اتفاقية الجلاء 1953.. بداية استقلال السودان ونهاية الحكم الثنائي
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
مثّلت اتفاقية الجلاء الموقعة عام 1953 بين مصر وبريطانيا محطة تاريخية مهمة في مسار استقلال السودان، حيث وضعت الأسس لإنهاء الحكم الثنائي (المصري-البريطاني) وفتحت الباب أمام السودانيين لتقرير مصيرهم. جاءت هذه الاتفاقية نتيجة سنوات من النضال السياسي والوطني، وأثرت بشكل مباشر على مستقبل العلاقات بين الدول الثلاث: مصر، بريطانيا، والسودان.
كانت السودان تحت الحكم الثنائي منذ عام 1899، وهو ترتيب فرضته بريطانيا بعد قمع الثورة المهدية، ما جعلها تتحكم فعليًا في شؤون السودان رغم أن مصر كانت شريكة نظريًا. لكن مع تصاعد الحركات الوطنية في مصر والسودان، أصبحت مسألة إنهاء الاستعمار البريطاني على رأس الأولويات، خاصة بعد ثورة 23 يوليو 1952 في مصر.
قادت الحكومة المصرية الجديدة، بقيادة اللواء محمد نجيب، مفاوضات مع بريطانيا لإنهاء وجودها العسكري، خاصة بعد إصرار السودانيين على تقرير مصيرهم.
تفاصيل الاتفاقيةتم توقيع اتفاقية الجلاء في 12 فبراير 1953 بين مصر وبريطانيا، والتي نصت على منح السودان حق تقرير المصيربعد فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، يتمكن خلالها السودانيون من اختيار بين الاستقلال أو الاتحاد مع مصر.
وإنهاء الإدارة الثنائية(المصرية-البريطانية) تدريجيًا، مع تشكيل حكومة سودانية تدير شؤون البلاد بشكل مستقل.
ثم انسحاب القوات البريطانية والمصرية من السودانوفق جدول زمني محدد، بالاضافة إلى إجراء انتخابات حرةتحت إشراف لجنة دولية لضمان نزاهتها، مما أدى إلى تشكيل أول حكومة سودانية منتخبة عام 1954.
نتائج الاتفاقية وتداعياتها• إعلان استقلال السودان: بعد الانتخابات، قرر البرلمان السوداني بالإجماع الاستقلال عن مصر وبريطانيا، وأُعلن رسمياً في 1 يناير 1956.
• نهاية الحكم البريطاني: الاتفاقية مهّدت الطريق لخروج بريطانيا من السودان، مما عزز حركة تصفية الاستعمار في القارة الأفريقية.
• تغيير العلاقات المصرية السودانية: رغم أن الاتفاقية كانت خطوة مهمة، إلا أنها خلّفت توترًا في العلاقات المصرية السودانية، خاصة بعد اختيار السودان الاستقلال بدلاً من الوحدة مع مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا السودان استقلال السودان إتفاقية الجلاء الإدارة الثنائية المزيد
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يبحث مع وفد هولندي تعظيم التعاون الثنائي
بحث الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، مع وفد رسمي من دولة هولندا، الأحد، تعظيم التعاون الثنائي بين الجانبين، كما تناولا الاستراتيجية الوطنية للشباب في مصر، وسبل دعم التعليم وتوظيف الشباب، وتعزيز المشاركة الشبابية، إلى جانب بحث دور الرياضة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكيفية توظيف الرياضة في معالجة مختلف القضايا.
وأكد الدكتور أشرف صبحي -خلال اللقاء- أهمية التعاون بين مصر وهولندا في مجالي الشباب والرياضة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتمكين الشباب، وتعزيز دورهم في بناء المستقبل، من خلال استراتيجيات وطنية متكاملة تعزز من قدراتهم العلمية، والاقتصادية، والابتكارية.
وأوضح صبحي أن الدولة المصرية تعمل على تطوير الرياضة بجميع جوانبها، ليس فقط من حيث البنية التحتية، ولكن أيضًا من خلال تعزيز الابتكار والاستثمار الرياضي، وتوفير بيئة داعمة للشباب لممارسة الرياضة والاستفادة منها كأداة تنموية، حيث إن الرياضة تلعب دورًا أساسيًا في بناء أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة عالميًا، كما تسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشار صبحي إلى أن الوزارة تسعى باستمرار إلى تعزيز التعاون مع مختلف الدول لتبادل الخبرات وتطوير برامج ومشاريع تخدم الشباب المصري، متطلعًا لمزيد من الشراكات والتعاون مع مملكة هولندا والتي تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة لتطوير القطاع الرياضي والشبابي.
من جانبه، أعرب يوريان ميدلهوف سفير الشباب والعمل والتعليم بمملكة هولندا، عن تقديره العميق للعلاقات المتميزة بين مصر وهولندا، مؤكدًا أن التعاون في مجالات الشباب والرياضة والتعليم يشكّل ركيزة أساسية لتعزيز التنمية المستدامة وتمكين الأجيال القادمة.
وأضاف ميدلهوف أن "مملكة هولندا تؤمن بأهمية تمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل من خلال برامج شاملة تعزز من مهاراتهم في الابتكار وريادة الأعمال، وهو ما تسعي بصفة دائمة لتنفيذه مع الدولة المصرية، وخاصة وزارة الشباب والرياضة، حيث إن هناك العديد من المشروعات والتعاون المشترك الذي يجرى تنفيذه بين الجانبين، ونسعى خلال الفترة الحالية لتطويره والتوسع فيه".
ضم الوفد الرسمي الهولندي كلًا من: يوريان ميدلهوف سفير الشباب والعمل والتعليم بمملكة هولندا، بحضور السفير بيتر موليما السفير الهولندي بالقاهرة، ومينكا فان دير سار المسئولة الأولى عن ملف توظيف التنمية لمواجهة النزوح القسري بوزارة الخارجية الهولندية، ومارييك والرافن سكرتير أول قسم السياسة الإقليمية والهجرة بالسفارة الهولندية بالقاهرة، وقيادات وزارة الشباب والرياضة.