أقيم في وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في ستاركو احتفال التسليم والتسلم بين الوزيرة السابقة نجلا رياشي والوزير الجديد فادي مكي.

بداية  شكرت رياشي الصحافة لحضورها ومواكبتها مهام الوزارة طيلة الفترة السابقة، وتمنت التوفيق للحكومة في مهامها وبخاصة للوزيرات. كما هنأت الوزير الجديد على مهامه، وأشارت إلى أنها على معرفة وصداقة معه أثناء توليه المديرية العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة.

وقالت: "هو وزير حيوي ونشيط، لمع بشهاداته ومسؤولياته خصوصًا مع المنظمات الدولية".

وقالت: "يوم تسلمت وزارة التنمية الادارية، واجهتها تحديات جسيمة، إلى جانب وضع البلد الصعب. فهذه الوزارة كانت تتضمن مشاريع ممولة بقروض وهبات من الجهات المانحة. وتم وقف بعض المشاريع خصوصًا مع توقف عقود فئة من الموظفين المرتبطة عقودهم ببرنامج الامم المتحدة الانمائي. غير أنني عملت على موضوعين أساسيين: موضوع مكافحة الفساد واستراتجية مكافحة الفساد وبالتالي إشراك الشباب فيها.وموضوع التحول الرقمي واستراتجية التحول الرقمي. وإذ أشكر المنظمات الدولية التي ساعدتني على تنفيذ هذين الموضوعين أشكر أيضًا للموظفين في الوزارة جهودهم وأنا على ثقة بأنهم سيكونون خير سند للوزير مكي".
 
مكي
بدوره، شكر الوزير مكي في كلمة الوزيرة رياشي "التي تربطني بها علاقة صداقة وزمالة في الادارة والإصلاح منذ أيام تعاوننا على ملفات الشراكة الأوروبية ومنظمة التجارة العالمية، حين كانت سفيرة في وزارة الخارجية وبعثة لبنان في جنيف". وقال:"لقد قامت الوزيرة رياشي بجهد كبير خلال تسلمها مهام هذه الوزارة ونجحت في مهامها على الرغم من دقة الظروف وذلك بسبب مقاربتها للملفات المطروحة بحنكتها وديبلوماسيتها المعهودة".  
 
أضاف:"أتسلم مهامي اليوم في وزارة شؤون التنمية الإدارية في حكومة الإصلاح والإنقاذ وهي وزارة اعرفها جيدا وكما اعرف الإدارة العامة بحكم موقعي السابق كمدير عام للاقتصاد والتجارة بين 2002 – 2005. حينذاك كانت وزارة الاقتصاد احدى الجهات المستفيدة من مشاريع وزارة التنمية الإدارية من حيث بناء القدرات في مجال التخطيط الاستراتيجي ووضع ومراقبة مؤشرات الاداء. أعود اليوم إلى القطاع العام وتحديدا وزارة التنمية الإدارية بعد ٢٠ عامًا، متسلحاً بخبرة غنية اكتسبتها في القطاعين العام والخاص في دول الخليج والولايات المتحدة، في مجالات تصميم الاستراتيجيات، إعادة الهيكلة، وإدارة التغيير، وتنفيذ الاختبارات السلوكية".
 
تابع:"أولوياتنا في هذه الوزارة نابعة من صلب مهامها كجهة حاضنة لمشاريع ومبادرات اصلاحية في القطاع العام. ومن ابرز هذه المشاريع: تحديث وتطوير الهياكل الإدارية في الوزارات والمؤسسات العامة، وترشيقها، وتحسين خدماتها، وتبسيط اجراءاتها وازالة العرقلة في أعمالها، وإعادة تأهيل الكوادر واستقطاب المهارات الشبابية الواعدة في المراكز الشاغر. السعي الدؤوب لاستعادة ثقة المواطن في الادارة العامة، عبر حسن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وتطوير هذه الاستراتيجية على ضوء المتغيرات وأفضل الممارسات.

المساهمة في تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي في لبنان والتي أشرفت على تطويرها الوزارة بالتنسيق مع الوزارات المعنية والشركاء ذات العلاقة، مع التركيز في المرحلة اللاحقة على عملية إدارة التغيير وسلوكيات الأفراد في اعتماد وتبني الآليات الجديدة التي هي اهم عوامل نجاح الاستراتيجيات".
 
