انخفضت أسعار النفط الثلاثاء 22 أغسطس مع ترقب السوق لمعرفة ما إذا كانت الصادرات العراقية عبر ميناء جيهان التركي ستُستأنف مما قد يخفف من شح المعروض الناجم عن تخفيضات تحالف أوبك+، في حين لا يزال الاقتصاد الصيني المتعثر يلقي بظلاله على توقعات الطلب العالمي.

 

وبحلول الساعة 02:41 بتوقيت غرينتش، تراجع خام برنت 8 سنتات إلى 84.

38 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7 سنتات إلى 80.65 دولار للبرميل.

العراق 

وأبلغ مصدر بمكتب وزير النفط العراقي حيان عبد الغني رويترز أمس الاثنين بأن الوزير وصل إلى العاصمة التركية أنقرة لبحث عدة قضايا منها استئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان.

وأوقفت تركيا صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميا عبر خط أنابيب يمتد من شمال العراق إلى تركيا في 25 مارس بعد حكم في قضية تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية.

وقد يساعد دخول المزيد من النفط الخام العراقي إلى السوق في التخفيف من أزمة المعروض من الخام عالي الكبريت الناجمة عن إطالة تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها، أمد تخفيضات الإنتاج وزيادة حجمها.

آفاق الاقتصاد الصيني

في غضون ذلك، أدى التشاؤم حيال آفاق الاقتصاد في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى الضغط على الأسعار وزيادة المخاوف بشأن الطلب على الوقود.

وقالت أوراسيا جروب في مذكرة "الضعف الاقتصادي الصيني يلقي بثقله على أسعار النفط وسيضع سقفا لها هذا العام، خاصة وأن بكين تبدو ملتزمة بتجنب التحفيز المالي واسع النطاق".

وأظهر استطلاع أولي لرويترز أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة قد انخفضت الأسبوع الماضي، وهو ما كبح تراجع أسعار النفط.

 ترقب لبيانات معهد البترول الأميركي وجاكسون هول
ومن المقرر أن ينشر معهد البترول الأميركي بيانات المخزونات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وبدورها ستصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، بياناتها يوم الأربعاء.

وجاء في مذكرة من إيه.إن.زد للأبحاث أن السوق تركز أيضا على البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة لشهر أغسطس آب والندوة الاقتصادية السنوية لمجلس الفدرالي في جاكسون هول المقرر عقدها في وقت لاحق من الأسبوع.

ودعمت البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية توقعات أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يضعف آفاق الطلب على النفط ومجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النفط اسعار النفط الصادرات العراقية ميناء جيهان اوبك

إقرأ أيضاً:

انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق

كتب بلال الخليفة

ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.

حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.

ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .

ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.

ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .

ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .

ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.

والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.

ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.

خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.

ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار،  وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-

1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.

2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات

3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.

4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط مع اعتزام الصين تحفيز الاقتصاد والهجمات على اليمن
  • أسعار النفط الخام ترتفع مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر بعد الضربات الأمريكية
  • أسعار النفط ترتفع 1 % مع مواصلة أمريكا هجماتها على الحوثيين
  • ارتفاع أسعار النفط
  • الذهب ينخفض قليلاً بعد تسجيله مستويات قياسية وسط مخاوف تجارية واقتصادية
  • ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد الهجمات على الشحن
  • ارتفاع أسعار الذهب مع استمرار زيادة الطلب على الملاذات الآمنة
  • النفط: رفع تجاوز عن أنبوب لنقل النفط الخام في بغداد
  • أسعار النفط الخام تسجل مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق