دعا رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم، العرب إلى اعتماد “موقف واحد وواضح، رفضا لتهجير الفلسطينيين وتحويل غزة إلى “مشروع عقاري يباع ويشترى”، والتوجه بهذا الموقف إلى مجلس الأمن الدولي.

وكتب بن جاسم في منشور على منصة “إكس”: “نشهد اليوم مطالبات ونسمع تصريحات تدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله لمشروع عقاري يباع ويشترى، وتدعو كذلك لاحتلال المزيد من الأراضي العربية، في ضوء ذلك أقول ستعقد قريبا في القاهرة قمة عربية، وستكون مهمة في هذا الوقت والظروف التي نعيشها، ولذلك لا بد لنا أن نؤكد أن هذه القمة لن تكون مثل القمم العربية السابقة”.

وأوضح حمد بن جاسم قائلا: “يجب أن تخرج القمة المقبلة ببيان وموقف عربي واضح يلتزم به الجميع، في السر والعلن، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره وسلب ما تبقى من أرضه بالقوة، التزاما بقرارات مجلس الأمن، وغيرها من القرارات الدولية وبمبادرات الجامعة العربية التي تعطي الطرفين الحق في العيش بسلام جنبا إلى جنب”.

وأشار إلى أن “المشكلة هي أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، لا يريد السلام، ولا يريد إقامة دولة فلسطينية حسب القرارات الدولية، بل يريد أن تظل إسرائيل كما هي الآن، وتقضم وتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية وحتى الأراضي العربية، والدليل على ذلك ما أعلنه تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ينبغي الوقوف معها ومع موقفها الحازم والواضح حيال القضية الفلسطينية، وحيال اقتراح نتنياهو السخيف الذي لو فكر قليلا ما قاله”.

وتابع بن جاسم: “لذلك فإن الموقف العربي سيكون على المحك، ولا بد للدول العربية أن تتوجه بعد القمة إلى مجلس الأمن بموقف موحد وواضح، تؤكد فيه مواقفها السابقة المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة.. وإذا كان هناك من سوف يستخدم حق النقض (الفيتو) فليفعل، لكن لا بد من أن يكون هناك موقف واضح في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية. كما ينبغي أن تشارك في ذلك الدول الإسلامية”.

ودعا بن جاسم إلى “ضرورة أن يكون هناك “زخم واضح يرفض أي أفكار أو خطط لتحويل قطاع غزة أو أي أرض عربية إلى مشروع عقاري يباع ويشترى، وهذا ما لا يقبل به مواطن عربي حر”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين دونالد ترامب قطر وأمريكا قطر وإسرائيل مجلس الأمن بن جاسم

إقرأ أيضاً:

بيدرسن يدعو لرفع عقوبات «سوريا المنهكة» ويشدّد على أولوية التعافي.. دمشق تستعيد سد تشرين وآلية إقليمية لتعزيز الاستقرار

البلاد – دمشق
في تحرك لافت يعكس تقاطع مسارات محلية وإقليمية متشابكة، دخلت قوات الجيش السوري وقوى الأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب الشرقي، بينما أعلن نائب وزير الخارجية التركي عن آلية إقليمية جديدة للتصدي للدور الإسرائيلي في زعزعة الاستقرار، في حين دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا إلى إلغاء العقوبات المفروضة على دمشق، مؤكدًا أن إعادة البناء لن تكون ممكنة دون ذلك. ثلاث خطوات متزامنة تحمل إشارات واضحة إلى بداية مسار أكثر استقرارًا في سوريا، ولو بشكل تدريجي ومشروط.
فقد دخلت وحدات من الجيش السوري وقوى الأمن العام إلى سد تشرين، الواقع شرق محافظة حلب، في خطوة تهدف إلى فرض الأمن والاستقرار تنفيذاً للاتفاق الموقع سابقًا مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وشهد السد أمس السبت اجتماعًا ثلاثيًا ضم ممثلين عن الحكومة السورية وقسد، إضافة إلى وفد من التحالف الدولي، ناقشوا خلاله آليات تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بتسليم الحكومة السورية الإدارة الكاملة للسد، وسحب كافة التشكيلات العسكرية من محيطه.
وينص الاتفاق على تشكيل قوة أمنية مشتركة من الطرفين تتولى حماية المنشأة الحيوية، ما يعكس رغبة مشتركة بتحييد السد عن أي توترات مستقبلية، باعتباره موقعًا إستراتيجيًا لتوليد الكهرباء وتخزين المياه. وسب هذه التحركات دخول فرق فنية لإصلاح الأعطال استعدادًا لإعادة تشغيل محطة التحويل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي السياق الإقليمي، أعلن نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز عن إنشاء آلية إقليمية جديدة تضم تركيا والعراق وسوريا ولبنان والأردن، تهدف إلى مواجهة ما وصفه بالدور الإسرائيلي “المزعزع للاستقرار الاستراتيجي”. وجاء ذلك خلال أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، موضحًا أن مركز التنسيق سيكون داخل سوريا، وأن مهام الآلية ستنطلق قريبًا بتنسيق مباشر مع الحكومة السورية.
وأفاد يلماز أن الآلية لا تسعى إلى إنشاء نظام بديل بقدر ما تهدف إلى دعم قدرات الدول المنضوية فيها، خاصة سوريا، لمواجهة محاولات زعزعة الاستقرار، في وقت التقى فيه الرئيسان السوري والتركي على هامش المنتدى، تناول العلاقات الثنائية وعددًا من القضايا الإقليمية والدولية، وأعرب أردوغان عن امتنانه لإحباط ما وصفه بمحاولات نشر الفوضى مجددًا في سوريا، مؤكدًا أهمية استمرار الاستقرار في البلاد.
وقد شكّل الملف السوري محورًا بارزًا في جلسات المنتدى، سواء في اللقاءات الثنائية أو على هامش الفعاليات، وذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع.
وخلال لقائهما على هامش المنتدى، أكد غير بيدرسن، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، أن الرئيس السوري أحمد الشرع تسلّم دولة “منهكة تمامًا”، محذرًا من صعوبة إعادة البناء في ظل العقوبات المفروضة. واعتبر بيدرسن أن هذه العقوبات تمثل عائقًا كبيرًا أمام التعافي، مطالبًا المجتمع الدولي برفعها، كما وجّه تحذيرًا مباشرًا إلى إسرائيل من مغبّة تكرار الاعتداءات على الأراضي السورية.
وتشير هذه التحركات مجتمعة إلى تقاطع إرادات محلية وإقليمية ودولية تبحث في سبل إعادة ضبط المعادلة السورية، بما يحفظ الأمن الداخلي ويحدّ من التوترات الإقليمية المتفاقمة.

مقالات مشابهة

  • محمد العرب: لم تُقدِّم أي دولة لليمن ما قدّمته السعودية عبر التاريخ .. فيديو
  • لابيد يدعو الاحتلال إلى معارضة تخصيب اليورانيوم في السعودية
  • الزراعة: السعودية أكبر الدول العربية استيرادا للمحاصيل المصرية
  • فؤاد: أتوقع ارتفاع أسعار الخبز لأننا لم نستفد من الأراضي الزراعية التي استصلحها الطليان
  • بيدرسن يدعو لرفع عقوبات «سوريا المنهكة» ويشدّد على أولوية التعافي.. دمشق تستعيد سد تشرين وآلية إقليمية لتعزيز الاستقرار
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروع مزارين بالعلمين الجديدة للوقوف على نسب التنفيذ
  • الأمن السوري يعلن تحرير مخطوف داخل الأراضي اللبنانية
  • ضحايا مشروع عقاري وهمي يتصدّون: دعوى قضائية ضد شركة "المراسم" لبطلان العقود واسترداد الملايين
  • وزير الخارجية التركي: مجلس الأمن صامت أمام كل الانتهاكات التي تقع في غزة
  • بعد السعودية.. أي الدول العربية أكثر تنفيذا لأحكام الإعدام بـ2024؟