أضاف: هناك مبادئ سأسترشد بها خلال فترة تولي مهام هذه الوزارة هي: الشفافية والحوكمة الرشيدة في العمل والمساءلة، المقاربة العلمية في معالجة الملفات واتخاذ قرارات مدعمة بالقرائن والأرقام، واعتماد افضل الممارسات وتشجيع الابتكار مثلاً في تطبيق الرؤى السلوكية والوكز، و الاختبارات في عملية الإصلاح الإداري لتعزيز فعالية الخدمات وحسن قياسها، الشراكة والتعاون مع الجهات المعنية من وزارات وهيئات مجتمع مدني وقطاع خاص وجامعات وطاقات شبابية".
 
ختم:" أشكر للصحافيين وجودهم معنا اليوم واشدد على دورهم الأساسي في هذه المرحلة لجهة الإضاءة على أي ثغرات أو تحديات، والتدقيق في المعلومات، وتعزيز الثقة من خلال المساءلة البناءة. سيكون لنا لقاء قريب خلال فترة اقصاها ٤ أسابيع لإطلاق برنامج عمل الوزارة وتفصيل المبادرات وخطة العمل للفترة المقبلة مع كوادر الوزارة والخبراء والشركاء".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التنمیة الإداریة وزارة التنمیة هذه الوزارة

إقرأ أيضاً:

أول مجالس وزارة الداخلية الرمضانية يناقش موضوع "ميزان الهوية الإماراتية"

ناقشت أولى حلقات مجالس وزارة الداخلية الرمضانية موضوع "ميزان الهوية الإماراتية" من خلال تناول ثلاثة محاور تتعلق بالموازنة بين القيم الوطنية والتطور العلمي، والتمثيل الإيجابي خارج الدولة، والتفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى.

وتعقد مجالس هذا العام تحت شعار "الأسرة الإماراتية..مسؤولية وطنية مشتركة"، وتتناول مجموعة متنوعة من المواضيع والمحاور المهمة التي جاءت مستلهمة من توجهات قيادة الإمارات الرشيدة في تحقيق الاستقرار المجتمعي والأسري، وترسيخ الثقافة المجتمعية والوطنية والأمنية لدى كافة أفراد المجتمع ومؤسساته، والتي تساهم في تعزيز مبادئ التلاحم المجتمعي والتفاعل الإيجابي بين مختلف شرائح المجتمع لتحقيق توجهات الحكومة الرشيدة. ثقافة احترام القانون

وينظم مجالس وزارة الداخلية، مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، وإدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية.
وناقش مجلس وزارة الداخلية في العاصمة أبوظبي، واستضافه بطحان بن قران المنصوري، وأداره الإعلامي محمد عبدالكريم، موضوع ميزان الهوية الإماراتية في المحاور المطروحة والمتعلقة بسبل ووسائل الحفاظ على الهوية وترسيخ القيم الأصيلة.
وتحدث في المجلس العقيد الدكتور سيف سالم الخريباني النعيمي، نائب مدير عام الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، والعقيد سلطان حارب الكتبي، مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، والعقيد خالد راشد الزيودي، والمقدم دكتور عبد الناصر حسن الزعابي، عضوا هيئة التدريس بكلية الشرطة، وفيصل محمد الشامسي من جمعية توعية ورعاية الأحداث بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي.

رؤية القيادة الحكيمة

واتفق المتحدثون على استقاء القيم الوطنية من رؤية القيادة الحكيمة التي تعد القدوة، ومنها يُستمد الإلهام في طلب العلوم المتطورة، وأكدوا أهمية تمازج التمسك بالقيم الوطنية والعادات والتقاليد الأصيلة، واكتساب العلوم المتقدمة، وبأننا على نهج قيادتنا الحكيمة نسير من خلال بذل الجهود لاكتساب العلوم والمهارات والمعارف الحديثة، والتمسك بالهوية الإماراتية، منوهين بأن التطور العلمي لا بد أن يقابل بالتمسك بالقيم الوطنية حتى يكون الفرد نافعاً لنفسه ولأسرته ومجتمعه ووطنه.
وأشاروا إلى أن القيم هي البوصلة التي تدل صاحبها على الطريق الصحيح، والعلم هو المصباح المضيء لهذا الطريق، حيث إن القيم الوطنية والحرص على اكتساب العلوم المتطورة مزيج يكمل بعضه بعضاً حتى يخرج لنا شاباً وشابة يحملون راية الوطن ليعانقوا بها السماء، سلاحهم في ذلك قيمهم الوطنية وعلمهم الرصين.

