جولد بيليون تكشف أسباب هبوط الذهب عالمياً وفي مصر
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تراجعت أسعار الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد تسجيل مستوى تاريخي يوم أمس، حيث زادت تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، المتشددة من التوقعات بشأن تباطؤ خفض أسعار الفائدة هذا العام، بينما ينتظر المستثمرون تقريرا مهما عن التضخم في الولايات المتحدة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض خلال تداولات اليوم الأربعاء بنسبة 0.
يأتي هذا بعد أن سجل الذهب يوم أمس أعلى مستوى تاريخي عند 2942 دولار للأونصة قبل أن يبدأ في الهبوط ويغلق جلسة الأمس عند 2897 دولار للأونصة ليسجل انخفاض بنسبة 0.4%، وفق جولد بيليون.
وقد صرح جيروم بأول رئيس الفيدرالي الأمريكي، في شهادته أمام الكونجرس الأمريكي يوم أمس الثلاثاء، إن الاقتصاد في وضع جيد وإن البنك الاحتياطي الفيدرالي لا يتعجل خفض أسعار الفائدة أكثر، لكنه مستعد للقيام بذلك إذا انخفض التضخم أو ضعف سوق العمل.
وقد استشهد باول، في شهادته أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ أمس بالتضخم الثابت والمرونة في الاقتصاد الأمريكي، وعدم اليقين بشأن التأثيرات التضخمية لسياسات ترامب على أنها أعطت البنك الاحتياطي الفيدرالي فرص أقل لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وتعرض الذهب لضغوط بشكل رئيسي بسبب ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد تصريحات باول، حيث ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق مستوى 4.5%، الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى التراجع.
ويعتبر الذهب تحوطا ضد التضخم وعدم الاستقرار في الأسواق المالية، ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تضعف جاذبية الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى، هناك تأثير من بعض عمليات البيع لجني الأرباح على الذهب بعد سجل أعلى مستوياته على الإطلاق، وقبل صدور بيانات التضخم الأمريكية والتي قد يكون لها تأثير كبير على أسعار الذهب إذا حدث أن أظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاع بأعلى من المتوقع.
وبالانتقال إلى أزمة التعريفات الجمركية الأمريكية، صرح مسؤول في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، إن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها بنسبة 25٪ على واردات الصلب والألومنيوم، ستضاف إلى رسوم أخرى على السلع الكندية، مما يؤدي إلى تعريفة جمركية إجمالية بنسبة 50٪ إذا تم سن الرسوم الجمركية المهددة على جميع الواردات من كندا في مارس.
يذكر أن الذهب قد سجل سلسلة من الارتفاعات القياسية هذا الأسبوع، مع تزايد عزوف المستثمرين عن المخاطرة في مواجهة زيادة التعريفات التجارية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقد أدت هذه الخطوة إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما فعلت خطابات ترامب بشأن الصراع بين الكيان الصهيوني وحماس وقطاع غزة، والتي أعادت المخاوف بشأن عودة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
أسعار الذهب في مصر
شهد سعر الذهب في مصر تذبذب خلال تداولات اليوم وذلك في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الأمر الذي ساعد الذهب على الحفاظ على مستوياته وعدم الدخول في حركة تصحيح سلبية بالرغم من تراجع سعر الذهب العالمي.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند 4075 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند 4070 جنيه للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 15 جنيه ليغلق عند المستوى 4065 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 4080 جنيه للجرام.
التذبذب الحالي في سعر الذهب المحلي يأتي على الرغم من تراجع سعر الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي بسبب عمليات البيع لجني الأرباح، ولكن الذهب المحلي وجد الدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك بشكل تدريجي ليمثل دعم لتسعير الذهب.
وتراجعت بيانات التضخم في مصر بشكل تدريجي خلال الأشهر الأخيرة وسط استقرار لسعر الصرف، والآن مع اقتراب اجتماع البنك المركزي المصري الأول لهذا العام تنقسم التوقعات بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
فهل سيبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة بعد أن شهد التضخم تراجع تدريجي أم سيتمسك بأعلى مستوى تاريخي للفائدة تحسباً للتوترات الجيوسياسية الحالية والتأثير الغير واضح لارتفاع التعريفات الجمركية الأمريكية.
