياالاتحاد الأوروبيأوروباقطاع غزةالمملكة المتحدةإسبانيامعرضالصحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس غزة إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب حركة حماس غزة إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي أوروبا قطاع غزة المملكة المتحدة إسبانيا معرض الصحة وقف إطلاق النار یعرض الآنNext یوم السبت قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

‏هآرتس: القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وسعت تعليمات إطلاق النار في الضفة الغربية

أفادت صحيفة ‏هآرتس، بأن القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وسعت تعليمات إطلاق النار في الضفة الغربية.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • وفد من حماس في القاهرة .. ومصدر فلسطيني يكشف عن جهود الوسطاء لإنقاذ الهدنة
  • وفد من حماس في القاهرة.. ومصدر فلسطيني يكشف عن جهود الوسطاء لإنقاذ الهدنة
  • مصر وقطر تحاولان إنقاذ الهدنة في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يحشد قواته حول غزة
  • نتانياهو يحشد الجيش الإسرائيلي لاستئناف الحرب على غزة بحلول السبت
  • محللون: إسرائيل غير مهيأة لإسقاط اتفاق الهدنة.. ودور مصر والوسطاء أساسي لاستمرار وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عن "إجراءات عسكرية جديدة" بشأن غزة
  • الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب على حدود غزة
  • ‏هآرتس: القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وسعت تعليمات إطلاق النار في الضفة الغربية