لوحة ربانية.. سماء الأردن بلونين
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
السماء خطفت الأنظار بمظهرها الخلاب ظاهرة التشتت ظاهرة كونية تجعل السماء تظهر بلونين
في مشهد يبدو وكأنه لوحة ربانية، ظهرت السماء صباح الثلاثاء في الأردن بلونين، الأسود الداكن والأزرق.
وخطفت السماء بمنظرها الخلاب الأنظار، إذ بدت وكأنها مقسمة إلى جزأين، الأمر الذي سبب موجة من التساؤلات حيال هذه الظاهرة الكونية.
التفسير العلمي
وبحسب التفسير العلمي لهذه الظاهرة فإن لون السماء يتغير أثناء غروب الشمس وشروقها إلى ألوان بهيّة مختلفة، وبدرجات مختلفة، بسبب ما يسمى بظاهرة "التشتت".
اقرأ أيضاً : في هذا التاريخ يمكن رؤية نجم سهيل في الأردن
وتعتبر "التشتت" ظاهرة كونيّة تتسبب في تشتت موجات الضوء الموجودة في الأشعة الشمسية باتجاهات مختلفة،.
وساعد اكتشاف هذه النظرية على تفسير العديد من الظواهر الكونية في مختلف المجالات، إذ تُصْدِر الشمس أشعة ذات طبيعة موجيّة تصل إلى الغلاف الجوي، والذّي تنتشر به الجزيئات والجسيمات صغيرة الحجم كالغبار، حيث تتفاعل هذه الجسيمات مع هذه الأشعة، ما يتسبب في تناثرها وتشتتها.
عاملان للتشتتوهناك عاملان يعتمد عليها التشتت والذي يُسبب تغير لون السماء وظهورها بألوان مختلفة وعديدة ومتداخلة في أوقات مختلفة من اليوم، وهما الطول الموجي حيث تتشتت أمواج الضوء ذات الأطوال الموجيّة الكبيرة بشكل أكبر من باقي الأمواج الأخرى القصيرة عندما تكون الشمس بعيدة عن الأفق، ولذلك نرى السماء طوال الوقت باللون الأزرق، بينما عندما تكون الشمس أقرب للأفق فإن أمواج الضوء الطويلة تكون أقل تشتتًا كاللون الأحمر، الّذي يمتلك أكبر طول موجيّ. حجم الجسيم الّذي يسقط عليه الضوء، والعامل الآخر يتمثل بحجم الجسيم الّذي يسقط عليه الضوء.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ظاهرة فلكية الاردن
إقرأ أيضاً:
الصمّاد.. الوجع الذي لا يُضاهَى
في صباح يوم الخميس من تأريخ 19 إبريل 2018م ٤/ شعبان/ ١٤٣٩ھ.. كنتُ أتأمَّلُ السماء وأراها حزينةً ومليئةً بالسحب السوداء المحتبِسة دموعُها غير قادرة على البُكاء،
وكان الهواء مُتعثِّراً والأجواء مضطربة فيما بينها، وكنتُ أشعرُ في نفس الوقت أن ثمّة أمراً وحدثاً قد وقع ولم أكن أعلمُ به فكنتُ أقول:
لِمَ السماءُ حزينة ومُمسَكة؟!
لِمَ الأمطار لم تنسكب قطراتها لترتويَ الأرضُ من جفافها وعطشها؟!
لِمَ السحابُ منظرُها سوداءُ مُكدَّرة؟!
وَدرجت الأَيَّــامُ أدراج الرياح حيثُ جاء يوم تشييع جنازة الشهيد أبو صلاح القوبري، حَيْــثُ الجميع حضروا تشييعَه إلا الصمّاد.. تعجبتُ وأخذتُ أفكر في بادئ الأمر، أين هو الرئيس الصمّاد؟! لماذا لم يكن من بين الحضور؟!، فكلهم حضورٌ إلا هو غائب لا غيَّبك اللهُ عنا يا رئيسَنا الشجاع..
فلم أكن على علم وعلى إدراك أنَّ هذا الأمر هو أمرُ استشهاد الرئيس الشهيد صالح الصمّاد ورفاقه الأوفياء التي خَجِلت السماءُ البائسة أن تذرفَ دموعَ الألم والحُزن لكي لا ينتابُنا شعورٌ بمثل هذا الأمر غير المتوقع ومن المُستحيل حدوثه، والتي فوجئنا بخبر استشهاده في مساء يوم الاثنين23 إبريل 2018م، حيثُ بكت كلُّ الخلائق وبكت السماء وأعلنت الحداد وارتَدَتْ سُحُبُها باللون الأسود..
نعم، إنَّ الفئةَ الباغيةَ من كهنة العدوان السعوديّ الأمريكي الصهيوني هم الذين أجرموا وطغوا وسعوا في الأرض فساداً، فأغاروا بشرارة حقد وقذارة من صواريخهم المجرمة تصبُّ وتقتل الرئيس الشهيد صالح الصمّاد ورفاقه الشجعان.. فأصبحَ الباغون يرقصون فرحاً وطرباً بعملهم الإجرامي الحقدي، وستصبَحُ دماءُ الرئيس الشهيد ورفاقه من بعد شرارة غضب ونارة تُحرِقُ كيانهم من الوجود..
نعم صمّادُنا، أنت الوجعُ الذي لا يُضاهَى ولا يُشابَه رغم ما فعله السلف من الأمم السابقة بأعمال قبح وإجرام بحق الأخيار والصالحين من أولياء الله.. فقد فعلوا بك كما فعلت هندٌ بحمزة، وكما فعل بنُ زياد بمسلم وبن ملجم بعلي وقريش بمحمد.
نعم صمّادُنا.. إن نيرانَ حبري لم تجف، وأوراقي تمتلئ بحروفي الصمّادية التي اجتمعت على هذه الورقة التي لديها ألف كلام تُعبر عن تضحياتك ورجولتك..
أخبرهم يا صمّادَنا بأنك خلَّفت ألف صمّاد، أخبرهم بأن الصمّاديين حاضرون إلى الميدان؛ شَغَفاً لتنكيل أُولئك الجبابرة المُتصهينين وَالمُتأمركين ومحوهم من الوجود، فإِنْ كُنتَ قد فارقتنا فإن روحَك لم تُفارقنا.. بل إنَّك صعدت إلى السماء.. إلى دارك وإلى منزلتك العظيمة، فلم أجد ما أختم مقالنا إلا أن تكونَ ختامُها مسكاً من شذرات كلام السيد القائد عن رئيسنا الصمّاد: “إنَّ أبا الفضل كان للفضل أبٌ”.