سودانايل:
2025-02-12@13:31:09 GMT

الدرديري ولعبة البرهان مع الكيزان !!

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

والله العظيم وكتابه الكريم (مُقسماً غير حانث) لم أر أو أقرأ شيئاً (أمعن في الضلال) من مقال للدكتور “الدرديري محمد أحمد" تم نشره بالأمس في صحيفة "سودانايل" الغراء؛ حيث أنه بدا وكأنه يتحدث من داخل (كهوف المايا) المهجورة التي لا يصل إليها إنس ولا جان..ولا يدخلها شعاع من نور الحقيقة..! إنما هي ترّهات وتخرّصات قد يكفيك منها أنه يقول إن كل من يتجاهل أو يعادي جماعته (جماعة الإنقاذ) سيورده الله مورد الهلاك.

.!
انه يخاطب البرهان ويقول له: انه إذا تخليت عن الكيزان سيكون مصيرك مصير
(مصارع القوم) الذين تخلّوا قبلك عن الاخونجية ..!
وهو لا يقول الإنقاذيين إنما يقول (الإسلاميين)..وهذه تسمية باطلة من أساسها.. كشفنا خطلها ولولوتها آنفاَ (بالورقة والقلم)..وقلنا إن جمهرة السودانيين الغالبة هي من (الإسلاميين غير الإنقاذيين)..فماذا يعني بالإسلاميين في السودان..؟!
هل يعني جماعته التي خرّبت الوطن وانتهكت المحارم وقطعت رءوس الأبرياء وجاءت بانقلاب البرهان الذي يسخر منه الدرديري الآن..وأشعلت هذه الحرب الفاجرة وانتهى السودان (إلى ما انتهى إليه) بسبب انقلاب جماعته وإشعال حرب جاهلية من اجل السلطة والعودة للاستبداد والغطرسة والمتاجرة بالدين وعالم الفساد و(الكهنوت والنهبوت) وسرقة الموارد..ودنيا اليخوت وأحذية الذهب والـ99 قطعة سكنية و(دلع العيال)..!
ثم يضرب الدرديري الأمثلة التي يؤكد فيها هلاك من يعادي جماعته الكيزان..! ومثاله الأول أن جعفر نميري عندما أراد أن يتخلّى عن الكيزان وقام باعتقال مستشاره الترابي جاءت القاصمة عليه بثورة ابريل التي كان سبب نجاحها مشاركة الكيزان فيها..!
ويقول في مثاله الثاني أن المخلوع البشير عندما أراد أن يتخلّى عن الكيزان ويحتفظ بمسافة واحدة من جميع الأحزاب تصاعدت الانتفاضة الشعبية ضده بسبب انضمام الكيزان إليها..!!
إذا كان الأمر كذلك لماذا هرب قادة الكيزان وكوادرهم في أيام الثورة ودخلوا بلحاهم إلى (أخمام الدجاج)..!
(لاحظ إن ثورة ديسمبر عندما اشتعلت وأسقطت سلطة الإنقاذ كان المخلوع البشير في القصر الجمهوري..وكان الدرديري وزيراً للخارجية حتى آخر يوم من سقوط نظام الكيزان)..!
وقد كان الدرديري أيضاً أميناً للعلاقات الخارجية في حزب الكيزان الأثيم المقبور..!
هل هناك من التبجّح ما هو أبعد غوراً من ذلك..؟!
