من غير مجاملة بلدنا حاليا من غير حكومة ومن غير معارضة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
من غير مجاملة بلدنا حاليا من غير حكومة ومن غير معارضة ولا نقول من غير أرض ولكنها أرض محروقة والشعب هو الضحية رقم واحد وليس في يده حيلة غير الجدل العقيم !!..
ghamedalneil@gmail.com
وكالعادة انشغل الناس بالداخل والخارج بخطاب قائد الجيش الاخير وصار لهم هذا الخطاب ملهاة تدغدغ المشاعر وتدخلهم في أحلام يقظة ذات خدر لذيذ ولا ندري كم تعمر هذه الافادات الجديدة التي القصد منها إطالة حالة التوهان الشعبي والزوغان الممنهج من جانب من سمي نفسه كبير العائلة مع أن العائلة بجد أصبحت يتيمة تشكو من الحرمان وتحقق معها الشعار : ( حلم الجيعان عيش ) في بلد كانت القضارف وحدها تستطيع بفضل الله سبحانه وتعالى أن تطعم البلد والجيران علي الاقل !!.
كلنا يعرف والحمد لله أن الجميع من غير فرز يفهمون كيف تدار البلدان ويفهمون علي وجه الخصوص أن الهتافات لشخص بعينه ووصفه بما ليس فيه مع أن هذا الشخص يعرف أن من يتصايحون حوله لايقولون الحقيقة ولهم مآرب أخري ومنها علي الطريقة السودانية التي أصبحت ماركة مسجلة هي الكيد لبعضنا البعض في جدل عقيم دائري ليس له نهاية وهم لا يفترون من هذا التكرار الممل وليس لديهم هدنة يتوقفون عندها لينظروا في حالهم في المرآة أو في وجوه الآخرين في بقية أنحاء العالم وقد صرنا مضربا للكسل وعدم الإنتاج وليس لنا في الابتكار من نصيب وعايشين علي الجاهز حتي الجلباب السوداني صارت تفصله لنا الصين ونحن نلبسه دون أن نفكر لحظة هل أمن أجل هذه الراحة المؤقتة دمرنا مشروع الجزيرة وفقدنا امتيازنا العالمي في زراعة القطن طويل التيلة وإرساله الي يوركشير ليدور محالج الخواجات وكان هذا القطن الأبيض الناضع البياض يجلب لنا العملة الصعبة وبها كان لنا تعليم وصحة وخدمة مدنية مشرقة مثل الشمس وجامعة كانت صنوا لجامعة لندن وأساتذة في قمة التأهيل بداية بالمرحلة الابتدائية وحتي الدراسات العليا واليوم تعرفون ماجري للتعليم وقد استلمتهه مافيا المدارس الخاصة ومافيا الدروس الخصوصية وفي زمن الحرب اللعينة العبثية المنسية هذه صارت رسوم امتحان الشهادة الثانوية حوالي اتنين ألف جنيه مصري واستخراج وتجديد الجواز حوالي ثمانية الف جنيه مصري بالتمام و الكمال ...هل هذا المواطن المسكين ضحية هذه الحرب يصبح هو من يمولها بما يدفع من دم قلبه أموالاً طائلة يحتاجها للدواء والغذاء وتحسين أحواله وتعليم أبنائه يدفع ويدفع وهو مضطر ومضغوط حتي تنال الحركات المسلحة مرتبات عساكرها الذين لا لزوم لهم وهم في السابق والحاضر من دمر البلاد وشرد أهلها !!..
اقول علي استحياء نحن الشعب السوداني نشكل بانوراما الضحية والجلاد في نادرة لم يعرفها حتي فلاسفة الإغريق نعم نحن جلادون لبعضنا البعض نشتبك علي مدار اليوم والليلة بأحاديث لزجة مرة تفتقر الي الذوق الراقي والحكمة والموعظة الحسنة ونضيع بها أثمن الأوقات ونلتفت لنجد أنفسنا مابين مقيم مازال في الوطن يعاني ما يعاني من اهوال تشيب الرأس ومنا من نزح بالداخل وبدلا من أن يستضاف بكل كرم واحترام يجد نفسه يستأجر غرفة بالية من غير خدمات بملايين الجنيهات وربما بالدولار وفي الخارج صار الكثير من أبناء جلدتنا سماسرة شقق وعطالي يتقاضون مبالغ طائلة وهى رشوة صريحة يسمونها تسهيلات ليساعد ضحاياه في نيل حق من حقوقه لايحتاج لكل هذا الالتفاف واللف والدوران وهذا الدم البارد وأكل أموال الناس بالباطل !!..
رغم قتامة الجو السوداني في كافة المجالات إلا أن الأمل كبير جدا جدا ورحمة الله سبحانه وتعالى واسعة وعلينا أن نجلس مع أنفسنا لسويعات كل يوم لنري اين كنا واين نحن اليوم ... هل كنا في يوم من الايام طغاة وجبابرة ام كنا مضرب المثل في الطيبة والأخلاق العالية والتمسك باهداب الدين والسعي في حاجة المظلوم والمساكين والعالم كله عرف عنا هذه الخصال الحميدة !!..
فلماذا لماذا ياشعبنا الأبي الكريم تفقدون بهذه السهولة مناقبكم الجميلة المتوارثة كابرا عن كابر وتسمحون بذبح البشر في شوارع الخرطوم وبقية الولايات وانتم تعرفون أن هذا ليس من طبعنا ولا من أخلاقنا وإذا حدث وتسرب دواعش الينا محليون أو مستوردون فأين الشرطة والجيش والامن ورجال القانون واين المواطن العادي الذي لا بد له من حس أمني يفهم به حركة الدخلاء وسكناتهم وان يقوم بالواجب في التبليغ ضدهم للسلطات المختصة إذا بقيت هنالك سلطات مختصة جالسة في المنصة !!..
معليش برضو نحتاج لترتيب البيت من الداخل وان نكون كلنا سادة فيه ولا نريد لفئة أن تنفرد بالقرار وتحشد حولها شعب كل حكومة ومعني هذا أننا نظل نسير محلك سر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من غیر
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. خلال حفل بإحدى المحافظات.. شباب مصريون يرقصون على أنغام أغاني “الزنق” السودانية وساخرون: (مصر اتهكرت يا جدعان وأرجعوا لوضعكم نحنا ماشين بلدنا خلاص)
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, وبسخرية كبيرة مقطع فيديو تم تصويره من حفل زواج أقيم بإحدى المحافظات المصرية, وفقاً لما ذكر ناشروه.
وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد أظهر المقطع شباب مصريون, يرقصون ويتفاعلون مع أنغام موسيقى الأغاني الصاخبة المعروفة في السودان, بأغاني “الزنق”.
حيث رقص المصريون, على الطريقة السودانية, وسط سخرية الجمهور السوداني, الذي علق على المقطع بسخرية وضحكات على شاكلة تعليق أحدهم قال فيه: (مصر اتهكرت يا جدعان) وتعليق آخر: (أرجعوا لوضعكم نحنا ماشين بلدنا خلاص).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب