تحدثت صحيفة "الجريدة" الكويتية، عمّا أسمتها كواليس انقلاب المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، على إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استئناف حملة الضغط الأقصى على طهران، لمنعها من تصدير النفط وفرضها عقوبات على شبكة دولية تسهل نقل ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني إلى الصين.

وقالت الصحيفة إنّ "خامنئي انقلب على المفاوضات مع واشنطن، بعد أيام فقط من تسريب أنباء عن منحه الضوء الأخضر لحكومة الرئيس مسعود بزشكيان لاستئنافها، حتى لو تطلب ذلك عقد مفاوضات مباشرة، وهو الأمر الذي دفع بزشكيان إلى التهديد بتقديم استقالته ثم التراجع عن ذلك".



وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإن "الهجوم الذي شنه خامنئي على المفاوضات ووصفه إياها بأنها ليست ذكية ولا حكيمة أو مشرّفة، جاء بعد تلقيه رسالة تتضمن مطالب ترامب للوصول إلى اتفاق جديد يحل جميع الخلافات بين البلدين بما في ذلك عقدة البرنامج النووي الإيراني".

وأكدت أن هذه المطالب أثار غضب خامنئي واعتبرها بمثابة صك استسلام، مضيفة أن "مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، تلقى في بغداد، على هامش مشاركته في مؤتمر ديني، الجمعة، غداة إعلان إدارة ترامب استئناف حملة «الضغط الأقصى»، لائحة مطالب أمريكية عبر الوسيط العراقي، يرغب ترامب في مناقشتها إذا قبلت طهران اقتراحه المعلن للقاء بزشكيان".

وحصلت "الجريدة" على لائحة تضم أبرز 11 مطلبا أمريكيا من إيران، وهي: وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، والسماح لفريق من المنظمة الدولية للطاقة الذرية برئاسة مفتش أمريكي بتفتيش كل المنشآت النووية وغير النووية الإيرانية بشكل مستمر ومفاجئ، وأن تلتزم طهران بالتخلص من مخزون اليورانيوم المخصب لديها بنسب أعلى من 3.67 في المئة.



وتشمل المطالب الأمريكية، تقييد برامج إنتاج وتطوير الصواريخ البالستية بعيدة المدى والفرط صوتية، ووضع قيود على إنتاج وتصدير المسيّرات بعيدة المدى والشبحية والفرط صوتية، ووقف تزويد أعداء الولايات المتحدة بالأسلحة، والمساهمة في حل كل الميليشيات التابعة لطهران في المنطقة وتحويلها إلى تنظيمات سياسية، وخفض التعاون مع روسيا والصين.

وتطالب واشنطن أيضا بوقف التهديد بتدمير إسرائيل وتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة، والتدقيق من جانب لجنة أمريكية إيرانية على مشاريع التنمية في الجمهورية الإسلامية، وتجميد التعاون في مشروع خط الشمال - جنوب، من روسيا إلى الخليج، وخط شرق - غرب (الحزام والطريق الصيني).

كما تطالب بإنهاء الخطابات المعادية للولايات المتحدة واستئناف العلاقات الدبلوماسية، إلى جانب التأكيد أن هناك نقاطاً يجب بحثها على المستوى الرئاسي في لقاء مباشر بين ترامب وبزشكيان.

وبحسب الصحيفة الكويتية، إذا وافقت إيران على هذه المطالب فستعلق الحكومة الأمريكية تنفيذ العقوبات حتى التوصل إلى اتفاق بين الرئيسين يوافق عليه خامنئي، ثم تسقط العقوبات تدريجيا حسب جدول يتفق عليه الطرفان، وتتعهد واشنطن عبر عقود استثمار طويلة الأمد بالمساهمة في تغيير الاقتصاد الإيراني لجعله اقتصاداً فعالاً وناجحاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن خامنئي اعتبر، بعد تلقيه المطالب، أن ترامب لا يريد مفاوضات بل يريد توقيع إيران على صك استسلام كأنها هُزمت فعلاً، ووجّه بزشكيان بوقف أي تحرك متعلق بالتفاوض وإبلاغ الوساطات أن الشروط الأمريكية غير مقبولة جملة وتفصيلاً.

