إندبندنت: حلم ترامب بشأن غزة قد يتحول إلى كابوس للغرب
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قالت صحيفة إندبندنت إن أحدث اندفاع جنوني للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، كان مطالبته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها يوم السبت المقبل وإلا فالثمن هو "الجحيم"، وهو لا يقل جنونا عن تهديده بقطع المساعدات عن مصر والأردن، ولن يؤدي إلا إلى تمكين أعداء أميركا.
وحذر محرر الشؤون العالمية بالصحيفة سام كيلي من أن التهديد بقطع المساعدات عن الأردن ومصر يقدم للصين وروسيا مكاسب سهلة، كما أن ترامب لا يمتلك هو ولا إسرائيل قوة تجعل حماس "تدفع" ثمن عدم إطلاق سراح المحتجزين الباقين، وإن كانت إسرائيل قد تستمر في قصف قطاع غزة إذا انهار وقف إطلاق النار بالكامل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين أفيرز: هذه أصعب مشكلة تواجه سورياlist 2 of 2صحف عالمية: تصريحات ترامب تهدد بإلغاء المرحلة الثانية من اتفاق غزةend of listولم تستغرب الصحيفة أن يهدد ترامب بما لا يمكن تصوره، مستنكرة أن يواجه سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هجومًا ليس فقط من إسرائيل، بل من الولايات المتحدة التي تستطيع قصف قطاع غزة بالصواريخ المجنحة والقنابل الخارقة للتحصينات وحتى المدافع البحرية.
تفجير الشرق الأوسط
وحتى لو لم يشن ترامب حربا على غزة، فإنه لا يزال في سعيه إلى تفجير الشرق الأوسط وتسليم النفوذ والرعاية لمنافسي بلاده -حسب الصحيفة- بتهديد مصر والأردن بقطع المساعدات عنهما ما لم تستقبلا نحو مليوني فلسطيني في "منازل جميلة" من المتوقع أن تُبنى بمليارات وهمية من الولايات المتحدة.
إعلانوالآن يواجه ملك الأردن عبد الله الثاني، أثناء لقائه ترامب في واشنطن، تحديا مستحيلا بتوضيح أن هذا الحلم سينتهي بالفوضى والحرب، وأنه محفوف بمخاطر جمة على الملك نفسه، وهو لن يستطيع تبرير مشاركة المملكة في التطهير العرقي في غزة.
وعلى هذا الأساس ترى الصحيفة أن ترامب حتى لو عرض على الأردن "مليارات الدولارات" لبناء "غزة جديدة" في الصحراء، فلن يقبل الملك، لأنه غير أخلاقي، وسيكون نهاية المملكة نفسها.
وكان الأردن قد عقد اتفاق سلام مع سكانه الفلسطينيين الذين قاتلوا إسرائيل ذات يوم من الضفة الشرقية لنهر الأردن، كما عقد معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1995، في صفقة ممولة بمساعدات مالية وعسكرية، تقدم الولايات المتحدة حاليا بموجبها للأردن 1.72 مليار دولار سنويا.
أما مصر ذات الثقل الأكبر في واشنطن، فهي -حسب الصحيفة- دولة ديمقراطية، وقد وصل رئيسها عبد الفتاح السيسي إلى السلطة بالقوة وأطاح بحكومة الإخوان المسلمين عام 2014، وتم تجاهل سجله المروع في مجال حقوق الإنسان لأن مصر لديها أيضًا معاهدة سلام مع إسرائيل.
مصر لن تفعلولا تستطيع مصر -ولن تفعل- استيراد مليون فلسطيني، لأنها لا تستطيع أن تتحمل تكاليف ذلك سياسيا، وهي تخشى أن يجلب هؤلاء معهم الإسلام السياسي ممثلا في الإخوان المسلمين والجهاد الإسلامي.
وبما أن ترامب أظهر أنه لا يخادع عندما يقول إنه سيفعل، فربما يضاعف من جهوده لتطهير غزة، ولأنه يبدو جادا في ضم كندا وغزو أو شراء غرينلاند وخنق أوكرانيا، فربما يعني أنه سيقطع المساعدات عن الأردن ومصر.
وبما أن مصر والأردن رفضتا بصوت عالٍ خطة ترامب في غزة، فلن تتردد القاهرة في البحث عن المساعدة العسكرية والمالية، ولن يحتاج السيسي غير استعمال الهاتف لتُخرج بكين دفتر شيكاتها وتسيطر إستراتيجيا على قناة السويس والموانئ المتوسطية ونهر النيل، وهي مناطق ترغب أيضا روسيا التي فقدت سوريا، في الوصول إليها، وبسعر زهيد لا يتجاوز بضعة مليارات.