يرى الدرديري أن البرهان تنكّر للكيزان..ولهذا فهو (بين الهالكين) لأن الدرديري يقول أن الشعب هم الكيزان والكيزان هم الشعب.. ويورد أسماء (6 أشخاص) ويقول إنهم ليسوا من الكيزان ولكنهم يصطفون مع الإنقاذ ومع الحرب..وهو بذلك يعطي دليلاً حسابيا قاطعاً مشفوعاً بعلم المنطق و(علم الزايرجة) على أن الشعب هم الكيزان والكيزان هم الشعب..!
بقية مقال الدرديري تهديدٌ وتلويح بمن يقف في وجه جماعته الكيزان..وهو يظن انه يخيف الناس..! بل يقول إن من أراد أن يعتبر ما قاله تهديداً ووعيداً..فليكن كذلك!
هل مثل هذه الكلام شيء جديد على الكيزان..لا والله ..إنما ما قاله الرجل هو النموذج الأكمل للضلال في أكثر صور الضلال وضوحاً وتبرّجاً أمام أضواء الحقيقة الماثلة لموقف السودانيين من الكيزان..! وهو موقف يقوم على خبرة السودانيين مع الاخونجية طوال ثلاثين عاماً من عهد الإنقاذ الأغبر، ثم خلال الخمس أعوام الماضية التي اكتملت بخراب السودان وخروج 14 مليون من أهله إلى اللجوء والنزوح وكان نصيب البقية الموت والقهر والجوع والتعذيب والتشرّد..!
هؤلاء قوة مجرمون هم وبرهانهم وجنرالاتهم ومليشياتهم..وإذا كان الدرديري وزيرا لخارجية الإنقاذ حتى اليوم الأخير لسقوطها..فضد مَن كانت الثورة..؟؟
الدرديري جعل عنوان مقاله: (البرهان: جدل الشرعية وغياب المشروع) وهو غاضب من حديث البرهان الأخير عن جماعة الكيزان؛ وهذا حديث لا جدوى منه ولا قيمة له كما لا جدوى من البرهان ولا قيمة له ولا لما يقول..إنما هي من (ألعاب الملوص) المعهودة التي يمارسها ويتبادل فيها الأدوار مع الكيزان..!
الآن يتحدث الدرديري عن (الشرعية) وعن (غياب المشروع)..! ألم يخطر بباله إلا الآن شرعية أو عدم شرعية انقلاب البرهان.. وأنه لا يمتلك مشروعاً مثل مشروع الكيزان (الحضاري)..!!
ثم يقول الدرديري أن الكيزان لا يريدون المشاركة في السلطة ولا يحرصون عليها..! ويتحدث عما يسميه (تعاطف الكيزان وتراحمهم وتوادهم و مع الشعب).. نعم ما اشد هذا التعاطف الذي يتم بالقتل والسحل والتهجير والتشريد والنهب وتوظيف بعض المشوهين لممارسة اغتصاب الرجال والنساء..ثم تجاهل قتل مئات الآلاف في دارفور واكتفاء المخلوع البشير بالاعتراف (بقتل 10 ألف فقط منهم بغير جريرة)..وطرد 300 ألف مواطن من الخدمة ومن الحياة..وتعيين الدرديري وزيراً للخارجية..!
بالله عليكم هل رأيتم ضلالاً أوخم من هذا الضلال..؟! الله لا كسّبكم .!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

