خبراء الأمن السيبراني يبدون مخاوفهم من نموذج "ديب سيك"
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أبدت سلطات وخبراء في الأمن السيبراني بألمانيا مخاوف أمنية بشأن نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك".
وتتعلق المخاوف بالعديد من النقاط، مثل التخزين واسع النطاق لبيانات المستخدم، والتلاعب المحتمل بالتطبيق لأغراض إجرامية، ومدى قدرة أجهزة التجسس والمراقبة الصينية على الوصول إلى بيانات المستخدم.
وتشير "ديب سيك" في سياسة الخصوصية الخاصة بها إلى أنه يتم تسجيل "أنماط أو إيقاعات ضغطات المفاتيح".
وعن ذلك قالت متحدثة باسم المكتب الاتحادي الألماني لأمن تكنولوجيا المعلومات إنه باستخدام مثل هذه الأنماط، يمكن جمع معلومات عن بيانات المستخدم والتعرف على هويته الرقمية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وأضافت: "يرى المكتب الاتحادي الألماني لأمن تكنولوجيا المعلومات هذا الاحتمال مثيراً للشكوك، على الأقل فيما يتعلق بالمجالات الحساسة أمنياً".
وبصرف النظر عن ذلك، فإن "ديب سيك" ملزم بموجب القانون الصيني بتخزين جميع البيانات في الصين، في الوقت نفسه يلزم قانون الاستخبارات الصيني السكان والمنظمات بالتعاون مع السلطات الأمنية.
ويفسر العديد من مراقبي الصين هذا البند الشامل على أنه يمنح أجهزة التجسس الحق في الوصول إلى جميع البيانات المخزنة في الصين.
ويقوم مفوض حماية البيانات في ولاية راينلاند-بفالتس الألمانية حالياً بالإعداد لإجراء مراجعة لـ"ديب سيك"، وقالت متحدثة باسم المفوض: "من المرجح أن تتحرك عدة سلطات إشرافية بالتوازي لحماية البيانات في ألمانيا".
ووفقاً للائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، يجب على الشركة التي ليس لها منشأة في الاتحاد الأوروبي تعيين ممثل قانوني واحد على الأقل في الاتحاد، وهو ما لم تفعله "ديب سيك" حتى الآن على ما يبدو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي البیانات فی دیب سیک
إقرأ أيضاً:
مستشار التحول الرقمي: قادة العالم يتعاونون في قمة باريس لرسم مستقبل الذكاء الاصطناعي
أكد إياد بركات، مستشار التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، أن انعقاد قمة باريس للذكاء الاصطناعي في هذا التوقيت يعد بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أنها جاءت في لحظة محورية، خصوصًا في ظل التوترات السياسية في الولايات المتحدة والمنافسة الشرسة مع الصين، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة تهدف إلى وضع أجندة عالمية واضحة في ظل الصراع التكنولوجي بين أمريكا والصين، مع توفير مساحة لمشاركة فرنسا، الاتحاد الأوروبي، والهند في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي وحماية حقوق الدول النامية في هذا المجال.
وأشار إلى أن الهند تواجه تحديات كبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي، لكنها تمتلك فرصًا قوية لتصبح لاعبًا رياديًا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وفرنسا، معتبرًا أن القمة قد تساهم في وضع إطار عام لرسم مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًا.
وواصل، أن التنافس بين الصين والولايات المتحدة خرج عن السيطرة، مما يجعل من الضروري وضع قواعد تنظيمية لضبط هذه المنافسة، مؤكدًا الحاجة إلى رقابة دولية ومجتمعية تضمن حقوق الأفراد والدول الأقل تقدمًا في المجال التقني، مع ضرورة وجود صوت عالمي موحد يطالب بتحقيق العدالة التكنولوجية.