قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن التجربة أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن التحول الرقمي ضاعف من الإنتاجية والكفاءة والدقة، وأنه من خلال رقمنة الخدمات العامة تمكنت الحكومات من الحد من البيروقراطية وخفّضت التكاليف ونجحت في تقديم الخدمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمة الأمين العام للجامعة العربية في أعمال منتدى الإدارة الحكومية في دبي الذي يقام تحت شعار "الإنتاجية في العصر الرقمي" أنه بلغ معدل استخدام التطبيقات الرقمية كقناة للوصول للخدمات الحكومية وغيرها من الخدمات المدنية، في بعض الدول مثل الإمارات و السعودية، إلى حوالي 78%، مما يضع هذه الدول في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال الاقتصاد الرقمي (بحسب تقرير مؤسسة ماكينزي الاستشارية).

وأشار أبو الغيط أنه رغم التحقق المحرز في هذا الملف إلا أن التحديات لازالت قائمة فليست كل الدول العربية تتمتع بنفس المستوى من البنية التحتية الرقمية، وإنكانت هذه التحديات القائمة تقدم أيضًا فرصًا يستوجب اغتنامها والبناء عليها فمن خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتعزيز مراكز الابتكار، وتمكين الشباب بالمهارات الرقمية، يمكن للعالم العربي أن يضع نفسه كقائد عالمي في الاقتصاد الرقمي، وليس هذا التصور ببعيد عن التحقق، فالمجتمعات العربية شابة وبها مراكز ممتازة للتعليم والتطوير.

وشدد على أن التحول الرقمي،وتوفير مقومات الحكومة الرقمية لم يعد مجرد خيارات؛ بل هي ضرورة حتمية، والعالم العربي لديه الرؤية والموارد والمواهب لقيادة هذا التحول ولكن النجاح يتطلب التعاون وتنسيق المبادرات، وتعميق ثقافة الابتكار والالتزام المشترك ببناء مستقبل أفضل للجميع.

وحث الحكومات العربية على تهيئة ما يلزم من البنية التحتية، والبيئة التشريعية والتنظيمية لضمان توفر الحماية للبيانات والخصوصية، كما نأمل أن تتبنى الحكومات والجهات التشريعية والبرلمانية السياسات الواعية والداعمة والمحفزة للمستثمرين، ورواد الأعمال، ليتمكنوا من النمو والمنافسة، والابتكار، فلنعمل معا لتسخير قوة التكنولوجيا لخلق حكومات أكثر كفاءة، واقتصادات أكثر حيوية، ومجتمعات أكثر ابداعاً. 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية منتدى الإدارة الحكومية المزيد أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يحذر من تحديات وجودية تواجه المنطقة العربية

الكويت – كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تهديدات كبرى تواجه المنطقة العربية تصل في بعض دولها إلى تهديد لوجودها وكيانها ذاته.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية على وجود عوامل داخلية وتدخلات خارجية حاولت دفع المنطقة في اتجاه التغيير السريع بما أفضى الى الفوضى والاضطراب في الكثير من الحالات، مؤكدا أن المنطقة العربية تعرضت لانتكاسة كبيرة منذ ما يربو على العقد من الزمان.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية بمعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي في دولة الكويت، حضرها لفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي الكويتي، والسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى دولة الكويت، خلال زيارته الرسمية التي تضمنت لقاءات مع ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية عبدالله علي اليحيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية المستشار جمال رشدي إن أبو الغيط ركز في محاضرته على التغيرات المتسارعة في الأوضاع العالمية، مشددا على أن انعدام اليقين و”عدم قابلية الأوضاع للتنبؤ” هي سمات أساسية في هذه المرحلة.

وتناول أبو الغيط الصراع بين القوى الكبرى من منظور تاريخي، مؤكدا أن فترة السلام النسبي التي سادت العالم بعد انتهاء الحرب الباردة وتفرد الولايات المتحدة بالهيمنة لا تمثل سوى لحظة عابرة.

وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن الأصل في العلاقات الدولية هو “الصراع والتنافس” وهو ما تعود اليه الأمور اليوم في صورة صراع تنافسي حاد بين الولايات المتحدة والصين وروسيا.

وشدد المتحدث باسم الأمين العام أن أبو الغيط تناول في محاضرته التحديات والتهديدات الكبيرة التي واجهها الدول العربية والتي من بينها أن بعض الدول العربية تواجه تهديدات لوجودها وكيانها ذاته، مشيرا إلى ما كشفت عنه حرب إسرائيل الوحشية على غزة من اختلال ميزان القيم وشيوع ازدواجية المعايير لدى الكثير من الدوائر الغربية.

وتشهد المنطقة العربية منذ مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين تحديات معقدة تهدد استقرارها وسيادتها، بدءًا من الاضطرابات السياسية التي أعقبت ثورات الربيع العربي، وما واجهته دول عربية اضطرابات عميقة تراوحت بين الحروب الأهلية في سوريا واليمن وليبيا، والتوترات السياسية في العراق ولبنان، إلى التحديات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب انخفاض أسعار النفط وجائحة كوفيد-19 والتغيرات المناخية.

وتعد القضية الفلسطينية، وخاصة الحرب الإسرائيلية على غزة، من أبرز التحديات التي تكشف عن ازدواجية المعايير الغربية وتهدد الاستقرار الإقليمي.

وتأتي زيارة أبو الغيط إلى الكويت في سياق هذه التحديات حيث تسعى الجامعة العربية إلى تعزيز التضامن العربي وتنسيق المواقف لمواجهة هذه الأزمات، وتكتسب هذه الزيارة أهمية إضافية في ظل التحضيرات لقمة بغداد القادمة التي ستناقش قضايا حيوية مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمات في سوريا واليمن وليبيا، بهدف تعزيز العمل العربي المشترك.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • وزير التنمية العمرانية: الحرب كانت مدروسة لاستهداف البنية التحتية
  • جامعة الدول العربية تدين الغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق
  • 3 آلاف مخالفة لضوابط مشاريع البنية التحتية بالرياض
  • رصد 3 آلاف مخالفة بمشاريع البنية التحتية في الرياض خلال شهر
  • نائب محافظ المنيا يتفقد مركز شبكات المرافق.. نقلة نوعية في إدارة البنية التحتية
  • الرئيس الشرع يبحث مع وزير النقل خطط تطوير شبكات المواصلات وتحسين البنية التحتية للنقل العام
  • محافظ مطروح: سرعة استكمال مشرعات البنية التحتية بالمدينة
  • الجامعة العربية تدين قرار الاحتلال بإغلاق صندوق ووقفية القدس
  • ???? الفاضل الجبوري الان مجرم حرب يتوعد بتدمير البنية التحتية للسودان
  • أبو الغيط يحذر من تحديات وجودية تواجه المنطقة العربية