إعلانوخلصت الصحيفة إلى أن الأردن لن تدور في مدار صيني روسي، وعليه على لندن وبروكسل أن تتوليا أمرها، خاصة أن أميركا ترامب لم تعد تمثل أفضل مصالح "الغرب"، وأنه لا يمكن السماح لأوهام ترامب بتدمير جزر الاستقرار التي لا تزال قائمة في الشرق الأوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات المساعدات عن
إقرأ أيضاً:
أداة جديدة من مايكروسوفت لالتقاط الصور بالشاشة.. البعض يعتبرها كابوس خصوصية
بدأت شركة مايكروسوفت رسميًا بطرح ميزة Recall المدعومة بالذكاء الاصطناعي – وهي أداة تلتقط صورًا لشاشة المستخدم كل بضع ثوانٍ – لمجموعة محدودة من مستخدمي حواسيب +Copilot ضمن برنامج الاختبارات التجريبية Windows Insider.
كانت الخاصية، التي وصفت العام الماضي بـ"كابوس الخصوصية"، أجلت في عام 2024 بعد موجة انتقادات واسعة، لكنها تعود الآن بشكل "محسّن"، وفقًا لمايكروسوفت، التي تقول إن المستخدمين سيكون لديهم القدرة على تفعيل أو تعطيل الميزة في أي وقت.
تهدف Recall إلى تسهيل البحث في النشاط الرقمي السابق للمستخدم، بما في ذلك المستندات، الصور، رسائل البريد الإلكتروني، وسجل التصفح.
فعلى سبيل المثال، إذا شاهد أحدهم فستانًا أعجبه قبل أيام، يمكنه العودة إليه عبر صور الشاشة التي التقطها Recall.
تقول مايكروسوفت إن الصور الملتقطة يتم تخزينها محليًا فقط على الجهاز، ولا تتم مشاركتها مع مايكروسوفت أو أي طرف ثالث، مضيفة أن الوصول إلى الصور يتطلب التحقق من هوية المستخدم.
لا تشارك خاصية Recall اللقطات أو البيانات المرتبطة بها مع مايكروسوفت أو أي جهات خارجية"، بحسب بيان رسمي للشركة.
الجدل لا يزال قائمًاورغم تحديثات الخصوصية، لا تزال هناك مخاوف جدية من خبراء الأمن الرقمي. الباحث في الخصوصية الدكتور كريس شريشاك، والذي كان أول من وصف Recall بـ"كابوس الخصوصية"، قال إن خيار الاشتراك الاختياري يمثل "تحسّنًا"، لكنه لا يمنع الانتهاكات المحتملة لخصوصية الآخرين.
وأضاف:"الميزة ستلتقط معلومات لأشخاص آخرين لم يوافقوا على ذلك – مثل الرسائل الخاصة أو الصور – مما يشكل إشكالية قانونية وأخلاقية".
وأشار إلى مثال خاص بتطبيق Signal الذي يقدم رسائل "تختفي تلقائيًا"، في حين يمكن لـRecall حفظ تلك الرسائل إلى أجل غير مسمى.
الأخطر من ذلك، بحسب شريشاك، هو احتمال استغلال صور Recall من قِبل جهات خبيثة في حال تمكنت من الدخول إلى جهاز المستخدم.
مايكروسوفتفي محاولة لطمأنة المستخدمين، أكدت مايكروسوفت أن Recall لا يلتقط الصور في وضع التصفح الخاص ببعض المتصفحات، ويسمح للمستخدمين بتحديد التطبيقات التي لا تُستخدم مع الميزة، كما يتيح حذف أي صورة تم التقاطها في أي وقت بالاضافة إلى ذلك يتطلب Recall المصادقة للوصول إلى البيانات المخزنة.
المراقبون الحكوميون يراقبونقال مكتب مفوض المعلومات البريطاني ICO إنه يتابع الميزة عن كثب، وأكد أنه يتوقع من مايكروسوفت تحقيق الشفافية الكاملة مع المستخدمين، علاوة على استخدام البيانات فقط للأغراض المعلنة، بالاضافة إلى الالتزام الصارم بقوانين حماية البيانات.
وأضاف المكتب:"نحن لا نمنح موافقات مسبقة على المنتجات، لكننا سنتخذ الإجراءات المناسبة في حال تم الإخلال بحقوق المستخدمين".
ما هو مستقبل Recall في أوروبا؟رغم بدء الطرح التجريبي عالميًا، أعلنت مايكروسوفت أن سكان الاتحاد الأوروبي لن يحصلوا على الميزة قبل أواخر عام 2025، وسط توقعات بخضوعها لمراجعات تنظيمية دقيقة قبل الإطلاق الرسمي.