عقار جديد يمكنه خلال 24 ساعة إنقاذ مريض بالسكتة الدماغية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة علمية حديثة أن عقار "ألتيبلاز" (alteplase) المذيب للجلطات يحسن تعافي مرضى السكتة الدماغية بنسبة تزيد على 50% عند إعطائه خلال 24 ساعة بعد بداية السكتة الدماغية الإقفارية.
وتمنح النتائج الأمل لمرضى السكتة الدماغية في جميع أنحاء العالم الذين قد لا يتمكنون من الوصول إلى أدوية إذابة الجلطات في غضون الإطار الزمني المعتمد في بلادهم.
وأجرى الدراسة باحثون في المستشفى الثاني التابع لكلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين، وتم تقديم نتائج الدراسة في مؤتمر السكتة الدماغية الدولي لعام 2025 الذي نظمته جمعية السكتة الدماغية الأميركية، والذي عقد في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة خلال الفترة من الخامس إلى السابع من فبراير/شباط الحالي.
السكتة الدماغيةوتحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف إمداد الدم لجزء من الدماغ، أو ينخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انقطاع إمداداته من الأكسجين والمواد المغذية، وفي دقائق تبدأ خلايا الدماغ بالموت. ولأن خلايا الدماغ لا تتجدد فإن هذا قد يؤدي إلى ضرر دائم في المخ.
وهنالك 3 أنواع من السكتات الدماغية هي:
السكتة الإقفاريةوتنتج عن انقطاع وصول الدم إلى الدماغ نتيجة انسداد أحد الشرايين المؤدية إليه، ويكون ذلك نتيجة خثرة دموية قد تتكون في الدماغ أو تأتي من مكان آخر في الجسم كالقلب. ويزيد من احتمال السكتة وجود ضيق في الشرايين الدماغية. وتشكل السكتات الإقفارية قرابة 85% من مجموع السكتات الدماغية.
إعلان السكتة النزفيةوتحدث بسبب حصول نزيف في أحد الأوعية الدماغية، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها ارتفاع ضغط الدم ووجود جزء ضعيف في جدار الوعاء الدموي أو الإصابة برضة أو صدمة في الرأس.
السكتة الإقفارية العابرةوهي نوع من السكتة المؤقتة التي تحدث نتيجة انقطاع أو انخفاض مؤقت في إمدادات الدماغ من الدم، وتستمر 5 دقائق على الأقل، وبعد ذلك يعود إمداد الدم إلى وضعه الطبيعي ولذلك لا يحدث ضرر دائم في المخ.
الألتيبلاز وعائلته
يصنع الجسم إنزيما يساعد في إذابة جلطات الدم يسمى "إنزيم منشط البلازمينوجين النسيجي". وصنع البشر في المختبر إنزيما شبيها بهذا الإنزيم لعلاج النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات في الرئتين. الألتيبلاز هو مثال على الإنزيم المصنوع في المختبر وقد صنع البشر إنزيمات أخرى شبيهة مثل "ريتيبلاس" (reteplase)، و"تينيكتيبلاز" (tenecteplase).
أمل للمرضىقالت مين لو الأستاذة في المستشفى التابع الثاني لكلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين: "نعتقد أن هذه النتائج تعني أن المزيد من الأشخاص قد يعودون إلى حياتهم الطبيعية أو شبه الطبيعية بعد السكتة الدماغية، حتى لو تلقوا العلاج في وقت لاحق. ويمكن أن تصبح طريقة العلاج هذه هي المعيار الجديد، خاصة في المستشفيات التي تستخدم التصوير المقطعي المحوسب.
وتساعد هذه التكنولوجيا المتخصصين في الرعاية الصحية على معرفة كيفية تدفق الدم في أجزاء مختلفة من الدماغ بعد السكتة الدماغية الإقفارية. ويمكن أن يؤدي هذا إلى توسيع أهلية العلاج لملايين المرضى الآخرين في جميع أنحاء العالم.
وتوصلت الدراسة إلى أن 40% من المشاركين الذين عولجوا بالألتيبلاز كان لديهم إعاقة قليلة أو معدومة بعد 90 يوما، مقارنة بـ26% من أولئك الذين تلقوا الرعاية القياسية (التي تعطى وفق الإرشادات الحالية). وكانت معدلات الوفاة متماثلة (10.8%) لكلا المجموعتين. أما خطر النزيف الدماغي فكان أعلى بين أولئك الذين تلقوا الألتيبلاز مقارنة بالمشاركين الذين لم يتلقوه (3.8% مقابل 0.5%)، لكن الباحثين يعتقدون أن هذا خطر يمكن إدارته.
إعلانوضحت مين لو: "نحتاج أيضا إلى النظر عن كثب في مدى أمان وفعالية الأدوية الأخرى المذيبة للجلطات، مثل تينيكتيبلاز، عند إعطائها بعد السكتة الدماغية، وخاصة بعد الأطر الزمنية المعتادة. من المهم أيضا معرفة ما إذا كانت نتائجنا تنطبق على مجموعات أخرى من الأشخاص، وخاصة في المناطق التي يختلف فيها خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وموارد الرعاية الصحية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السکتة الدماغیة
إقرأ أيضاً:
إنقاذ بطولي لقافز مظلّي بعد إصابته بفقدان الوعي
في حادثة مروعة تم توثيقها بالفيديو، أصيب رجل بنوبة خلال قفزه بالمظلة، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على نفسه أثناء سقوطه الحر، وبفضل سرعة بديهة زميله، أنقذ الرجل قبل فوات الأوان.
وفيما لم تكشف معلومات عن مكان الحادثة، يظهر في مقطع فيديو متداول اللاعب وهو يقفز بالمظلة، وما هي إلا لحظات ويفقد السيطرة على نفسه، ويبدو أنه فقد الوعي خلال هبوطه.
وفقاً لموقع "أن دي تي في" الهندي، حظي الفيديو بانتشار واسع بسبب الاهتمام المتجدّد بالحادثة، التي تسلط الضوء على مخاطر هذه الرياضات، خاصة القفز بالمظلات، وتظهر شجاعة المدرب وسرعة بديهته، التي أسهمت في إنقاذ حياة القافز المظلي.
Man has seizure while skydiving and gets saved by fellow skydiver during a free fall pic.twitter.com/1hZxj3nR8g
— Crazy Clips (@crazyclipsonly) February 7, 2025 المدرّب يشرح عملية الإنقاذتدّخل مدرّب الرجل الفاقد للوعي، وقام بالمناورة في الهواء للوصول إليه، حتى تمكّن من إمساكه، ونجح في تثبيت هبوطه وفتح مظلته بالوقت المناسب، ما أدى إلى تجنّب كارثة.
ماكفارلين، المدرب الذي كان يرافق المظلي في الحادثة، أوضح أنه لم يكن قلقاً بشأن احتمال سقوط الشخص المريض من السماء دون مظلة، حيث كان واثقًا من قدرته على الوصول إليه في الوقت المناسب.
لكنه أضاف أنه بالنظر إلى الظروف والارتفاع الذي كانوا فيه، كان من الأفضل فتح المظلة مبكرًا لضمان الأمان، بدلاً من الانتظار لحين الوصول إلى أقرب ارتفاع آمن، وفي محاولته الثانية، تمكن من اللحاق بالمصاب وفتح المظلة بنجاح، مما أنقذه من كارثة.