زيادة مفاجئة في الوزن تنذر بمأساة.. أم تفقد طفلها بسبب سرطان الدماغ
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تشارك أم بريطانية في تحدٍّ رياضي يومي طوال الشهر الجاري، بهدف جمع التبرعات لصالح أبحاث أورام الدماغ للأطفال، وتأتي مشاركتها بعد أن فقدت ابنها نتيجة الزيادة المفاجئة في الوزن، تبين لاحقاً أنها كانت ناتجة عن ورم سرطاني في الدماغ.
ظنّت الأم سام (42 عاماً) أن سُمنة ابنها المتسارعة لوك بوجا (9 سنوات) ترجع إلى قلة ممارسة الرياضة خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي جائحة كورونا، لكن الصدمة كانت إصابته بورم سرطاني في المخ، تسبب بوفاته بشكل مأساوي.
ذكرت الأم في تصريح لصحيفة "نيويورك بوست" أن وزن ابنها زاد بشكل ملحوظ خلال 16 شهراً، مما جعلها تشعر بقلق شديد فاستعانت باختصاصي تغذية لمتابعة حالته. ومع مرور الوقت، بدأ لوك يعاني من ألم في عينيه، مما دفع والدته لأخذه إلى طبيب العيون.
أصدر الطبيب توجيهاً لتحويل الطفل إلى قسم طب العيون في مستشفى بارنت، حيث تم تشخيص حالة لوك بورم سرطاني متأخر وغير قابل للعلاج. وبعد ثلاثة أعوام من تشخيصه بالمرض، توفي لوك في 26 أغسطس (آب) 2024.
لا مجال للعلاجذكرت الأم المتطوّعة في الأعمال الخيرية، أن ابنها عندما كان في سن السادسة، كان يرتدي ملابس مخصصة للأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً، لكنها لم تتنبه إلى الأمر، إلا بدءاً من يوليو (تموز) 2021، مع ظهور التغيّر الملحوظ بشكل لوك.
وإذ نبّهت إلى أنّ التغير في شكل الجسم يمكن أن يكون علامة على وجود ورم في المخ، وفي حالة ابنها للأسف كان الورم كبيراً جداً ومنتشراً ولا مجال لأي جراحة من اجل استئصاله.
ظل بصر لوك سليماً رغم تقدم المرض، وكان يحاول الاستمتاع بحياته مع عائلته قدر المستطاع، وسط مواعيده الطبية المتكررة. وبحسب والدته، وصف الأطباء لوك منذ بداية عام 2024 بـ'المحارب القوي' نظراً لبطولته في مواجهة المرض. ومع مرور الأشهر، أصبح السرطان أكثر شدة، وتوفي لوك في مستشفى واتفورد في صيف 2024. وبعد عدة أشهر، وتحديداً في ديسمبر، توفيت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات من نفس مدرسته بسبب المرض ذاته.
جمع تبرعات للأبحاثدفع هذا الوضع أكثر من 300 موظف وطفل تتراوح أعمارهم بين 3 و11 عاماً في مدرسة لوك الابتدائية للمشاركة في مسير يومي يتضمن 10 آلاف خطوة طوال شهر فبراير الجاري، بهدف جمع التبرعات لدعم أبحاث أورام الدماغ، مستوحاة من قصتي لوك وزميلته.
وأكدت الأم أن السير هو نشاط تستمتع به، مشيرة إلى أن هذا التحدي كان وسيلة رائعة لدمج المشي اليومي مع جمع الأموال للمساهمة في أبحاث حيوية تهدف إلى إيجاد علاجات أكثر لطفاً للأطفال الذين يعانون من هذا المرض الخبيث.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير زيادة الوزن على القدرة المعرفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثون بالمركز الطبى المتخصص بالدنمارك عن تأثير زيادة الوزن على القدرة المعرفية وفقا لما نشرته مجلة نيوز ميديكال.
وأظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة عكسية بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والذكاء، حيث إن الأفراد الذين يعانون من السمنة يميلون إلى امتلاك مستويات ذكاء أقل أو أن انتشار السمنة يكون أعلى بين الأشخاص ذوي الذكاء المنخفض.
ومع الزيادة الكبيرة في انتشار السمنة التي أطلق عليها وباء السمنة تساءل الباحثون عما إذا كانت هذه العلاقة قد تغيرت مع مرور الوقت.
وأظهرت دراسات سابقة شملت مجندين ولدوا قبل عام 1960 وجود علاقة بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء حيث كان الذكاء أقل لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع كما لاحظت إحدى الدراسات أن هذا النمط ظل مستقرا بمرور الوقت على الرغم من زيادة انتشار السمنة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تعني أن العلاقة العكسية بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء كانت تاريخيا أكثر وضوحا بين مجموعة صغيرة من الأفراد الذين يعانون من نوع معين من السمنة ومع ذلك لم تتغير هذه العلاقة بشكل كبير في العقود الأخيرة.
وبتقييم ما إذا كانت زيادة انتشار السمنة وزيادة الوزن قد أثرت على العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء في مجموعتين من الذكور الدنماركيين شملت المجموعة الأولى مواليد الفترة بين 1939 و1959 بينما شملت المجموعة الثانية مواليد الفترة بين 1983 و2001 وخضع جميع المشاركين لفحوصات معرفية وبدنية في سن 18 عاما كجزء من تجنيدهم العسكري وقبل بلوغ سن 27 عاما.
وبقياس الوزن والطول وحساب مؤشر كتلة الجسم لكل مشارك كما تم تقييم الذكاء باستخدام اختبار معرفي معياري ظل دون تغيير منذ عام 1957 ويتكون من أربعة أقسام: مصفوفات الحروف التي تقيس القدرة على تحديد الأنماط والترابطات بين الحروف، وسلاسل الأرقام والتي تختبر القدرة على استنتاج الأرقام المفقودة في تسلسل رقمي، والأشكال الهندسية والتي تختبر القدرة على إدراك الأشكال الهندسية وفهم العلاقات بينها، والتشبيهات اللفظية والتي تقيس القدرة على فهم العلاقات اللفظية بين الكلمات.
وبتجميع الإجابات الصحيحة كدرجة اختبار الذكاء شملت المجموعة الأولى بيانات أكثر من 728 ألف مشارك بينما شملت المجموعة الثانية أكثر من 514 ألف مشارك.
وأظهرت النتائج أن المجموعة الثانية كانت لديها معدلات أعلى من السمنة (6.7%) مقارنة بالمجموعة الأولى (0.8%). كما كانت معدلات زيادة الوزن أعلى في المجموعة الثانية (21.3%) مقارنة بالمجموعة الأولى (7.9%).
وعلى الرغم من أن متوسط درجات اختبار الذكاء كان أعلى قليلا في المجموعة الثانية (41.1) مقارنة بالمجموعة الأولى (39.4) إلا أن التوزيع العام للذكاء اختلف بين المجموعتين.
وأن انتشار السمنة كان أقل بين الأشخاص الذين حصلوا على درجات عالية في اختبار الذكاء بينما كان أعلى بين أولئك الذين حصلوا على درجات منخفضة وظلت العلاقة العكسية بين السمنة والذكاء ثابتة بين المجموعتين أي أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يميلون إلى الحصول على درجات ذكاء أقل والعكس صحيح.
وأشار الباحثون إلى أهمية فهم هذه العلاقة للمساعدة في تطوير استراتيجيات الصحة العامة لمكافحة السمنة وتحسين الوظائف المعرفية.