دبي: «الخليج»
بحث نخبة من قادة الفكر العالميين في قطاعات الحكومة والتكنولوجيا والقطاع الخاص وصناع السياسات ورواد الذكاء الاصطناعي أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وأبرز الحلول والتطبيقات التي تسهم في تطوير سياسات واستراتيجيات تعزز جاهزية الحكومات وتستشرف مستقبل علاقتها بالذكاء الاصطناعي، ومواكبة المتغيرات المتسارعة في العالم.


جاء ذلك خلال منتدى الذكاء الاصطناعي الذي يعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، بمشاركة نخبة من قادة الفكر العالميين من الحكومة والتكنولوجيا والقطاع الخاص وصناع السياسات ورواد الذكاء الاصطناعي، بهدف تشكيل مستقبل الابتكار الرقمي والتشريعات، ومناقشة تأثيره على القطاعات الحيوية، بما يواكب أهداف القمة لتوثيق الحراك الدولي وضمان التكامل والتوافق في الأهداف الدولية.
وناقش المنتدى التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في مختلف القطاعات والقضايا، تماشياً مع توجهات القمة من خلال حواراتها الجامعة والهادفة لصياغة استراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يهدف إلى تسريع التنمية والازدهار في مختلف الدول والمجتمعات.
وناقش غوستافو بيترو أوريغو، رئيس جمهورية كولومبيا، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية، أهمية معرفة الذكاء الاصطناعي ودوره المتنامي في تشكيل مستقبل المجتمعات والاقتصادات كما تطرق إلى ضرورة تسخير إمكانياته بشكل مسؤول في مختلف القطاعات لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المجال وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.
وأكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة تُشكل مساحة رائدة تجمع القادة وصناع القرار والخبراء والمبتكرين لمناقشة مستقبل الحكومات واستشراف مختلف القطاعات.
وقال إن منتدى الذكاء الاصطناعي يجمع القادة وصناع القرار والمبتكرين من مختلف دول العالم لمناقشة أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، واستشراف مستقبله، واستعراض أبرز الحلول والتطبيقات التي تسهم في دعم تنمية القطاعات الحيوية، وتعزيز الاقتصاد الرقمي ودفع عجلة التقدم التكنولوجي، وإطلاق الرؤى المشتركة والمبادرات الرقمية العالمية الهادفة لخدمة المجتمعات.
التوجه العالمي والتحديات التنظيمية
وسلط المنتدى الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات وتحديد فرص الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات والصناعات والمجتمعات، والتوجه العالمي حول الذكاء الاصطناعي والتحديات التنظيمية، وعوائد استثمارات الذكاء الاصطناعي، وضمان استفادة الجميع من هذا المجال.
ويعد منتدى الذكاء الاصطناعي مركزاً لتعزيز التعاون الدولي ودفع التطور المسؤول للذكاء الاصطناعي والوصول إلى إجماع عالمي حول مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤول من خلال المناقشة والحوار بين قادة القطاعين الحكومي والخاص، والسعي إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في الدول النامية، مع التركيز على قطاعات التعليم والبنية التحتية وصياغة السياسات التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
وتناولت جلسة «تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية والمجتمع» التي شارك فيها الدكتور فيرنير فوجلس الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة «أمازون للحوسبة السحابية»، كيفية تحويل التوجه العالمي الكبير حول الذكاء الاصطناعي إلى التركيز بشكل أعمق على نشر تقنياته التي تحقق تأثيراً ملموساً وكبيراً قابلاً للقياس، ورحلة «أمازون للحوسبة السحابية» في ابتكار الذكاء الاصطناعي، والدروس المستفادة من التطبيقات في العالم الواقعي، وكيفية إعطاء الأولوية لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي التي تؤدي إلى نتائج كبيرة وحقيقية.
فرص متساوية وسد الفجوات
وتحدث أكاش بالخيوالا الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي المالي في شركة «كوالكوم» في جلسة بعنوان «تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي للجميع» عن كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخلق فرص متساوية وسد الفجوات في الوصول إلى التكنولوجيا. وشارك رؤية كوالكوم للابتكار الشامل وكيف يمكن للشراكات والتعليم أن تساعد في توسيع فوائد الذكاء الاصطناعي لتشمل المجتمعات.
دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات
وضمت الجلسة الحوارية «دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تصور الاقتصادات.. نمو غير مسبوق أم مبالغة؟» إنريكي لوريس، الرئيس التنفيذي لشركة «إتش بي» في حوار مع آثان ستيفانوبولوس، مستشار الإعلام الذكي في «أوبن ويب» لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، والرؤى المتعددة حول قدرة الذكاء الاصطناعي على دفع النمو والابتكار والكفاءة، وتحديات تكيف القوى العاملة والتوقعات المجتمعية، ومقارنة توافق آليات الذكاء الاصطناعي مع تأثيره العملي.
التأثيرات الاجتماعية والصناعية للذكاء الاصطناعي
وتناول أرفيند كريشنا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «آي بي إم» في جلسة «الأثر الاجتماعي والاقتصادي لنجاح الذكاء الاصطناعي أو فشله» والتي أدارتها البروفيسورة أنيما أناندكومار، أستاذ في علوم البرمجيات والرياضيات في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، تأثيرات الذكاء الاصطناعي وقدرته على إحداث ثورة في الصناعات، ومعالجة التحديات المجتمعية، وإثارة المناقشات الأخلاقية ورؤى «آي بي إم» مع التأثيرات الاجتماعية والصناعية لنجاح أو فشل الذكاء الاصطناعي.
تأثير التطور التكنولوجي المستمر على قواعد العمل في المستقبل
وناقش دانيال داينز، الشريك والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «يو آي باث» في جلسته بعنوان «كيف تغير الأتمتة قواعد العمل»، تأثير الأتمتة في تحسين الكفاءة والإنتاجية وجودة العمل وتقليل التكاليف من خلال تقليل الأخطاء البشرية وتسريع العمليات وآلية التكيف مع التقنيات الجديدة وتحويل المهام الروتينية إلى وظائف استراتيجية تركز على الإبداع والابتكار، كما ناقش إمكانية ظهور وظائف ومشاريع جديدة وكذلك كيفية تأثير التطور التكنولوجي المستمر على قواعد العمل في المستقبل.
تمكين المؤسسات من تقييم العائد
وناقشت جلسة «إعادة التقييم العائد على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي» التي ضمت بريم أكاراجو، الرئيس التنفيذي لشركة «ستابيليتي أيه آي» وخليل كواي، مؤسس «نتيليجنس فينتشر كيه آر» يحاورهم أمانديب بانجو، كيفية تمكن المؤسسات من تقييم العائد على استثمارات الذكاء الاصطناعي وموازنة تكاليف الابتكار مع خلق الاستفادة القصوى على المدى البعيد وتوسيع نطاق مشاريع الذكاء الاصطناعي وتحديد المقاييس والمعايير الصحيحة لقياس تأثير الذكاء الاصطناعي على الشركات والصناعات.
تأثير الذكاء الاصطناعي على تحويل طريقة التفاعل مع التكنولوجيا
واستعرضت الجلسة النقاشية «ما بعد النماذج اللغوية.. الذكاء الاصطناعي وعصر التجارب الذكية»، التي شارك فيها ديفريم ياسر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «لاكي روبوتس»، والدكتور ديهيون كيم رئيس مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في «سامسونج إلكترونيكس» وأدارها أمانديب بانجو، تأثير الذكاء الاصطناعي على تحويل الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا وتشكيل كيفية العمل وطرق الإبداع والعيش والموجة المقبلة من التجارب التي يقودها الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأجهزة المستقبلية، وتطور مساعدي الذكاء الاصطناعي وتأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية والإبداع والتطورات المستمرة في أبحاث الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية الشاملة عالمياً
وناقشت الجلسة الختامية لمنتدى الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للحكومات 2025 موضوع الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية الشاملة عالمياً، واستعرض خلالها الدكتور عبدالله الدردري الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية من خلال التكنولوجيا والدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل أكثر استدامة، وتوفير فرص متساوية وشاملة للجميع، تمهيداً لعالم يتسم بالعدالة والشمولية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات إمارة دبي الذكاء الاصطناعي تأثیر الذکاء الاصطناعی على الذکاء الاصطناعی فی إعادة الرئیس التنفیذی لشرکة دور الذکاء الاصطناعی والرئیس التنفیذی مختلف القطاعات فی مختلف من خلال

