من حين لأخر تظهر بعض الشائعات التي يتم تداولها بشكل كبير على السوشيال ميديا، وتسبب بعض الضيق للمصريين، وتحرص الحكومة على الرد عليها ونفيها، وكانت من بين تلك الشائعات التي ظهرت خلال الساعات الماضية، عودة الكمامات والحظر وشراء القمح الإماراتي.

وفي هذا الصدد، رد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي على ما يتم تداوله من أنباء غير صحيحة حول شراء مصر قمحا محليا من شركة زهرة الإماراتية التي تمتلك زراعات في توشكي بالدولار الأمريكي من خلال تمويل من صندوق أبوظبي للتنمية إلى مصر بقيمة 500 مليون دولار.

. قائلا؛: لا يمكن ولا يجوز ما يتم ادعاؤه.

3 أسئلة ازعجت المصريين والحكومة

وأوضح الوزير ردا على سؤال صدى البلد أن التمويل التي ستحصل عليه مصر من صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 500 مليون دولار يهدف إلى دعم شركة زهرة الإماراتية التي تمتلك مناشئ عديدة لزراعة القمح منها توشكي وعدد من الدول الأجنبية مثل أوكرانيا وغيرها.

وأكد الوزير أنه سيتم شراء قمح شركة زهرة الإماراتية المزروع في توشكي بنفس آلية شراء القمح المحلي من المزارعين المصريين خلال موسم توريد القمح المحلي لهيئة السلع التموينية.

وأضاف الوزير أنه سيتم مناقشة الاتفاقية في مجلس النواب أكتوبر المقبل وانتظار موافقة النواب على اتفاقية تمويل اماراتي لمصر بقيمة 500 مليون دولار لشراء القمح من شركة زهرة الإماراتية بواقع 100 مليون دولار سنويا، وأكد أن احتياطي القمح الاستراتيجي يكفي لمدة 4.7 أشهر ، مضيفا أن مصر تعمل على تنويع مناشئ استيراد الاقماح لتلبية وتأمين احتياجات المصريين من الخبز المدعوم.

ومن جانبه، كشف الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، حقيقة توقيع اتفاقية مع الإمارات لصفقات القمح من توشكى بالدولار، قائلا: "إن وزير التموين نفى وجود اتفاق مع الإمارات لتوريد القمح بالدولار من توشكي جملة وتفصيلًا، وأكد أن ما يتم يسمى بالتمويل الدوار لاستيراد القمح من الخارج".

بكري: أطالب النائب العام بمحاسبة مروجي الشائعات والأكاذيب مصطفى بكري: مصر تستحق اصطفافا وطنيا لمواجهة الشائعات والأكاذيب كثرة الشائعات على السوشيال ميديا 

وأكد عشماوي، أنه ليس هناك أي عملية توريد لكميات القمح من الداخل بالعملة الأجنبية، ولفت إلى أن الاتفاق جزء من التمويل من قبل دولة الإمارات الشقيقة لاستيراد القمح من الخارج عن طريق الشركة قيمة الاتفاق 500 مليون دولار في 5 سنوات، وأوضح أن الاتفاق عبارة عن تمويل ويتم رده بشروط ميسرة على سنوات عديدة بفترات سماح، وأي إجراءات للاقتراض من الخارج يتم تمريره للبرلمان أولًا، لكن ما تم توقيعه هي مذكرة تفاهم من حيث المبدأ، مضيفًا أن القمح الذي يتم الحصول عليه من توشكي أو الداخل يكون بالجنيه المصري، في ظل خطة الدولة لتقليل الفجوة الاستيرادية، ومن المستحيل استخدام الدولار كمصدر تمويل للسلع المحلية.

وأشار، إلى أن مصر تمتلك احتياطي آمن من السكر حتى 8 أشهر مقبلة، موضحًا أن أسعاره العالمية شهد زيادة نظرًا لعلاقته بأسعار الوقود والمحروقات، وتأمينًا لاحتياجات البلاد تم توفير الاحتياطي الاستراتيجي، وفي الخميس الماضي دخل السكر للتداول في البورصة.

وبعد تزايد القلق  بشأن خطورة متحور كورونا الجديد الذي يعرف باسم "EG.5"، بعدما بات الأكثر انتشارا في عدة دول، وتسبّب فى أكثر من مليون إصابة حول العالم وأكثر من 3100 حالة وفاة فى أقل من شهر. 

أكدت وزارة الصحة، عدم ظهور متحور كورونا الجديد في مصر حتى هذه اللحظة، لذا لا داعي لقلق المواطنين بشأن ظهور المتحور الجديد، فمن الطبيعي منذ انتشار الجائحة أن يظهر متحور من حين إلى آخر، وهذه سمة الفيروسات التنفسية، ووفقًا لمتابعة الوضع الوبائي للمتحور الجديد فإن أعراضه لا تشكل أي خطورة، ولا تسبب تهديد للحياة.