التعايش والتسامح

كما جرى التأكيد خلال المجلس على أن الإمارات لم تصل إلى ما هي عليه اليوم من قبيل الصدفة، بل برؤية قيادتنا الحكيمة التي وضعت أسس التعايش والتسامح، وعندما نرى أن لدينا وزارة مختصة بالتسامح، وأن التسامح هو قيمة مغروسة فينا منذ الأجداد، ندرك أن هذه الدولة ليست فقط مكانًا للعيش، بل نموذج للعالم في التعايش بين مختلف الجنسيات والثقافات في هذا البلد بسلام، ويتفاعلوا فيما بينهم بكل ود وتآخ وانسجام، ويأتي دورنا كأفراد في مجتمع، بأن نكون سفراء إيجابيين لهويتنا ونمثل قيمنا بأفضل صورة، وأن نكون قدوة في أخلاقنا وتعاملنا واحترامنا للآخرين، فنكسب احترامهم.

أخلاقي وثقافي

وأوصى المجتمعون بأهمية المحافظة على القيم والهوية الإماراتية عبر إطار أخلاقي وثقافي من خلال الاحترام والسنع والعدل والمسؤولية والتسامح، وأهمية أن تعمل مختلف الجهات الحكومية المعنية في الدولة على التركيز لاستحداث المواد العلمية المعنية بالأسرة والقيم والمواطنة الصالحة وتقوية الروابط بين الأفراد، ونبذ الخلافات والفرقة والتمييز بما يعزز التماسك الاجتماعي.
وفي مجلس أبوظبي النسائي ضمن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية لهذا العام، والذي استضافته موزة مبارك القبيسي، وأدارته الإعلامية أحلام السويدي، تحدثت عضو مجلس الوطني سعادة ميرة سلطان السويدي، والدكتورة ظبية زايد عبد الله المزروعي، والاختصاصية شمسة مطر النيادي، والمقدم آمنة محمد البلوشي، من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والمقدم الدكتور بدرية علي حسن الحوسني، عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة، والرائد الدكتور حواء يوسف، من إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية.
وأكدت المتحدثات على ضرورة مواصلة مسيرة التميز والريادة الإماراتية من خلال تعزيز الهوية الوطنية للحفاظ على ما غرسه الآباء والأجداد ووفق رؤية القيادة الرشيدة للحفاظ على الموقع المتقدم على سلم التنافسية الدولية ومسيرة المنجزات التي تحققت، كما أشرن إلى أهمية غرس قيم الخير والعطاء والتسامح والتعايش والانفتاح الثقافي مع الحفاظ على الهوية الإماراتية، وتعزيز بناء أجيال الغد من خلال غرس المواطنة الصالحة والإيجابية والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة.

مقالات مشابهة

  • أمير الباحة يتسلّم تقارير الإنجاز والأداء بتعليم المنطقة
  • العمراوي: مشروع قانون المسطرة الجنائية كان يجب أن يرى النور مع الإصلاح الدستوري عام 2011
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يؤكد أهمية اختصاصي الصحة العامة والنظم الصحية لتطوير القطاع الصحي
  • «الداخلية» و«الخارجية» تتيحان التصديق الرقمي على شهادة بحث الحالة الجنائية
  • وزارة الداخلية تطلق خدمة إصدار شهادة بحث الحالة الجنائية مع التصديق الرقمي الاستباقي
  • تفاهم لدعم التحول الرقمي في كفاءة الخدمات الحكومية
  • أول مجالس وزارة الداخلية الرمضانية يناقش موضوع "ميزان الهوية الإماراتية"
  • وزارة التعليم تكشف ملابسات إعفاء 16 مديرا إقليميا ونقل 7 آخرين
  • الأوقاف تحذّر من النصب الإلكتروني: خليك واعي وما تقعش في الفخ
  • وزارة الصحة تبحث سبل التعاون مع وفد من ‏الخارجية الفرنسية ووكالة “خبرة فرنسا”