ونقلت "الجريدة" عن مصدر مقرب من بزشكيان أن الأخير كان يعتزم تقديم استقالته مساء الجمعة الماضي، احتجاجا على تصريحات خامنئي عن المفاوضات، لكنه تراجع عنها بعد أن هدده المرشد بقبولها وإقصاء التيار المؤيد للمفاوضات من الحياة السياسية الإيرانية.

وأوضح المصدر ذاته أن بزشكيان عقد اجتماعاً مع الرئيس السابق حسن روحاني، وحفيد الإمام الخميني حسن الخميني، وبعض الشخصيات الإصلاحية لبحث قرار المرشد، وكان رأي المجتمعين أن يقدم استقالته عبر وسائل الإعلام لتسجيل موقف على أساس أن خامنئي لن يوافق عليها في هذه الظروف.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء الاجتماع وبدل أن يسرب خبر استقالته لوسائل الإعلام اتصل بزشكيان بخامنئي وكاشفه بالفكرة، معتبراً أن مصلحة البلاد تقتضي أن يلعبا لعب الشرطي السيئ والشرطي الجيد، لكن المرشد فاجأه برفض الفكرة، وأكد أن الوضع الحالي يقتضي الحزم وهدده بقبول الاستقالة، وفق ما ذكرته الصحيفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية انقلاب خامنئي ترامب الإيراني المفاوضات إيران انقلاب المفاوضات خامنئي ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

“أكسيوس”: ترامب مستعد للتنازل من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران

الولايات المتحدة – أفاد موقع “أكسيوس” نقلا عن مسؤول أمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد للتوصل إلى تسوية سلمية في المفاوضات مع إيران.

وذكر الموقع نقلا عن المسؤول أن “ترامب مستعد للتنازل من أجل التوصل إلى اتفاق”.

وقال مصدر آخر للموقع إن من الممكن في حال نجاح المحادثات أن تجرى محادثات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي في اليوم نفسه أو اليوم التالي.

وتجرى محادثات غير مباشرة امس السبت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في العاصمة العمانية مسقط.

وفي أوائل مارس الجاري، أعلن ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أشار فيها إلى تفضيله التوصل إلى اتفاق مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني. ثم لاحقا، أكد الرئيس الأمريكي أن واشنطن تدرس مسارين محتملين لحل الملف النووي الإيراني – عسكري ودبلوماسي – معربا عن تفضيله خيار التفاوض.

وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده تريد الحوار على قاعدة التكافؤ وألا يتم تهديدها من جهة ومطالبتها بالتفاوض من جهة أخرى. مضيفا: “سلوك الولايات المتحدة تجاه إيران يتناقض مع طلبها التفاوض”.

المصدر: أكسيوس

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: إيران تماطل في التفاوض بسبب التعامل مع أغبياء من بلادنا
  • طائرات حربية كويتية تواكب وصول الرئيس السيسي ترحيبًا به في الكويت
  • صحيفة أمريكية تلخص خطة إيرانية لإنشاء نووي سري: ترامب سيستخدم القوة
  • إيران تنفي تراجع خامنئي عن موقفه من التفاوض مع واشنطن
  • “أكسيوس”: ترامب مستعد للتنازل من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران
  • تعرف على مسار التفاوض بشأن برنامج إيران النووي منذ انسحاب ترامب
  • صحيفة تابعة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني توضح أسباب القبول بالمفاوضات
  • معركة عض الأصابع.. هل أحرج ترامب إيران بإصراره على التفاوض المباشر؟
  • انتظار رد حماس - صحيفة عبرية تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • ترامب.. كلمات أخيرة قبل ساعات من التفاوض مع إيران