بعد الشائعات.. لطفي لبيب ضيف اليوم في برنامج "من مصر" توفي غرقا في الساحل.. كيف حمت شمس البارودي ابنها من الشائعات والأكاذيب؟ ْحقيقة طرح المصرف المتحد للبيع

وتكمن خطورة متحور كورونا الجديد في الانتشار، ولكنه ليس خطيرًا من الناحية الصحية، وكل الأدوية المستخدمة لعلاج فيروس كورونا ومتحوراته أثبتت فعاليتها في علاج هذا المتحور، والدول التي ظهر بها المتحور أبلغت عن عدد قليل للإصابات والوفيات، فيما أبلغت دول أخرى تابعة لمنظمة الصحة العالمية عن زيادة الإصابات وقلة الوفيات.

وفي ضوء الشائعات التي تم رصدها مؤخرًا بشأن عملية طرح المصرف المتحد للبيع، يؤكد البنك المركزي المصري أنه لا صحة للمعلومات المتداولة الخاصة بعملية الفحص النافى للجهالة، مشيرًا إلى أن عملية البيع قيد التنفيذ وفق الجدول الزمني المحدد مسبقًا.

وقال البنك في بيان أمس، الإثنين، إنه طبقا للجدول الزمنى المحدد عملية الفحص النافي للجهالة للمصرف المتحد مع المشترين المهتمين ستبدأ بنهاية سبتمبر القادم، وأكد أن وجود اهتمام عدد من المؤسسات الدولية بشراء بنك المصرف المتحد، على أن يتم الإفصاح عن تطورات مسار عملية البيع في الوقت المناسب.

ويحتل المصرف المتحد مكانة متميزة بين البنوك المصرية في تقديم الخدمات المصرفية مع تواجد كوادر بشرية ذات كفاءة عالية والالتزام بقواعد الحوكمة السليمة وأفضل الممارسات الدولية وبما يتماشى مع القواعد والقوانين السارية، وكذلك الأداء المتميز والنمو المستدام.

تستهدف إرهاق مؤسسات الدولة والمواطنين 

وفيما يتعلق بتنوع منتجاته وقاعدة عملائه، فإن المصرف المتحد يقدم الخدمات المصرفية لعملائه من القطاعات المختلفة والتي تشمل الأفراد والشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى الخدمات المصرفية الإسلامية وغيرها.

ويعمل المصرف المتحد من خلال شبكة واسعة للفروع تبلغ 68 فرعا بالإضافة الى قنوات رقمية متميزة و225 جهاز صراف الى ويعمل به 1723 موظف ومن حيث الملاءة المالية، ووفقا لبيانات المركز المالي للبنك في ديسمبر 2022 فقد بلغ إجمالي أصول المصرف المتحد 85مليار جنيه.

وحول كثرة تلك الشائعات، قال نور الشيخ الخبير الأمني، إن الغرض من تلك الشائعات شن حرب نفسية ، ضد المواطنين، إضافة إلى أنها تستهدف إرهاق مؤسسات الدولة وأجهزتها الإعلامية وأجهزتها المعنية، مؤكدا: "الشائعات تعتبر عملية إلهاء قوية للشعب المصري عن حجم الخطوات المتخذة في اتجاه الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي".

وأضاف الشيخ، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الغرض من الشائعات هو عمل توتر واضطراب بين أفراد المجتمع الواحد، لتسود روح التفرقة بينهم، وعدم وصولهم لقرار موحد وحاسم في جميع قضايا المجتمع، وبالتالي يظل دائما وجود أشخاص أو مجموعات تتناحر مع بعضها البعض في نقاشهم حول قضية واحدة.

وأشار الشيخ - إلى أن تلك الشائعات ليست قضية إنما خبر كاذب يتم تداوله، دون ذكر اسم مصدر واضح، لافتا: "ينتقل هنا الخبر بين الأشخاص بعضهم لبعض، وينقلوه "بيقولوا حدث شيئا ما، وكل الناس بتقول" وفي النهاية لم يذكروا اسم المصدر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشائعات السوشيال ميديا وزير التموين القمح الجنيه المصري المصرف المتحد البنوك المصرية المصرف المتحد ملیون دولار القمح من ما یتم إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيفية مواجهة الشائعات الإلكترونية في ظل العصر الرقمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصبح العالم اليوم أكثر ترابطًا بفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، التي سهلت تبادل المعلومات وسرّعت من انتشارها. ولكن ومع هذه السرعة ظهرت تحديات جديدة أبرزها انتشار الشائعات الإلكترونية، التي قد تكون مضللة، مضرة، أو حتى خطيرة في بعض الأحيان. لذلك أصبحت مواجهة الشائعات مسؤولية فردية ومجتمعية لحماية الأمن المعلوماتي والسلام الاجتماعي. فالشائعات الإلكترونية هي معلومة غير دقيقة أو ملفقة، يتم تداولها عبر الإنترنت، غالبًا دون التأكد من مصدرها أو صحتها. وقد تنتشر لأسباب متعددة منها السعي وراء الشهرة، أو إثارة البلبلة، أو لأغراض سياسية أو اقتصادية.

