#سواليف

في المؤتمر الصحفي المشترك مع العاهل الأردني #الملك_عبدالله_الثاني يوم الثلاثاء، أكد الرئيس دونالد #ترامب مجددًا خطته لامتلاك #غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لديها السلطة للقيام بذلك. لكن تحت أي سلطة يمكن لترامب القيام بذلك؟ ما مدى قانونية هذا الأمر؟

يقول #الدكتور_محمد_بني_سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، في حديثه لـCNN: “تحت سلطة ‘الأرض الحرام’، يتصرف الرئيس ترامب كما لو كنا نعيش بدون #قانون_دولي أو مبادئ دولية، وكأننا في حالة الطبيعة، في حقبة ما قبل التاريخ.

وأعتقد أن هذه هي عقلية رجل الأعمال، وليست عقلية رجل الدولة. هؤلاء الفلسطينيون يعيشون هناك منذ ملايين السنين، وربما لا يفهم السيد ترامب مفهوم الوطن. إذا حدث خطأ ما في الولايات المتحدة، قد ينتقل السيد ترامب إلى جزيرة أخرى ويعيش هناك بسعادة، لكن هذا لا ينطبق على الفلسطينيين الذين دفعوا ثمنًا باهظًا. ومثل بقية الأمم في جميع أنحاء العالم، يحق لهم بوطنهم وإعادة بناء غزة والبقاء هناك. لن يستبدلوا غزة بأي جزء آخر في العالم، حتى لو عُرضت عليهم أماكن فاخرة في الإمارات العربية المتحدة، أو الأردن، أو مصر، أو أي مكان آخر. لن يقبلوا بذلك لأنه لا يوجد مكان مثل الوطن.”

كرر الرئيس ترامب هدفه في نقل جميع الفلسطينيين البالغ عددهم مليوني نسمة في غزة، مشيرًا إلى قطعة أرض في الأردن يمكنهم العيش فيها.

مقالات ذات صلة نيويورك تايمز .. ” العاهل الأردني يرفض مقترحات ترامب بتهجير الفلسطينيين في غزة “ 2025/02/12

بعد اجتماعهما، قال الملك عبد الله إن الأردن يحافظ على موقفه الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وقال نائبه لرئيس الوزراء لـCNN إن الفلسطينيين سيبقون في غزة. لكن ماذا سيحدث إذا هدد ترامب الأردن ومصر بعقوبات اقتصادية إذا استمروا في رفض استقبال فلسطينيي غزة؟ ما التأثير الذي سيحدثه ذلك على هذين البلدين؟

يجيب بني سلامة: “قد يواجه الأردن ومصر تخفيضات في المساعدات الاقتصادية الأمريكية بسبب معارضتهما لمثل هذه التسويات. لكن أعتقد أننا يمكننا البقاء بدون تلك المساعدات الاقتصادية. فقد فعل الأردن ذلك في الماضي. في عام 1979، رفض الأردن الانضمام إلى اتفاقيات كامب ديفيد آنذاك، ودفعنا ثمنًا لذلك. وأيضًا في عام 1990، عندما رفض الأردن الانضمام إلى التحالف الدولي ضد العراق بعد احتلال العراق في عام 1990. وفقًا لثقافتنا، ووفقًا للمثل العربي، ‘المرأة الحرة الكريمة تفضل الجوع على أن تبيع جسدها’. الشعب الأردني مستعد لمواجهة كل هذه العواقب وعدم جعل الأردن وطنًا بديلاً للفلسطينيين. وبالمناسبة، هذا سيعرض للخطر ليس فقط الأردن والنظام، ولكن أيضًا المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة بأكملها. لأن مثل هذا الاقتراح سيزعزع استقرار الشرق الأوسط بأكمله.”

وعن مدى قانونية نقل ملايين الفلسطينيين قسرًا بموجب القانون الدولي، يقول بني سلامة: “يحمي القانون الدولي مبدأ عدم جواز نقل الأفراد قسرًا من وطنهم. تتعارض هذه الإجراءات مع حق تقرير المصير، وهو مبدأ أساسي منصوص عليه في العديد من الصكوك القانونية الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة. كما أنه ينتهك المبادئ والقيم الأمريكية. وهذا سيقوض مصداقية أمريكا في المنطقة. أمريكا هي موطن الشجعان وأرض الأحرار. كيف يمكن أن تعرض التحالف الاستراتيجي الأمريكي مع دول مثل الأردن ومصر للخطر من أجل تنفيذ مثل هذا الاقتراح المتعجرف من قبل الرئيس ترامب؟”

يضيف بني سلامة: “أعتقد أن الولايات المتحدة ستخسر أكثر.”

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الملك عبدالله الثاني ترامب غزة الدكتور محمد بني سلامة قانون دولي بنی سلامة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تشدد على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم

في لقاء مصري أميركي، شددت القاهرة مجددا على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم في غزة، مع بحث إمكانية إعادة إعمار القطاع المدمر.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الإثنين، مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ومبعوث واشنطن للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومنسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي إريك تريغر.

وحسب بيان الخارجية المصرية، شهد اللقاء مناقشة مستفيضة لمستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولب النزاعات في المنطقة المتمثل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لاسيما اتصالا بالأوضاع المتردية في قطاع غزة.

وأكد عبد العاطي، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، على التطلع لمواصلة التنسيق مع الإدارة الأميركية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط، واستعرض في هذا الإطار جهود مصر في متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار (في قطاع غزة) بجميع مراحله الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وإمكانية إعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

كما شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما تناول اللقاء "الجوانب المختلفة للعلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، ودعم أطر التعاون بما يحقق المصالح المشتركة".

وأشاد عبد العاطي بـ"الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الممتدة عبر 4 عقود، وما تتمتع به من تعاون بناء في المجالات المختلفة"، مشيرا إلى تطلع مصر للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لدعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن يُبلغ ترامب موقفه من تهجير الفلسطينيين
  • منير أديب يكتب: انعكاسات الموقف الأمريكي من تهجير الفلسطينيين على تنامي الإرهاب
  • أيمن الصفدي لـCNN: الأردن لا يمكنه تحمل المزيد من اللاجئين.. هذه مسألة استقرار
  • مصر تبلغ الولايات المتحدة برفض العرب خطة ترامب بشأن غزة
  • مصر تشدد على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم
  • ترامب: أنا ملتزم بشراء غزة وامتلاكها وقد أمنح جزءًا منها لدول في الشرق الأوسط
  • ترامب يعتبر عودة الفلسطينيين إلى غزة بعد انتهاء الصراع “خطأ كبيرا”
  • ترامب يتحدث مجددا عن تهجير الفلسطينيين: ملتزم بشراء غزة وامتلاكها
  • ترامب: دول في الشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين