إيران تردّ على تهديدات ترامب: لا تهددوا الإيرانيين أبدًا
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - طهران
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الاربعاء (12 شباط 2025)، أن أفضل رد على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو تكرار الجملة الشهيرة: "لا تهددوا الإيرانيين أبدًا".
وقالت عقب اجتماع مجلس الوزراء، وخلال مؤتمر صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "ترامب جرّب سياسة الضغط الأقصى من قبل، ولم يحقق أي نتائج، مضيفةً أن التهديدات لا يمكن أن تحل أي قضية مع إيران".
وأوضحت قائلة: "نكررها مجددًا، لا تهددوا الإيرانيين أبدًا، فهذا هو أفضل ردّ على تصريحات ترامب الاستفزازية"، مشيرة "نقول لا للمفاوضات لأن أميركا لا تفهم لغة التفاوض".
وأضافت "التفاوض هو استراتيجية اتبعتها إيران، باعتبارها دولة كانت دائما منفتحة على الحوار، لكن أقصى قدر من القوة والضغط ليسا لغة التفاوض"، منوهة "الإيرانيون جيدون في التفاوض والود، لكنهم لن يخضعوا للقوة أو الكلام المزدوج".
وتابعت المسؤولة الإيرانية، "لا يمكنك إصدار توجيهات بممارسة أقصى قدر من الضغط بابتسامة وتقول: "أريد التفاوض معك".
ولفتت مهاجراني في مؤتمرها الصحفي إلى أنه "كان من المتوقع أن تواصل أميركا ممارسة سياسة الضغط الأقصى والحكومة لديها خطط نشطة لمواجهة العقوبات"، مضيفة "لا للتفاوض مع اميركا لأنها لا تفهم لغة التفاوض".
وأشارت المسؤولة الإيرانية إلى أن "إيران لا تقول أن وضعها سهل للغاية، فقد مررنا بمواقف صعبة وحرجة عدة مرات"، مشيرة إلى أن "وضع قطاعينا الخاص والصناعي أفضل وأقوى مما كان عليه في السنوات السابقة".
واستدركت مهاجراني بقولها "أن إيران دولة تؤمن بالحوار والتفاوض، لكنها ترفض أي محاولة لفرض الإملاءات أو الضغوط القصوى تحت غطاء المفاوضات".
وقالت، "أن إيران لطالما تبنّت استراتيجية الحوار والتفاوض في علاقاتها الدولية، لكنها لا تعتبر الضغوط والعقوبات أسلوبًا تفاوضيًا مشروعًا".
وشددت مهاجراني، أن "الشعب الإيراني معروف بروح التفاهم والصداقة، لكنه لن يقبل الازدواجية في المواقف، قائلة "لا يمكن لأحد أن يفرض عقوبات قاسية ثم يدعو إلى التفاوض وكأن شيئًا لم يكن".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إيران تشاور روسيا وتطالب بضمانات قبل جولة التفاوض الثانية مع أميركا
استبقت إيران جولة التفاوض الثانية مع الولايات المتحدة المقرر عقدها الأسبوع المقبل في العاصمة الإيطالية روما وطالبت اليوم بـ"ضمانات لتنفيذ الوعود برفع العقوبات عنها، معلنة أنها ستستقبل هذا الأسبوع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي. كما ستجري مشاورات مع روسيا.
وتوالت اليوم الاثنين التصريحات المتعلقة بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي حيث صرّح مصدر إيطالي بأن الجولة المقبلة من المفاوضات ستُعقد في روما.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر في الحكومة الإيطالية رفض ذكر اسمه تأكيده أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستُعقد في روما يوم السبت المقبل.
أما وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني فصرح للصحفيين في أوساكا باليابان، بأن الحكومة الإيطالية وافقت على استضافة المحادثات.
