لبنان – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن خطة ترامب لتهجير الغزيين من القطاع إلى الأردن ومصر خيالية ولا أخلاقية، ومثلها دعوة نتنياهو لإقامة دولة فلسطين في الأراضي السعودية.

جاء ذلك خلال حديثه التلفزيوني الأول الذي  أجراه مساء يوم الثلاثاء من السراي الحكومي بعد إعلان برنامجه الحكومي واستلامه منصبه رسميا.

وعن موقف لبنان تجاه المشروع الإسرائيلي في القضاء على الدولة الفلسطينية والمدعوم من الإدارة الأمريكية وكيف يحصن لبنان نفسه لرد هذا المشروع قال سلام: “أنا استهجن هذا الكلام وليس مجرد التفكير بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن هي مسألة خيالية بل نقلهم إلى الضفة الغربية مستهجن وغير مقبول لا أخلاقيا ولا سياسيا ولا قانونيا”.

وأضاف: “كيف يمكن إنشاء دولة فلسطين في المملكة العربية السعودية، وهذا نواجهه بمزيد من التضامن العربي الكفيل بوقف هكذا مشاريع ومنع تنفيذها، ومبادرة السلام العربية انطلقت من بيروت وهي تقوم على حل الدولتين، ولا حل إلا بذلك، وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال استقباله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن “واشنطن تقدم أموالا كثيرة للأردن ومصر لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها”.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن “الفلسطينيين سيعيشون بأمان في مكان آخر غير غزة، وأدرك أننا قادرون على التوصل إلى حل، وأعتقد بنسبة 99% أننا سنتمكن من إنجاز شيء مع مصر أيضا”.

وأضاف: “تطوير غزة الذي سيحدث بعد فترة طويلة من الآن سيجلب وظائف كثيرة للمنطقة، وسيكون للفلسطينيين قطعة أرض في الأردن وأخرى في مصر، ولا بد لحماس من إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول السبت”.

من جهتها، أكدت مصادر مصرية أن مصر أبدت استياءها من التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشان القضية الفلسطينية بحسب ما نشرته قناة القاهرة الإخبارية.

وقالت المصادر المصرية أن مصر تؤكد رفضها لتوطين سكان قطاع غزة وتتمسك بموقفها الثابت في القضية الفلسطينية، وذلك ردا من مصر على خطة الرئيس الأمريكي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وأضافت المصادر المصرية رفض القاهرة لأي مقترح لتخصيص أرض لسكان قطاع غزة وتمسكها بعدم إخراج الفلسطينيين من أراضيهم أو توطينهم في أي مكان آخر.

وشدد المصادر المصرية المطلعة على أن موقف مصر يرتكز على أن حلول للأزمة يجب أن تضمن بقاء سكان قطاع غزة داخل أراضيهم.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هل تعترف بريطانيا بدولة فلسطين بالتنسيق مع فرنسا؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرًا، لمحرر الشؤون الدبلوماسية، باتريك وينتور، أشار فيه إلى أ نّ: "تأكيدات وزير الخارجية البريطاني أن المباحثات البريطانية تجري مع فرنسا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنه: "في ظل تزايد الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تدخل بريطانيا على الخط بمباحثات مع فرنسا والسعودية قد تمهد لخطوة تاريخية يُعلن عنها في مؤتمر دولي الشهر المقبل".

وقال وزير الخارجية البريطاني، إنّ: "بريطانيا تُجري مناقشات مع فرنسا والمملكة العربية السعودية بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في إطار مؤتمر عُقد بين تلك الدول في حزيران/ يونيو، للحفاظ على المسار السياسي لحل الدولتين في الشرق الأوسط. وتمثل تصريحات ديفيد لامي أول اعتراف رسمي من بريطانيا بأن المناقشات مع فرنسا بشأن هذا الاعتراف جارية".

وأشار وينتور إلى أنّ: "الاعتراف بفلسطين من قبل عضوين دائمين في مجلس الأمن سيكون موقفًا قويًا، لكنه يواجه عقبات دبلوماسية، من بينها الحاجة لوضوح حول ما تقترحه فرنسا، وما إذا كان الاعتراف سيكون جزءًا من عملية ذات مصداقية نحو حل الدولتين، وهو ما ترفضه إسرائيل".

وقال لامي، خلال جلسة أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات، إنّ: "بريطانيا تريد اتخاذ خطوة الاعتراف عندما يكون لها أثر فعلي على الأرض، لا لمجرد الرمزية"، مضيفا أنه توصل إلى استنتاج "محزن" بأن اعتراف بعض الدول الأوروبية مؤخرًا بفلسطين لم يكن له تأثير حقيقي.


