الأسبوع:
2025-05-03@00:03:06 GMT

ماذا بعد الحرب.. المرأة الفلسطينية وإعادة بناء الوطن

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

ماذا بعد الحرب.. المرأة الفلسطينية وإعادة بناء الوطن

لاشك أن حرب غزة 7 أكتوبر 2023 قد أدت الى جملة من المشكلات والأزمات داخل كافة قطاعات الشعب الفلسطيني، حيث عانت المرأة الفلسطينية من جراء تلك الحرب سواء ما يتعلق بالمحيط الأسري والإجتماعي أو ما يرتبط بالواقع الامني والذي أدى الى تداعيات سلبية ارتبط جانب كبير منها بالإفتقاد الى الإستقرار الداخلي وكذلك التأثيرات على المستوى الإقتصادي داخل قطاع غزة بأكمله.

ومع الأيام الأولى لحرب غزة، سعت المرأة الفلسطينية للقيام بأدوار لا تقل أهمية عن تلك الأدوار التي قام بها المقاتلون، حيث سعت لتوفير ابسط سبل الحياة الأسرية لأبنائها، الى جانب الرغبة في الحفاظ على الأمن المجتمعي من خلال الناشطات عبر الشبكات الإجتماعية واللائي عبرن عن الرغبة في انهاء تلك الحرب، وعودة الحياة بكافة صورها سواء الجانب التعليمي أو المجتمعي داخل قطاع غزة.

وفي خضم اشتعال المعارك والقصف العشوائي الإسرائيلي والذي سعى إلى إبادة جماعية لكافة سكان القطاع، الى جانب محو كافة ملامح الحياة داخل الأراضي الفلسطينية، سقطت عشرات الآلاف من السيدات والأطفال لينالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن الذي لا يزال صامدا أمام كافة أوجه الإعتداءات الإسرائيلية والتي عملت على استهداف النساء حتى لا يخرج جيل للمقاومة، والمطالبة بالإستقلال عن احتلال دام عقود طويلة ولا يزال قائما لينهي كافة ملامح الحياة داخل الدولة الفلسطينية.

وفي ضوء الجهود المصرية والتي بدأت مع السابع من أكتوبر لإنهاء العمليات العسكرية والدخول في مرحلة تفاوض سياسي، نجحت مصر في تدشين مبادرة سلمية لتبادل الأسرى والمخطوفين الى جانب اعادة إعمار القطاع، وهو ما يؤسس لدور متنامي للمرأة الفلسطينية للقيام بواجبها الأسري والوطني والمجتمعي سواء من خلال العودة الى ما تبقى من مناطق سكنية، أو من خلال أدوار تفاعلية عبر المشاركة في إعادة بناء الوطن، وكذلك من خلال جهود الشابات الفلسطينيات المؤثرات عبر شبكات التواصل الإجتمعي، حيث يقمن بدور فاعل في توضيح جرائم الإحتلال الإسرائيلي بالصوت والصورة وهو ما يمثل رؤى توثيقية لتلك الجرائم، إلى جانب تقديم نماذج مشرفة لأدوار نسائية قامت بها المرأة الفلسطينية عبر خمسة عشر شهرا من القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع مما تطلب معه دورا متعاظما لربات الأسر في الحفاظ على ابنائهن وتوفير ما يستطعن فعله للحفاظ على بقايا حياة للأسر داخل أراضي ومخيمات قطاع غزة.

جملة القول، لقد قدمت المرأة الفلسطينية خلال حرب غزة أعظم النماذج في الصبر والتحمل والدفاع عن الوطن وحماية الأبناء، وكلها أدوار نظر اليها المجتمع الدولي بكثير من الإحترام والتقدير، ولا تزال المرأة داخل كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية تقوم بأدوارا فاعلة في النهوض بمحيطها الأسري والسعى نحو اعادة بناء دولة فلسطينية تتمسك بالامل رغم كل ما يحيط بأسوار قطاع غزة من حرب ودمار وجيش اسرائيلي يريد القضاء على الحياة، وهو أمر تسعى المرأة الفلسطينية لمقاومته وإثبات أن الدور النسوي للكفاح في فلسطين هو نموذج بطولي ومتجذر في أعماق الهوية الفلسطينية والعربية.

