بوتين يمنح “ميدالية بوشكين” لأمين عام المتحف الوطني
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
العمانية-أثير
منح فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، سعادة/ جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمُتحف الوطني ميدالية “بوشكين” تقديرًا لجهوده في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالين الثقافي والمُتحفي بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية.
وقام سعادة السفير إيليا مورغونوف سفير روسيا الاتحادية المُعتمد لدى سلطنة عُمان اليوم في حفل أقيم بالمُتحف الوطني بتقليد سعادته الميدالية وهي من أرفع الجوائز التي تمنحها روسيا الاتحادية.
تعود تسمية ميدالية “بوشكين” إلى الشاعر ألكسندر سيرجي بوشكين، وتُمنح للشخصيات الاعتبارية الأجنبية على دورهم في التقريب الثقافي بين بلدانهم والاتحاد الروسي.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني إن هذا التكريم يعد مصدرًا ملهمًا لمزيد من الإنجازات القادمة والتعاون المستمر بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، كما يأتي انعكاسًا للعمل في المجالين الثقافي والمتحفي خلال ما يربو على 12 عامًا الماضية.
وأضاف أن اهتمام روسيا بالثقافة العربية، والقدرة على استيعاب الثقافات الأخرى يجسد الروح الروسية ذات التعددية الثقافية، والمستندة على تجربة حضارية ممتدة بجذورها إلى الأزمنة الغابرة، وهويتها القائمة على تمجيد منظومة القيم النبيلة الراسخة، والنفس الميالة إلى المحبة والإخاء.
الجدير بالذكر أن جذور التعاون بين المُتحف الوطني ونظرائه في روسيا الاتحادية ترجع إلى العام 2015م، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم في المجالين الثقافي والمُتحفي بين المُتحف الوطني ومُتحف الإرميتاج بمدينة سانت بطرسبورغ في روسيا الاتحادية في 28 مايو 2015م، وتعيين البروفيسور الدكتور/ ميخائيل بيوتروفسكي، مدير عام متحف الإرميتاج، عضوًا بمجلس أمناء المتحف الوطني من 2014م حتى اليوم، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل المهني التخصصي لمجموعة من كوادر المتحف الوطني بمقر متحف الإرميتاج في الفترة من 24 مايو إلى 6 يونيو 2015م، ثم استضافة معرض وفعاليات “يوم عُمان” بقصر الشتاء القيصري في 23 يوليو 2018م، تلتها استضافة معرض وفعاليات “يوم الإرميتاج” بمقر المتحف الوطني من 11 مارس إلى 10 مايو 2019م.
كما دشن المتحف الوطني أول قاعة تحمل اسم “قاعة عُمان” بقصر الشتاء القيصري في مدينة سانت بطرسبورغ في 2 يونيو 2021م، ودشن أصل مخطوط “مجموعة من الأراجيز الشعرية في الملاحة البحرية” للملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي المُعار من معهد المخطوطات الشرقية بروسيا الاتحادية في 22 نوفمبر 2021م، ومعرض “انعكاسات” للمصمم الروسي “كيريل أوفشينيكوف”، وهو أول مصمم روسي يدمج الفن الراقي مع التصميم في 24 نوفمبر 2021م، ومعرض “الحضارة الإسلامية في روسيا” و “ركن الإرميتاج” بمقر المتحف الوطني في 25 نوفمبر 2021م، كما قام فريق من الخبراء من متحف الإرميتاج بالتعاون مع فريق الحفظ والصون بالمتحف الوطني بحفظ وصون التماثيل النصفية في مدينة تدمر المتضررة خلال سنوات الأزمة في سوريا وتم عرض بعضها في معرض بعنوان “سوريا.. مهد الحضارات” في قاعة المعارض المؤقتة بالمتحف الوطني في 21 مايو 2022م، وفي 16 يونيو 2022م دشن المتحف ركنا متخصّصا للإصدارات العُمانية في معهد الدراسات الشرقية بجامعة سانت بطرسبورغ.