وذكر لامي أنّ: "160 دولة اعترفت حتى الآن بفلسطين، بينها إسبانيا والنرويج وأيرلندا"، قائلاً:"لا أحد يملك حق النقض عندما تعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية. لقد قلنا دائمًا إن الاعتراف ليس غاية في حد ذاته، ونفضل أن يكون جزءًا من مسار نحو حل الدولتين".

وأضاف:"الرئيس ماكرون تحدث كثيرًا عن هذا الأمر مؤخرًا، إلى جانب السعوديين، ونحن بالطبع في نقاش معهم حاليًا".

وفي حديثه عن لقاءاته الأسبوع الماضي، مع مسؤولين قطريين، قال لامي إنّ: "الحل طويل الأمد يتطلب عدم وجود حركة حماس في الحكومة بغزة، وخروج قيادتها إلى دولة ثالثة، بالإضافة إلى نزع سلاح كامل شبيه بما حدث في اتفاق الجمعة العظيمة في أيرلندا الشمالية".

وصرح بأن استمرار حرمان الفلسطينيين من دولة هو أمر "غير مقبول"، وأقر بتصاعد زخم التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، الذي يُقوّض حل الدولتين، واصفًا مستوى العنف من قبل المستوطنين بأنه "صادم"، موضحا أنّ: "العام الماضي شهد إقامة 59 بؤرة استيطانية، مقارنة بـ7 فقط في السنوات الـ25 السابقة".

أما بخصوص موقف فرنسا، فكانت هناك تكهنات بعد عودة الرئيس ماكرون من زيارته لمصر في 9 نيسان/أبريل، حيث صرح بأن بلاده قد تعترف بالدولة الفلسطينية في مؤتمر حزيران/ يونيو، لتصبح أول دولة في مجموعة السبع تقدم على هذه الخطوة.


إلا أن ماكرون وضّح لاحقًا أنّ: "هذا التحرك سيحفز اعترافات أخرى، بما فيها من دول لا تعترف بإسرائيل حاليًا"، مما اعتُبر تراجعًا مقصودًا لإتاحة مخرج في حال غياب التوافق الدولي"، محذرا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة مع ماكرون، من أنّ: "الاعتراف بدولة فلسطين سيكون بمثابة انتصار لحماس وإيران".

من جهتها، تخطط السعودية لإبلاغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي سيزورها هذا الشهر، بأنّ: "أي تحرك نحو التطبيع سيكون مستحيلًا بدون مسار واضح وجدّي نحو الدولة الفلسطينية".

وقال  المستشار الخاص لمعهد مونتين في باريس، مايكل دوكلوس، إنّ: "مصداقية فرنسا على المحك، وتعتمد على طريقة تعاطيها مع الملف، متوقعًا أن ينتهي مؤتمر نيويورك بمجموعة من المقترحات وخريطة طريق".


وأضاف:"قد لا تكون أكثر من خارطة طريق، لكن معضلة فرنسا قد تصبح أكثر صعوبة: هل يمكنها مواصلة تأجيل الاعتراف بفلسطين انتظارا للحظة سياسية مناسبة؟ أم أن مزيدًا من التأجيل سيقوّض مصداقيتها؟"

وفي ختام تصريحاته، عبّر لامي عن إحباطه من الحصار المفروض على غزة منذ 60 يومًا، قائلاً إنّ: "المعاناة شديدة، والاحتياجات هائلة، وخسارة الأرواح فادحة"، فيما أشار إلى أنه أبلغ وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر ،خلال لقائهما في لندن، قبل أسبوعين بضرورة التزام "إسرائيل" بتقديم المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • سفير لبنان: زيارة الرئيس عون تعكس عمق علاقات البلدين الأخوية
  • هل تعترف بريطانيا بدولة فلسطين بالتنسيق مع فرنسا؟
  • صحة غزة : 91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
  • ماراتون بيروت يجمع 38 دولة على خط الأمل
  • الرئيس عون عاد الى بيروت منهيا زيارته الرسمية للامارات
  • ترامب يطالب بمرور مجاني في قناة السويس مقابل عدوان اليمن ومصر ترفض
  • سعيد: ترامب شخصية نرجسية تحتاج إلى ترويض ومصر تدفع ثمن مغامراته
  • الاحتلال يحدد دبي مركزا للتوسع التجاري لإنعاش اقتصاده.. ماذا عن السعودية؟
  • ما وراء دعوة المخابرات الإسرائيلية سكان غزة للتواصل معها؟
  • سلام: بيروت كانت وستبقى مدينة جامعة لكل أبنائها