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما

في أغسطس من العام الماضي، أجرى مركز «إبسوس» الفرنسي لأبحاث السوق وتحليل البيانات، استطلاع رأي، كشف أن "36%" من المصريين يستخدمون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتزداد النسبة إلى "40%" في الفئة العمرية بين "35 و 44 سنة"، وأكد "21%" منهم، أن هذه التكنولوجيا غيّرت حياتهم اليومية بشكل كبير لم يكن في الحسبان.

وربما لو أجري الاستطلاع مرة أخرى خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، لتقافزت الأرقام بشكل لن يكون، أيضًا، في الحسبان، عقب طفرة تطور "شات جي بي تي"، و"ديب سيك" وإخوتهما في مجال "مساعدي الذكاء الاصطناعي"، وربما لو دقق أحدنا في "يد الآخر"، لوجد هاتفه الذكي يكاد يلوّح له قائلاً: "أهلاً يا صديقي، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟!".

عندما نقرأ مصطلح "استنساخ"، سرعان ما ترجع الذاكرة، فلاش باك، إلى عام 1997، حينما حدثت الضجة العالمية باستنساخ النعجة "دوللي" اصطناعيا، بتقنيات طبية تكنولوجية غاية في التعقيد "الجيني". وبعيدًا عن إشكالية الخلاف حول توقيت إجراء أول عملية استنساخ، سواء للفئران أو الحيوانات، فوجئ الجمهور بالمصطلح نفسه، لأول مرة، عبر الصفحات الفنية، كـ"اسم فيلم جديد" تم طرحه بعد عيد الفطر مباشرة، داهمته عواصف من الجدل، عقب التأجيل المفاجئ للعرض الخاص، وتراشق التصريحات بين صناع الفيلم، وجهاز الرقابة، وكانت المفاجأة الكبرى هي "بطل الفيلم" نفسه، الفنان سامح حسين، الذي تصدر التريند خلال شهر رمضان، بعد النجاح الكبير لبرنامجه الذي يقدمه عبر "السوشيال ميديا"، بعنوان "قطايف"، في قالب اجتماعي توعوي أخلاقي، وجاء الإعلان عن فيلمه "استنساخ" بمثابة "ضربة حظ" بتوقيت "يبدو مثاليا" عقب نجاحه في رمضان، كما تشارك بطولته الفنانة هبة مجدي، التي تألقت (أيضًا) في رمضان الماضي بمسلسليْ "المداح"، و"منتهي الصلاحية"، ولكن "التألق المزدوج" لبطليْ الفيلم، لم يشفع لهما أمام شباك التذاكر، فما زالت الإيرادات "هزيلة"، وإن كان صناع العمل يراهنون على الفترة المقبلة، بعد "تشبّع الجمهور من أفلام العيد" التي سبقت طرح "استنساخ".

الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما

وكانت "بوصلة" صناع الفيلم تتجه، قبل برنامج "قطايف"، إلى الاكتفاء بالعرض عبر المنصات الإلكترونية، نظرًا لكون بطل العمل ليس "نجم شباك"، وغيابه الطويل عن السينما، وتراجع إيرادات أفلامه السابقة، التي كان معظم جمهورها من "الأطفال"، خاصة أن البطل "يغيّر جلده الذي يعرفه جمهوره"، حيث يجسد سامح حسين دور "يونس العربي"، مريض نفسي سيكوباتي، كما أن فكرة الفيلم الجديد بعيدة تماما عن "اهتمامات الأطفال"، حيث تتناول الأحداث أفكارًا وجودية عميقة بين الفلسفة والهوية، في قالب تشويقي جاد، حول تداعيات الذكاء الاصطناعي والاستنساخ البشري، وآثارها على جوانب حياتنا الإنسانية والاجتماعية، والعلاقة المعقدة بين الإنسان والتكنولوجيا في المستقبل، والطريف، أننا سألنا "شات جي بي تي" عن "رأيه" في هذا الطرح، فكانت إجابته بأن المعالجة الدرامية تبتعد عن الواقع إلى حد كبير، فمساعد الذكاء الاصطناعي لا يستنسخ البشر، وإنما يعالج البيانات ويتفاعل مع المستخدمين بناء على البرمجة والتعلم، وانتقد "شات جي بي تي" ما ينسجه خيال صناع الدراما من "مخاوف" حول سيطرة الذكاء الاصطناعي، و"وصفها" بأنها "مبالغات درامية"، تعكس المخاوف البشرية بشكل عام من المجهول الذي تأتي به التكنولوجيا، وإن كانت "على حد تعبير شات جي بي تي"، مخاوف غير حقيقية، باعتبار أن خروج الذكاء الاصطناعي (أحيانا) عن سيطرة البشر، ليس مرجعه "نوايا خبيثة" من الذكاء الاصطناعي، كما يتوهم البعض، وإنما "قيادة غير حكيمة من البشر"، وإشراف "غير كافٍ"، و"مراقبة غير دقيقة" لتطبيقات حساسة، مما أدى لاتخاذ الذكاء الاصطناعي "قرارات غير متوقعة" بناء على خوارزميات معقدة، لم يتم حسابها بدقة من جانب البشر!!

الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما

ومنذ عام، تقريبًا، فتحت الدراما المصرية، أبوابها أمام قضايا "تقنية"، تتعلق بالتكنولوجيا المتطورة، والذكاء الاصطناعي، وتناول معظمها العلاقة "المريبة" مع بعض البشر "المؤذين" الذين يمارسون "جرائم إلكترونية" في الخفاء، ودارت "الحبكات الجديدة" في قوالب التشويق والإثارة والغموض، حول "توريط الأبرياء" بأساليب التحايل و"النصب" و"التزييف العميق" الذي يتم باستخدام "AI"، هذين "الحرفين باللغة الإنجليزية" اللذين باتا من "أساسيات الحوار الدرامي" لعدد من المسلسلات المصرية التي عرضت مؤخرا، ومنها "رقم سري"، و"صوت وصورة"، وفي دراما رمضان 2025: "أثينا"، و"منتهي الصلاحية"، كما قدم مسلسل "تيتا زوزو"، 2024، معالجة "إنسانية" مبتكرة، للعلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي، عن طريق "تطبيق ذكاء اصطناعي يخلق كائنا افتراضيا"، يتفاعل مع الأبطال، يؤنسهم ويؤثر فيهم، وتتغير به مسارات الأحداث، هذا المزج "العاطفي" بين الإنسان و"الآلة" ظهر منذ 2020، في مسلسل "النهاية" ليوسف الشريف، الذي جسد دور "روبوت"، صنعته البطلة (سهر الصايغ)، لتتغير به الحبكة ويتفاعل معه الأبطال، كما ظهر معه "روبوت يتعاطف مع البشر"، عمرو عبد الجليل، ودار الصراع حول سرقة "الوعي البشري" باعتباره "أعز ما يملك بنو آدم"، وبعده بعام، طرح مسلسل "في بيتنا روبوت"، معالجة كوميدية لفكرة تصنيع "روبوت" يساعد البشر في مهام عملهم، وتعاطف الجمهور مع اثنين من الفنانين جسدا "شخصيتيْ الروبوتين لذيذ وزومبا"، عمرو وهبة وشيماء سيف!

الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما

وشهدت السينما المصرية، فكرة "الروبوت"، في قوالب مختلفة، كان آخرها، في 2021، "موسى" للفنان كريم محمود عبد العزيز، الذي شارك البطولة مع "روبوت" اخترعه لنصرة الضعفاء، والانتقام من قوى الشر، في قالب فانتازي يعكس حلم الإنسانية الأبدي الذي ينشد تحقيق قيم الحق والخير والجمال، وكانت السينما المصرية قد بدأت مشوارها مع فكرة "الروبوت"، منذ خمسينيات القرن الماضي، بمحاولة "بدائية كوميدية"، في فيلم "رحلة إلى القمر"، 1959، بطولة إسماعيل يس، ورشدي أباظة، حول رحلة فضائية قام خلالها روبوت (إنسان آلي) بالسيطرة على الأبطال، وتحويل مساراتهم، ثم مساعدتهم للعودة إلى كوكب الأرض، وفي 1968، عُرض فيلم "المليونير المزيف"، جسد خلاله الأستاذ فؤاد المهندس، شخصية مهندس اخترع "روبوت" يؤدي الأعمال المنزلية، أطلق عليه "ماك ماك"، جسده الفنان حسن مصطفى، وفي 1987، عرض التليفزيون فوازير "جدو عبده زارع أرضه" للفنان عبد المنعم مدبولي، وظهر فيه "روبوت" يعمل كـ"جنايني"، أطلق عليه أهل القرية اسم "العمدة الآلي"، والطريف، أنه في نفس العام، عرض مسلسل "الزوجة أول من يعلم"، شاركت في بطولته الفنانة شهيرة، وجسدت دور مهندسة كمبيوتر، تستعين بما يشبه "المساعد الذكي"، عن طريق توصيل "الآلة الكاتبة بالتليفزيون"، لمساعدتها في العثور على "لوازم البيت". وبشكل عام، في أغلب الأعمال الدرامية التي تناولت الذكاء الاصطناعي، سواء في مصر، أو حتى هوليوود (مع الفارق الرهيب بالطبع)، تتمحور الفكرة الأساسية حول الأسئلة الأخلاقية والفلسفية والوجودية المعقدة، التي تعكس مخاوف مليارات البشر، باختلاف مستويات تطورهم، من المصير الضبابي الذي ينتظر كوكب الأرض، وتقف في مقدمته "جيوش الذكاء الاصطناعي"، وكأنها "تخرج ألسنتها" للجميع، في "سخرية غامضة" لن يكتشف "سرّها" أحد!!

اقرأ أيضاًسامسونج تستحوذ على شركة ناشئة في مجال الروبوتات بـ كوريا الجنوبية

«الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية».. مؤتمر طلابي بـ«حقوق حلوان»

تطور غير مسبوق.. «جوجل» تضيف تحديثات إخبارية إلى روبوت Gemini

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يخلق جدلاً حول التأثير على الوظائف وسوق العمل في المستقبل
  • الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر
  • الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
  • ‏”تجارب ملهمة نحو مستقبل سوري واعد” في ملتقى الذكاء الاصطناعي ‏بدمشق
  • يعشق صوت المطربة شيرين.. حمادة هلال يستغيث بسبب فيديوهات الذكاء الاصطناعي “نصب”
  • «دبي للمستقبل» تنظم أسبوع «الذكاء الاصطناعي» من 21 إلى 25 إبريل
  • «الذكاء الاصطناعي» يشكل مستقبل عقارات الإمارات
  • «الشارقة التنفيذي للنشر» يستكشف مستقبل الصناعة العالمية
  • قطاع الموسيقى يسعى لمنع تجاوزات الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • نصب.. حمادة هلال يستغيث بسبب فيديوهات الذكاء الاصطناعي