انطلاق النسخة الثالثة من منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
انطلقت، اليوم، أعمال النسخة الثالثة من “منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص” والمعرض المصاحب له، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وألقى معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، كلمة أوضح فيها أن الصندوق يسعى لأن يكون قوة محركة للاستثمار، تدعم إطلاق قطاعات وفرص جديدة، تسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، وتدفع التحول في اقتصاد المملكة.
وقال: إنّ الشراكة مع القطاع الخاص جزء مهم من استراتيجية الصندوق، التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030 لمستقبل الاقتصاد، والقائمة على بناء نموذج اقتصادي أساسه التكامل مع القطاع ورواده، وهو ما أوضحهُ صاحب السمو الملكي ولي العهد – حفظه الله – بتأكيده على هدف “تعزيز دور القطاع الخاص؛ وتمكينه ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي من خلال توفير البيئة الاستثمارية المحفزة”.
وأكد أن النمو الاقتصادي المستدام يتكامل من خلال عمل حكومي يركز على تطوير السياسات التنظيمية وتنويع اقتصادي عبر محرك أساسي ممثلاً بصندوق الاستثمارات العامة، ويتمثل دور القطاع الخاص في الاستفادة من الفرص، والمساهمة في بناء سلاسل إمداد محلية للقطاعات الجديدة.
وبين أن نسخة هذا العام من المنتدى ستشهد استعراض النتائج والنجاح في البرامج والمبادرات التي أطلقها الصندوق على مدار النسختين السابقتين، والتي تعزز من الأثر الذي حققه الصندوق بهدف تمكين القطاع الخاص في كامل سلسلة القيمة.
وأشار الرميان إلى أن الصندوق يعمل على توفير الفرص لنمّو القطاع الخاص وتحفيز قدرته على الابتكار، وتعزيز دوره في الاقتصاد، وصولاً إلى رفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 65 % بحلول عام 2030، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مفيدًا أن الصندوق ينفّذ ذلك عبر استراتيجية متكاملة، من خلال ثلاثة مسارات أساسية هي الإنفاق الاستثماري وصنع الفرص للموردين، وتوطين القدرات والخبرات في سلاسل الإمداد، وتحفيز وجذب الاستثمارات في كامل سلسلة القيمة.
ولفت محافظ صندوق الاستثمارات العامة إلى أنه من عام 2020 إلى عام 2023، بلغَ إجمالي الإنفاق على المحتوى المحلّي، عبر الصندوق وشركات محفظته، ما يقارب 400 مليار ريال سعودي، مدعومًا ببرنامج “مساهمة” الذي أطلقه الصندوق لتنمية المحتوى المحلي، وارتفعت نسبة المحتوى المحلّي في الصندوق وشركاته من 47% إلى 53% بين عامي 2020 إلى 2023، ويواصل الصندوق العمل لرفع هذه النسبة خلال الأعوام القادمة.
من جهته عد رئيس إدارة التنمية الوطنية في صندوق الاستثمارات العامة جيري تود، منتدى القطاع الخاص، منصّة لتعزيز فرص التعاون والشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته مع القطاع الخاص المحلّي.
وقال: “يواصل المنتدى في نسخته الثالثة النمو من حيث الحجم والنطاق والطموح؛ ليعكس جهود الصندوق في تعزيز التواصل مع القطاع الخاص وتمكينه وزيادة مساهمته في الوصول إلى اقتصاد أكثر تنوعًا يتمتّع بسلاسل إمداد محلية مدعومة بالتقنية المتقدمة”.
وبين أن المنتدى سيناقش على مدار يومين عددًا من المحاور في مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل، التي تركّز على استكشاف فرص تُسهم في تمكين وتعزيز دور القطاع الخاص، بما يتماشى مع استراتيجية الصندوق لزيادة مساهمته وشركات محفظته في المحتوى المحلي إلى 60%.
كما سيعرض المنتدى مبادرات وبرامج صندوق الاستثمارات العامة الهادفة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، من ضمنها برنامج تنمية المحتوى المحلّي “مساهمة”، الذي أطلقه صندوق الاستثمارات العامة في النسخة الأولى للمنتدى، ويهدف لزيادة مساهمة الصندوق وشركات محفظته في المحتوى المحلي، حيث أسهم البرنامج في ارتفاع الإنفاق على المحتوى المحلي من 69 مليار ريال سعودي في عام 2020، إلى 153 مليار ريال سعودي في عام 2023، بزيادة قدرها 122%.
اقرأ أيضاًالمملكةمساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية: الوزارة انتقلت من الرقمية التقليدية إلى المعززة بالذكاء الاصطناعي
ويهدف المنتدى الذي يستمر يومين ويُعد منصة هي الأكبر من نوعها في المملكة للقطاع الخاص، إلى تعزيز الشراكات وفرص التعاون مع القطاع الخاص المحلّي.
ويتماشى المنتدى مع توجّهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة – حفظه الله -، في إشراك المستثمرين المحليين والدوليين في النمو المستمر للقطاعات الاستراتيجية في المملكة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وسيشهد المنتدى، الذي سيقام تحت شعار “طموحٌ مشترك لاقتصادٍ مزدهر”، حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الصندوق وشركات محفظته، وعدد من ممثّلي الجهات الحكومية، إلى جانب أبرز قادة شركات القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاستراتيجية بالمملكة، بالإضافة إلى أكثر من 100 جناح لشركات محفظة الصندوق، وأكثر من 10 آلاف مشارك.
يذكر أن برنامج “مسرّعة الأعمال الصناعية” الذي أطلق في سبتمبر العام الماضي، بهدف تمكين الشركات الصناعية الناشئة، تلقّى 350 طلبًا، تم اختيار 13 منها من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهدف البرنامج إلى تطوير منتجات وخدمات تنافسية ومبتكرة للشركات المشتركة، وتنمية أعمالها على نطاق واسع، من خلال توفير التدريب وجلسات الإرشاد المقدمة من خبراء في مجال الصناعة والاستراتيجية والتميز التشغيلي والمبيعات والاستدامة، عبر تفعيل قنوات الاتصال مع شركات محفظة الصندوق، الأمر الذي أسهم في توقيع 12 اتفاقية تجارية، إضافة إلى اتفاقيتين تهدفان إلى تطوير المنتجات مع شركات محفظة الصندوق.
كما أطلق الصندوق “منصة القطاع الخاص” التي تعد بوابة لشركات القطاع الخاص لبناء الشراكات مع الصندوق وشركات محفظته في القطاعات الاستراتيجية بالمملكة، حيث تم تسجيل أكثر من 2000 مستثمر في المنصة منذ إطلاقها عام 2023، إضافة إلى برنامج “تمويل المقاولين”، الأول من نوعه في المملكة والمنطقة، الذي يهدف إلى تسهيل حلول التمويل بين شركات الصندوق والقطاع الخاص.
وستشهد نسخة المنتدى هذا العام الإعلان عن الفائزين بمسابقة “مساهمة للتصميم” بالتعاون مع مجموعة روشن؛ لتمكين مواهب المصمّمين السعوديين، وتعزيز استخدام المواد المحلية في مشاريع البناء والتطوير العقاري.
وتوزّع المتسابقون بين مسار “المهندسين المعماريين الصاعدين” الذي ضم 373 مشاركًا سعوديًا 107 فرق من 24 جامعة، ومسار “شركات التصميم الناشئة”، الذي ضم أكثر من 160 شركة في أنحاء المملكة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية صندوق الاستثمارات العامة القطاع الخاص فی مع القطاع الخاص المحتوى المحلی من خلال المحل ی أکثر من
إقرأ أيضاً:
” الاستثمارات العامة” شريكًا رسميًا لبطولة السعودية الدولية للسيدات للجولف
الرياض – محمد الجليحي
يواصل صندوق الاستثمارات العامة دعمه لرياضة الجولف عبر شراكته المستمرة كراعٍ رسمي لبطولة صندوق الاستثمارات العامة السعودية الدولية للسيدات، مؤكداً التزامه بتعزيز المساواة في الرياضة. وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية لتضمن استمرار تكافؤ الجوائز المالية بين البطولة ونظيرتها للرجال، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية لرياضة الجولف، ويدعم جهود تمكين المرأة في المنافسات الرياضية على أعلى المستويات. وتعود البطولة إلى نادي الرياض للجولف خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير، وتتميز هذا العام بتنسيق جديد للمنافسات، حيث ستتنافس اللاعبات المحترفات في بطولتين فردية وجماعية. وتهدف الشراكة الإستراتيجية بين صندوق الاستثمارات