قائد الجيش وتصريحاته النارية ضد الكيزان!

قصة قائد الجيش أصبحت مثل قصة الرجل الذي كان يزعم أنّ النمر يهاجمه فيهرع الناس لنجدته ويكتشفون انه لا يوجد نمر ولا يحزنون، تكرّر الأمر عدة مرّات، وفي المرة الأخيرة حين هاجمه النمر بالفعل لم يجد من يصدقه فدفع ثمن أكاذيبه!
معذور كل من لم يصدق قائد الجيش في آخر تصريحاته النارية، فالرجل الذي وعد بعدم فض الاعتصام، لم يف بوعده، فقامت الكتائب الكيزانية بفض الاعتصام. فيما بعد وبعد تشكيل الحكومة المدنية أكد حتى لبعض المبعوثين الدوليين انه لن يكون هناك انقلاب على الحكومة المدنية (رغم انه كان قد شرع فعلا في الانقلاب من خلال تركيز هجومه على المدنيين بل ورفضه لإرسال قوات تحمي الميناء حين أعلن ترك نيته لإغلاقها بإيحاء من دولة الكيزان العميقة، التي صاغت اتفاقية جوبا ثم حرّكت الناظر ترك لرفضها!) غادر المبعوث الخرطوم، وكانت طائرته لا تزال في الجو حين وقع انقلاب البرهان!
وبعد انقلابه أعلن تجميد لجنة التفكيك لحين مراجعة أدائها بما يوحي انه سيسمح لها بمواصلة عملها بصورة أفضل، لكن كل الذي فعله انه أعاد الكيزان الذين فصلتهم اللجنة، وأعاد الأموال المنهوبة التي صادرتها اللجنة، ولاحقا زعم الكيزان ضمن محاولاتهم الدؤوبة لتجريم اللجنة، أنّ تلك الأموال سرقتها لجنة التفكيك!
وافق الرجل على الاتفاق الاطاري، ثم بدا في المراوغة ومحاولة كسب الوقت، حتى أشعل الكيزان الحرب مع المليشيا التي صنعوها. لم يكن الغريب هجوم البرهان على الكيزان فقد فعلها من قبل، الغريب كان حديثه عن حكومة جديدة لمواصلة الانتقال! من الجيد انه لا يزال يتذكر الانتقال! بعد كل ما فعله الرجل في الانتقال لا يزال يلهج بذكره! ويا له من انتقال، لقد شهد الانتقال على يد الرجل مصائب زلزلت أركان استقرار هذه البلاد! موت في فض الاعتصام، موت بعد الانقلاب، موت في حرب وصفها بنفسه انها عبثية ورغم ذلك رفض كل مبادرات السلام ورفض حتى الذهاب للتفاوض!
والحقيقة انه ليس فقط سجل البرهان يحفل بالأكاذيب، فسجل حلفائه الكيزان لا يوجد به سوى الأكاذيب والخداع والخم، منذ اكذوبة اذهب الى القصر رئيسا، والتي كانت مجرد كذبة بيضاء بعد سيل الأكاذيب الجارف الذي وسم زمن النظام الكيزاني، حتى توارت الحقيقة خجلا لأكثر من ثلاثة عقود، أمام فيضان جارف من الأكاذيب غمر صحاري الوطن كله وأثمرت حروبا وكوارث هددت وحدة ووجود بلادنا.
لابد ان النظام الكيزاني يمهد لفترة ما بعد الحرب(ويتلمظ) لهفة على الإعانات والأموال التي ربما تنهمر من الخارج لإعادة اعمار البلاد التي خرّبتها حربهم المجنونة. وسيكون من الأفضل اخراج نسخة جديدة من الاكذوبة الأولى (اذهب بعد دحر الجنجويد الى الخرطوم رئيسا لمجلس السيادة، ونحن سنذهب الى الصفوف الخلفية، ويمكنك أيضا ان تشتمنا وتلعن سنسفيل حزبنا، فلا ضرر من الشتائم ما دمنا نتحكم فعليا في كل شيء!)
فالمجتمع الدولي لن يكون سعيدا بالمشاركة في إعادة الاعمار حين يكتشف (ان لم يكن قد اكتشف بعد من ممارسات الذبح التي تقوم بها كتائب الإسلاميين) ان الكيزان يتقدمون صفوف العهد الجديد القديم!

لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب

أحمد الملك

ortoot@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الحزب الاتحادي الأصل يستنكر و يدين المؤامرات الاجنبية الهادفة لزعزعة الأمن الوطني السوداني التي تتم تحت مظلة الاتحاد الأفريقي
  • الشيباني: الحكومة التي ستعلن في 1 مارس المقبل ستمثل تنوع الشعب السوري
  • الشارع السوداني بمجرد نهاية المعركة لن يقبل ب قحت ولا قيادات الكيزان
  • سمير فرج: الأجواء التي نعيشها اليوم تشبه عام 1956
  • قبل سقوط الكيزان بسنوات
  • المجلس الوطني: نرفض التصريحات التي تدعو إلى تهجير أبناء شعبنا
  • قائد الجيش وتصريحاته النارية ضد الكيزان!
  • مفكر عالمي يطلع على حجم الدمار والأضرار التي خلفها العدوان بالحديدة
  • القائد البرهان يقول كلمته الفصل فهل من معترض؟!!!