وجرى العمل على التدريب والتأهيل المهني التخصصي لكوادر المتحف الوطني بمقر متحف الإرميتاج خلال شهري يونيو ويوليو 2023م، وفي نوفمبر من العام الحالي سيتم تدشين المعرض الثاني في “قاعة عُمان” بقصر الشتاء القيصري في مدينة سانت بطرسبورغ، وتدشين المعرض الثاني “ركن الإرميتاج” بمقر المتحف الوطني.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: روسیا الاتحادیة سانت بطرسبورغ المتحف الوطنی
إقرأ أيضاً:
“بوتين يلعب على مخاوفنا”.. وثائق مسربة في ألمانيا تكشف سيناريوهات الاستعداد لـ”مواجهة التهديدات”
ألمانيا – كشفت وثائق سرية أن ألمانيا وضعت خططا لنشر 800 ألف جندي من “الناتو” في أوكرانيا، في خطة تحمل اسم “عملية ألمانيا”، تتألف من 1000 صفحة وتهدف للاستعداد لسيناريو الحرب العالمية الثالثة.
وأشارت التقارير، أمس الأربعاء، إلى أن الوثائق السرية تحتوي على تفاصيل دقيقة حول المباني والبنية التحتية التي يجب حمايتها لاستخدامها من قبل الجيش الألماني، إضافة إلى كيفية استعداد الشركات والمدنيين لمواجهة التهديدات المتزايدة، وفقا لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ” الألمانية.
كما تضمنت الوثائق خططا لدفع 200 ألف مركبة عسكرية عبر الأراضي الألمانية، إذا تطلب الأمر تدخل حلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا، بينما تم إبقاء التفاصيل الأخرى سرية. وبالإضافة إلى ذلك، نصحت ألمانيا مواطنيها بالتحضير لأسوأ السيناريوهات عبر تعزيز الاكتفاء الذاتي، مثل تركيب مولدات ديزل أو حتى توربينات رياح.
والقلق ليس محصورا في ألمانيا. فقد أصدرت كل من السويد والنرويج مؤخرا منشورات توجيهية للمواطنين، توضح كيفية الاستعداد إذا تصاعد الصراع في أوكرانيا ليطال أراضيهم.
وتأتي هذه المخاوف مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء عن تغيير العقيدة النووية، مشيرا إلى أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية ردا على هجمات بصواريخ غربية غير نووية. وقد دخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعه 19 نوفمبر 2024.
وعلى الرغم من انتقادات طالت ألمانيا بسبب ما وصف بالتردد في دعم أوكرانيا منذ عام 2022، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الثلاثاء أن بلادها لن تخضع للتهديدات الروسية، قائلة: “بوتين يلعب على مخاوفنا. ولم يبدأ هذا قبل 1000 يوم [عند بدء العملية الروسية في أوكرانيا]، بل منذ عام 2014 [عندما ضمت روسيا القرم]”.
وأضافت: “ارتكبت ألمانيا، خاصة سياسيا، خطأ كبيرا حينها بالسماح لنفسها بأن تخضع لمخاوفها، وعدم الاستماع لشركائها، خاصة في أوروبا الشرقية”.
ويأتي استعداد أوروبا بعد أن حذر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مرارا من أن الولايات المتحدة قد تكون على أعتاب حرب عالمية ثالثة، مع مشاركة 3 من أبرز أعداء أمريكا، وهي روسيا وكوريا الشمالية وإيران، في صراعات ضد حلفائها.
وعلى الرغم من أن ترامب لم يعلن خطة رسمية للتعامل مع الحرب الأوكرانية، إلا أنه أظهر إشارات على دعمه لوصول أوكرانيا إلى حل عادل للصراع.
وعلى سبيل المثال، ورد أن ترامب لن يعارض السماح لأوكرانيا بمواصلة الضربات داخل روسيا حال عودته إلى منصبه. وهذه الاستراتيجية جزء رئيسي من خطة النصر التي يعرضها زعيم نظام كييف فلاديمير زيلنسكي على قادة العالم، بما في ذلك ترامب.
وواصل زيلينسكي هذا الأسبوع إشاداته بترامب، قائلا في مقابلة مع “فوكس نيوز” إن انتخاب الجمهوري سيجلب نهاية أسرع للحرب لأن “ترامب أقوى من بوتين”، على حد تعبيره.
ومع ذلك، حذر زعيم نظام كييف من أن وقف الكونغرس الأمريكي للمساعدات العسكرية لبلاده يعني أن “أوكرانيا ستخسر”.
المصدر: The Post