اقرأ أيضاًعام على العدوان الإسرائيلي.. ومازالت المرأة الفلسطينية تفتقر للخصوصية في المخيمات

اتحاد المرأة الفلسطينية في مصر يكرم اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية الشعب الفلسطيني العمليات العسكرية حرب غزة 7 أكتوبر الحياة الأسرية المرأة الفلسطینیة قطاع غزة من خلال

إقرأ أيضاً:

السايح لـ”Rue20 الرياضية”: نهدي التتويج بكأس أفريقيا لجلالة الملك ولقجع وفر لنا كافة الظروف للتألق

زنقة20ا الرباط

قال عادل السايح، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة – سيدات، إن “الفوز بمباراة نهائي كأس أفريقيا للسيدات داخل القاعة والتتويج بالكأس القارية نهديه للرياضي الأول جلالة الملك محمد السادس”.

وأضاف السايح في تصريح لموقع “زنقة20 الرياضية” عقب نهاية المباراة مساء يومه الأربعاء، إننا في الفريق أيضا نهدي هذه الكأس الأفريقية لرئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع الذي وفرنا لنا جميع الإمكانيات للوصول لهذه النتيجة المشرفة والغير المسبوقة واليوم نجني ثمار الدعم الذي قدمه لنا رئيس الجامعة فوزي لقجع”.

وتابع السايح كما نهدي هذا التتويج للجماهير المغربية التي حجت بكثر للمعلب لمساندة المنتخب الوطني في مقابلة لم تكن سهلة وكانت صعبة لطبيعة مباراة النهائية، علما أن مقابلة نصف النهائي استنزفت جهود اللاعبات اللواتي برهن على حسهن الوطني وقدموا ما في جعبتهن في مباراة النهائي”.

وشدد السايح في التصريح ذاته إلى أن “المنتخب الوطني سيستعد لكأس العالم ابتداء من يوم غد، حيث سيتم وضع برنامج مسطر سيشمل مقابلات إعدادية مع منتخبات عالمية استعدادا للذهاب للكأس العالمية”.

وكان المنتخب المغربي لـ”الفوتسال” – سيدات، قد قلب تأخره في المباراة (0-2) بفوزه على نظيره التنزاني (3-2)، ليُتوج بالنسخة الأولى من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم داخل القاعة.

 

مقالات مشابهة

  • من أين نبدأ؟ الحرب والخسائر وإعادة الإعمار في السودان (الجزء الاول)
  • برلمانية: عيد العمال رسالة اعتراف وتقدير بدورهم في بناء الوطن
  • أهالي أشرفية صحنايا يؤكدون عودة الحياة إلى طبيعتها داخل البلدة
  • «حماة الوطن» بالخارج : بناء الجمهورية الجديدة لا يتحقق إلا بسواعد أبنائها العاملين
  • عودة الظل القديم: خطاب البرهان وإعادة بناء السلطة على أنقاض الثورة
  • من أين نبدأ؟ الحرب والخسائر وإعادة الإعمار في السودان
  • السايح لـ”Rue20 الرياضية”: نهدي التتويج بكأس أفريقيا لجلالة الملك ولقجع وفر لنا كافة الظروف للتألق
  • رئيس منتدى الشراكة الجنوبية: فساد ومحاصصة وازدواجية قرار.. معوقات تهدد حلم بناء الدولة
  • الحرية المصري: عمال مصر يمثلون الركيزة الأساسية في بناء الوطن وتقدمه
  • تحالف الأحزاب: عمال مصر هم سواعد التنمية وكلمة السر في بناء الجمهورية الجديدة