وللشائعات الإلكترونية العديد من الأثار السلبية بداية من إثارة القلق والخوف بين المواطنين، ايضا تشويه السمعة الشخصية أو المؤسساتية، كذلك إرباك الرأي العام وتعطيل اتخاذ القرارات السليمة، بالاضافة إلى التأثير السلبي على الاقتصاد أو الأمن القومي.

ولكن يوجد بعض الأساليب البسيطة لمواجهة الشائعات الإلكترونية، منها التحقق من المصدر فلا ينبغي تصديق أي خبر يتم تداوله دون التأكد من مصدره، ويجب الاعتماد على المصادر الرسمية مثل الوزارات، الجهات الحكومية، والمؤسسات المعروفة، ايضا التفكير النقدي وعدم التسرع في النشر فمن الضروري التوقف لحظة قبل مشاركة أي محتوى والتفكير هل هذه المعلومة منطقية؟ هل مصدرها موثوق؟ ما الهدف من نشرها؟، كذلك الإبلاغ عن المحتوى المضلل فمعظم مواقع التواصل الاجتماعي تتيح خاصية الإبلاغ (Report) عن الأخبار الكاذبة أو الضارة، ويمكن إبلاغ الجهات المختصة، مثل وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، من جهة اخرى نشر التوعية الرقمية من خلال المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، حيث يجب تعليم الأفراد، خاصة الناشئة والمراهقين، كيفية التعامل مع المعلومات الرقمية، بالاضافة إلى متابعة المنصات الرسمية مثل صفحة وزارة الداخلية أو الصحة أو الهيئات الحكومية على منصاتهم الرسمية، للحصول على الأخبار الموثوقة فور صدورها، واستخدام التكنولوجيا لمكافحة الشائعات فبعض الجهات بدأت استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الشائعات وتتبع مصادرها وتحليل انتشارها. كذلك يوجد دور هام للاسرة والمدرسة في التوعية.فالأسرة يجب أن تغرس في الأبناء روح البحث والتأكد، وألا يصدقوا كل ما يُنشر، والمدرسة عليها إدخال مواد تعليمية أو ورش توعية عن “التربية الإعلامية” و”أمن المعلومات”. فمواجهة الشائعات الإلكترونية لا تتطلب فقط قوانين صارمة، بل تحتاج إلى وعي جمعي وثقافة رقمية مسؤولة. فكل فرد يحمل هاتفًا متصلًا بالإنترنت أصبح صانعًا ومتلقيًا للمعلومة، لذا فإن عليه أن يتحلى بالوعي، ويكون جزءًا من الحل لا من المشكلة. ولن نحمي مجتمعاتنا من خطر الشائعات إلا بالتربية الإعلامية، والثقة في المؤسسات الرسمية، والتدقيق في كل ما يُتداول.

 

مقالات مشابهة

  • أبرزها الألغام.. الدفاع المدني السوري يحدد لشفق نيوز 3 أسباب تعرقل عودة المهجرين
  • صور| عاصفة ترابية تضرب الجيزة.. والمحافظة: ارتدوا الكمامات وأوقفوا السيارات
  • المصرف المتحد: التحول الرقمي يقود برامج المدفوعات الحكومية الالكترونية لنمو مستدام
  • الرئيس السيسي وماكرون يطلعان على التجهيزات والخدمات التي ستفيد ملايين المصريين
  • 2024.. إنجازات نوعية في تعزيز القطاع المالي الإماراتي
  • في عكار.. عملية سرقة بقوة السلاح
  • كيفية مواجهة الشائعات الإلكترونية في ظل العصر الرقمي
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: لا صحة للأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن بحلب وقوات سوريا الديمقراطية.
  • «ارتدوا الكمامات».. الأرصاد تحذر مرضى الحساسية من حالة الطقس اليوم الأحد 6 أبريل
  • عمومية المصرف المتحد تعتمد المركز المالي 2024 وتناقش خطط النمو والتوسع المستقبلية