العامة وجولف السعودية إلى إحداث تحول نوعي في رياضة الجولف، من خلال تعزيز المساواة، وزيادة التفاعل بين المواطنين السعوديين والزوار. وتشمل هذه الجهود توفير فرص متكافئة للجميع للمشاركة في الرياضة، وتمكين المواهب الطموحة في الشرق الأوسط من دخول عالم الجولف الاحترافي، إضافةً إلى إطلاق مبادرات سياحية مبتكرة عبر تطوير مرافق جولف عالمية المستوى في مختلف أنحاء المملكة. وستشهد بطولة صندوق الاستثمارات العامة السعودية الدولية للسيدات مشاركة 112 لاعبة محترفة، بما في ذلك المصنفة الثالثة عالميًا رونينغ يين، والتاسعة عالميًا تشارلي هال، وحاملة اللقب باتي تافاتاناكيت، حيث تبلغ قيمة الجوائز المالية 5 ملايين دولار أمريكي (18.75 مليون ريال سعودي)، مما يجعلها أكبر جائزة مالية في أي بطولة جولف نسائية خارج البطولات الكبرى وبعض بطولات LPGA. وبفضل الشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، تتساوى قيمة الجوائز المالية لهذه البطولة مع بطولة الرجال صندوق الاستثمارات العامة السعودية الدولية المقدمة من سوفت بنك، التي تُقام ضمن الجولة الآسيوية. يعكس هذا الاستثمار التزام الصندوق وجولف السعودية بتعزيز المساواة وتوفير الفرص داخل رياضة الجولف لجميع الفئات العمرية والجندرية. ومن خلال دعم الجولف النسائي، يعمل صندوق الاستثمارات العامة على توسيع قاعدة المشاركة في الرياضة داخل المملكة، وزيادة شعبية الجولف عالميًا. وسيتم تشكيل الفرق قبل بداية البطولة، حيث سيتنافس 28 فريقًا خلال أول يومين على جائزة بقيمة 500,000 دولار (1.87 مليون ريال سعودي)، وبعد ذلك، ستتأهل أفضل 60 لاعبة وأي لاعبة متعادلة من الأيام الأولى إلى الجولة النهائية، حيث ستتنافس اللاعبات على الجائزة الكبرى البالغة 4.5 مليون دولار. المصنفة التاسعة عالميًا تشارلي هال، التي فازت ببطولة أرامكو للفرق – الرياض 2024، تعود هذا العام للمشاركة في البطولة، حيث قالت: “الفوز في الرياض العام الماضي كان لحظة مميزة بالنسبة لي. شعرت بثقة كبيرة طوال الأسبوع، ورفع الكأس بعد ثلاث جولات قوية منحني دافعًا كبيرًا. من الرائع العودة إلى نفس الملعب والمنافسة في بطولة صندوق الاستثمارات العامة السعودية الدولية للسيدات. هذا الملعب يناسب أسلوبي، وأتطلع إلى تحقيق نتيجة مميزة هذه المرة.” وأضافت: “في رياضة السيدات، هناك فرص قليلة جدًا للتنافس على جوائز مالية تضاهي جوائز الرجال، لذا فإن التزام صندوق الاستثمارات العامة وجولف السعودية بهذا الأمر استثنائي للغاية.” من جهة اخرى، تستعد باتي تافاتاناكيت، حاملة اللقب، للعودة إلى الرياض، حيث علّقت قائلة: “الدعم المستمر للجولة الأوروبية للسيدات وفر منصة رائعة للمحترفات للتنافس على جوائز مالية ذات قيمة حقيقية خارج الولايات المتحدة. الفوز ببطولة السعودية الدولية للسيدات 2024 منحني ثقة كبيرة في مستواي، لذلك أنا متحمسة للعودة إلى ملعب شهد نجاحي ومستعدة للتحدي الجديد.” ويدعم صندوق الاستثمارات العامة العديد من الرياضات محليًا وعالميًا، حيث يُعد الشريك العالمي الوحيد لكل من الجولة العالمية لمحترفات التنس WTA ورابطة محترفي التنس ATP. كما أطلق في يناير 2024 شراكة Electric 360 التي تشمل فورمولا إي، إكستريم إي، وسباقات القوارب الكهربائية E1 لدعم تطور رياضات السيارات المستدامة عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك 75% من أربعة أندية سعودية كبرى ضمن مشروع خصخصة الأندية الرياضية. ويواصل برنامج رعاية صندوق الاستثمارات العامة استكشاف الفرص الجديدة من خلال الاستثمار في الأشخاص والمبادرات والشراكات التي تحقق تأثيرًا إيجابيًا على الساحة العالمية، مما يعزز من تطوير الرياضة على كافة المستويات، من اللاعبين والمشجعين إلى البطولات وأصحاب المصالح.