عندما تصبح الرؤيا رسالة وداع.. حكاية طبيب جامعة الأزهر: كشف عن رؤيته الطيبة ورحل بعدها بساعات
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
في لحظةٍ من الزمن، لم يكن يدرك الدكتور محمد يحيى، أستاذ طب العظام بجامعة الأزهر، أن كلماته الأخيرة ستتحول إلى نبوءة، وأن رؤياه التي خطّها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ستكون وداعًا أخيرًا قبل أن يرحل عن الدنيا بساعات قليلة، تاركًا خلفه أثرًا لا يُمحى في قلوب من عرفوه.
رؤيا تحت الأرض وخطوات إلى السماءقبل رحيله بساعات قليلة، نشر الدكتور محمد يحيى كلماتٍ لم تكن مجرد حروف عابرة، بل كانت نافذة إلى الغيب، وكأنها إعلان غير مقصود عن اقتراب اللقاء الأخير، حيث كتب على صفحته:
“رأيت فيما يرى النائم أني وصديق عمري د.
كأن الكلمات كانت تتشكل بمداد القدر، وكأن الرحلة التي رآها تحت الأرض لم تكن إلا تمهيدًا لرحلةٍ أخرى نحو السماء، لم يكن يعلم أنه يكتب هذه السطور لنفسه، ولم يكن يدرك أنه سيخط بها نهاية رحلته في الدنيا، لكنها كانت إشارة للرحيل أو ما يذهب إليه البعض “حسن الخاتمة”.
حين تبكي القلوب قبل العيونوفي صباح اليوم التالي، خيم الحزن على مدينة ببا بمحافظة بني سويف، عندما انتشر خبر رحيل الدكتور محمد يحيى، ليكمل طريق صديقه الذي رآه في المنام، جنازةٌ مهيبة، وقلوبٌ مكلومة، وأحاديث لم تكن تخلو من الذهول.. كيف يكتب رؤيا بهذه التفاصيل ثم يرحل بعدها بساعات؟ في مشهدج مهيب لم تراه الا في جنازات الشهداء.
وقف أهله وأصدقاؤه في وداعه، لكنهم لم يكونوا وحدهم، فقد احتشدت خلفهم عشرات القصص التي حملت في طياتها مواقف إنسانية لا تُنسى، لم يكن طبيبًا فحسب، بل كان طبيبًا للقلوب قبل الأجساد، رجلًا يعرفه مرضاه بابتسامته ويده الممدودة للخير، رجلًا لم يكن يفرق بين قادرٍ ومعسر، ولم يكن يقيس عمله بما يربحه، بل بما يقدمه.
الخير يبقى شاهدًالم يكن محمد يحيى مجرد طبيبٍ عابر في حياة الناس، بل كان نورًا يسير بينهم، طبيبًا وهبه الله موهبة مداواة الآلام، ولم يكتفِ بعلاج الجسد، بل كان خلوقا محبا لفعل الخير.. حين تحدّث عنه زملاؤه وطلابه، لم يذكروه كأستاذٍ جامعي أو كطبيبٍ ماهر فحسب، بل كإنسانٍ عاش عمره ساجدًا، لم تفُته صلاة، ولم يتأخر عن مساعدة مريض، وكأن الله كان يعدّه لهذا الرحيل النقي.
كان محمد يحيى يدرك أن الرحلة قصيرة، لكنه لم يكن يعلم أن كلماته الأخيرة ستتحول إلى درسٍ في الحياة، وأن رحيله سيترك أثرًا لا يُمحى، كتب رؤياه، ثم رحل إلى خالقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بني سويف جامعة الأزهر جامعة المنيا محمد يحيى المزيد محمد یحیى لم یکن بل کان
إقرأ أيضاً:
صلاح يبكي في وداع دوري الأبطال بالهزيمة من باريس سان جيرمان
دخل محمد صلاح نجم ليفربول في نوبة بكاء شديدة؛ متأثرا بشدة بعد خروج فريقه من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.
وسلطت شبكة "تي إن تي سبورتس"، الضوء، على تحية صلاح لجماهير الليفر في أنفيلد، والدموع تنهمر من عينيه.
ليفربول يودع دوري الأبطالوودع ليفربول دوري الأبطال من دور ال16 بعدما تبادل الفوز ذهابا وإيابا مع :بي إس جي: بنتيجة واحدة بهدف دون رد.
وامتد لقاء الإياب في أنفيلد لشوطين إضافيين، قبل أن ينتزع بي إس جي بطاقة التأهل بالفوز 4-1 بركلات الترجيح.
وسجل محمد صلاح ركلة الترجيح الوحيدة لليفربول، بينما أضاع زميلاه داروين نونيز وكورتيس جونز الركلتين الثانية والثالثة.
وأنهى محمد صلاح مشواره في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بتسجيله 3 أهداف فقط.
وينتهي تعاقد النجم المصري مع الريدز في 30 يونيو 2025، وسط غموض شديد حول مستقبله مع النادي الإنجليزي.