سعر الذهب المحلي خلال الفترة الحالية يعتمد على تحركات سعر الذهب العالمي بشكل كبير، ولكن أي تغير في حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يكون لها الأولوية على حركة الذهب كما شاهدنا اليوم.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تراجع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي وذلك بعد تسجيله يوم أمس أعلى مستوى تاريخي، حيث تأثر الذهب بشكل سلبي من تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بخصوص تأجيل عملية خفض أسعار الفائدة في ظل ثبات التضخم وعدم وضوح آثار سياسات ترامب على التضخم.
شهد سعر الذهب المحلي تذبذب خلال تداولات اليوم الأربعاء حيث ارتفع عند الافتتاح قبل أن يتراجع بشكل طفيف، وذلك في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية بشكل ساعد سعر الذهب على التماسك على الرغم من انخفاض سعر الذهب العالمي.
عاد سعر الذهب العالمي ليتداول تحت المستوى 2900 دولار للأونصة خلال جلسة اليوم وذلك بعد ان سجل أعلى مستوى تاريخي أمس عند 2942 دولار وهو ما تسبب في تفعيل عمليات البيع لجني الأرباح، ولكن حتى الآن يظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر ولا يعد هذا التراجع في الذهب تصحيحي سلبي.
أما عن السعر المحلي:
يتداول سعر الذهب المحلي عيار 21 اليوم فوق المستوى عند 4070 جنيه للجرام بعد أن سجل أعلى مستوى يوم أمس عند 4080 جنيه للجرام، ليدخل في حركة تذبذب عرضية خلال تداولات اليوم ويتجنب التراجع بسبب عمليات البيع لجني الأرباح على سعر الذهب العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي التضخم الذهب الذهب العالمي أسعار الذهب ا أسعار الفائدة المزيد سعر صرف الدولار مقابل الجنیه تداولات الیوم الأربعاء خلال تداولات الیوم خفض أسعار الفائدة أعلى مستوى تاریخی سعر الذهب العالمی سعر الذهب المحلی دولار للأونصة جنیه للجرام أسعار الذهب أمس عند یوم أمس بعد أن
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تقفز إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق
صعدت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق مسجلة نحو 3,000 دولار للأوقية القياسية، بفعل المخاوف المتعلقة بتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية، ما يعزز الطلب على المعدن الأصفر كمخزن آمن للقيمة. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.6% ليصل إلى 2,983.24 دولارًا للأونصة، في حين صعدت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 1.7% إلى 2,996.60 دولارًا. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أطلق خلال الشهر الجاري جولة جديدة من التوترات التجارية، عبر رفع الرسوم الجمركية بنسبة 20% على الواردات الصينية، وفرض رسوم إضافية بنسبة 25% على سلع مستوردة من كندا والمكسيك. لكنه عاد لاحقًا وعلّق تنفيذ بعض هذه الإجراءات، مانحًا إعفاءً مؤقتًا لمدة شهر لعدد من السلع التي تستوفي شروط المنشأ بموجب اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وفي خطوة مفاجئة، تراجع ترامب أيضًا بعد ظهر الثلاثاء عن قراره بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من كندا إلى 50%، بعد ساعات فقط من إعلانه عن القرار. تشير أحدث توقعات المحللين، استنادًا إلى أداة CME FedWatch، إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيُبقي أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقبل في 19 مارس/آذار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى على أسعار الفائدة دون تعديل في اجتماعه الأخير في يناير/كانون الثاني، بعد أن خفضها في ديسمبر/كانون الأول إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%. ويؤثر خفض أسعار الفائدة أو تثبيتها على أسعار الذهب، إذ يؤدي إلى تراجع الدولار وعوائد السندات، ما يرفع من جاذبية الذهب كأداة لحفظ القيمة. وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، قد أكد الأسبوع الماضي أن البنك المركزي لن يتعجل في خفض الفائدة، في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن السياسات التجارية للرئيس ترامب. وقال باول، في كلمة ألقاها في نيويورك يوم الجمعة: “لا حاجة للاستعجال… نحن في موقع جيد يسمح لنا بالانتظار حتى تتضح الصورة”، مشيرًا إلى أن السياسات الحالية تؤثر على الاقتصاد ومسار السياسة النقدية. |