الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة جياد بولاية الجزيرة ليفرض بذلك سيطرته على كامل مدن الولاية التي كانت تحت سيطرة قوات “الدعم السريع”
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الأناضول/ أعلن الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، استعادته السيطرة على مدينة جياد شمالي ولاية الجزيرة (وسط)، آخر مدن الولاية الواقعة على بعد 50 كيلو مترا جنوبي العاصمة الخرطوم، بعدما كانت تحت سيطرة قوات "الدعم السريع" منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023.
وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله، في بيان مقتضب: "بفضل الله وتوفيقه، تمكنت قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها اليوم، من طرد مليشيا الدعم السريع من مدينة جياد".
وحتى الساعة 19:15 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على بيان الجيش.
وبذلك، يكون الجيش بسط سيطرته على كل مدن ولاية الجزيرة، ماعدا بلدات وقرى شمال مدينة جياد حتى الخرطوم مثل "الجديد الثورة" و"بتري" وصولا إلى منطقة "الباقير" آخر منطقة في ولاية الجزيرة ومنها إلى منطقة "سوبا" بولاية الخرطوم.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تقدم الجيش وسيطر على مدن الحصاحيصا ورفاعة والكاملين وأبوقوتة بولاية الجزيرة.
وفي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن الجيش السوداني، دخول "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع.
ولاحقا أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عبر تسجيل صوتي، بفقدان السيطرة على "ود مدني" لكنه اعتبر ذلك "مجرد خسارة لجولة وليس للمعركة".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يضيق الخناق على الدعم السريع ويستعيد مناطق قرب الخرطوم
قال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله إن الجيش استعاد من قوات الدعم السريع منطقة المسعودية بولاية الجزيرة، والمشارفة للعاصمة الخرطوم.
وتقع مدينة المسعودية شمال ولاية الجزيرة وعلى بعد نحو 50 كيلومترا فقط جنوب شرق العاصمة.
ويواصل الجيش السوداني تحقيق تقدم كبير بسيطرته على معظم مناطق ولايتي الجزيرة والخرطوم، حيث أعلن سيطرته على مدينة أبو قوتة شمال غرب الجزيرة، ومناطق بشرق النيل وحي كافوري بمدينة بحري.
وأفادت مصادر في الجيش للجزيرة بأنه بات يضيق الحصار على قوات الدعم السريع الموجودة في العاصمة الخرطوم من نواحي الشمال الشرقي والشرق والجنوب.
وأضافت المصادر أن المعارك أصبحت تقترب، مع كل يوم جديد، من مواقعها الرئيسية حول العاصمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني، إن طيران الجيش شن غارات على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس، وقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، من بينهم قيادي يحمل جنسية ليبية.
وذكر بيان للفرقة أن الجيش والقوات المساندة له أسقطوا مسيرة تتبع للدعم السريع كانت تحلق في سماء الفاشر، ودمر 7 مركبات قتالية شمال شرقي المدينة.
وأفاد البيان بأن 12 مركبة قتالية تحمل جنودا للدعم السريع هربت بعيدا من محاور القتال بمحيط مدينة الفاشر.
إعلان
انتهاكات حقوقية
من جانب آخر، قال نداء الوسط، وهو كيان مدني معني برصد الانتهاكات بولايات الوسط بالسودان، إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هجمات نفذتها عناصر تابعة لقوات الدعم السريع في بلدتين بولايتي الخرطوم والنيل الأبيض.
وأضاف بيان لنداء الوسط -أمس الأحد- أن هجوما لقوات الدعم السريع على قرية "ود جار النبي" الواقعة جنوبي مدينة جبل الأولياء والتابعة لولاية النيل الأبيض أسفر عن 11 قتيلا وأكثر من 40 جريحا.
يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة جبل الأولياء منذ أواخر 2023 وتعد المدينة البوابة الجنوبية الغربية للخرطوم وتبعد عن وسط العاصمة نحو 45 كيلومترا.
أفواج النازحين
وفي سياق آخر، انطلق من مدينة بورتسودان -العاصمة الإدارية للسودان- صباح اليوم، الفوج الثاني للنازحين للعودة إلى ولاية الجزيرة وسط البلاد التي استعاد الجيش السيطرة عليها، في الأسبوع الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي من الدعم السريع.
يذكر أن أغلب سكان ولاية الجزيرة البالغ عددهم نحو 6 ملايين نسمة قد نزحوا عقب سيطرة الدعم السريع على مساحات واسعة من الولاية قبل نحو عامين.
ويخوض الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
واتهمت الأمم المتحدة اليوم قوات الدعم السريع بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في البلاد التي مزقتها الحرب.