وقال تاجاني "تلقينا طلبًا من الأطراف المهتمة، من عمان، التي تلعب دور الوسيط، وقدمنا ردا إيجابيا، ونحن مستعدون للترحيب، كعادتنا، بالاجتماعات التي يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية، وفي هذه الحالة بشأن القضية النووية".
وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للصحفيين اليوم "من المرجح أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات في مكان آخر غير سلطنة عُمان التي استضافت الجولة الأولى من المحادثات يوم السبت الماضي في العاصمة مسقط".
إعلانوأكد بقائي على أنه "لا بد من وجود ضمانات للوفاء بالالتزامات"، مضيفا أن "مسألة الضمانات تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى تاريخ الوعود المنقوصة في الماضي. إن شاء الله، سيواصل فريق التفاوض عمله مع مراعاة جميع هذه العوامل والنقاط".
وحذر من أنه "ما دامت لغة العقوبات والضغط والتهديد والترهيب مستمرة، فلن تُجرى مفاوضات مباشرة"، معتبرا أن "المواقف الأميركية المتناقضة هي السبب الرئيسي الذي يدفع طهران للحوار بشكل غير مباشر معها".
وأكد المتحدث أن المفاوضات غير المباشرة تقتصر على رفع العقوبات والملف النووي دون أي ملفات أخرى، مضيفا أنه "لا يمكن لواشنطن أن تدعي سعيها للحوار، بينما تواصل الضغوط والتهديدات في نفس الوقت".
مشاورات إيرانية روسيةوقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور روسيا خلال الأسبوع الجاري وسيتشاور مع موسكو بشأن المحادثات التي جرت في الآونة الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان.
وأضاف بقائي أن زيارة وزير الخارجية لموسكو من المقرر أن تكون بنهاية الأسبوع. وأشار إلى أن الزيارة "كان مخططا لها سلفا، لكن ستكون هناك مشاورات بشأن المحادثات مع الولايات المتحدة".
وتلعب روسيا، التي لها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو)، دورا في المفاوضات النووية بين الغرب وإيران بصفتها حليفا لطهران ومن الموقعين على الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
ودعت موسكو إلى التركيز على الاتصالات الدبلوماسية بدلا من الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد.
وفي الأسبوع الماضي، أجرت روسيا والصين وإيران مشاورات على مستوى الخبراء بشأن البرنامج النووي الإيراني في موسكو.
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن بلاده ستستقبل هذا الأسبوع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
إعلانكما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي أن غروسي سيصل إلى إيران مساء بعد غد الأربعاء، وسيلتقي عراقجي والرئيس مسعود بزشكيان.
من جهته، قال غروسي إنه سيزور إيران في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لمناقشة سبل تحسين وصول مفتشيه إلى برنامج طهران.
وكتب غروسي على موقع "إكس" قائلا: "إن استمرار التواصل والتعاون مع الوكالة أمر ضروري في وقتٍ تشتد فيه الحاجة إلى حلول دبلوماسية".
ولعب وفد الوكالة دورا محوريا في التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، وواصل عمله في الجمهورية الإسلامية، حتى مع تقليص طهران تدريجيا لصلاحياته في الوصول إلى المواقع بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحادي الجانب من الاتفاق عام 2018.
قرار ترامبعلى الجانب الأميركي، توقع الرئيس دونالد ترامب سرعة اتخاذ قرار بشأن إيران وذلك بعد جولة المباحثات بين بلاده وطهران في مسقط، وسط توقعات بجولة مباحثات ثانية بينهما في العاصمة الإيطالية روما.
وقال ترامب، أمس الأحد، إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران على نحو سريع للغاية، بعد أن ذكر البلدان أنهما عقدا محادثات "إيجابية" و"بناءة" في سلطنة عمان أول أمس السبت واتفقا على الاجتماع مجددا هذا الأسبوع.
وأوضح ترامب، في تصريحه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، أنه اجتمع مع مستشاريه بشأن إيران ويتوقع اتخاذ قرار سريعا جدا. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال "سنتخذ قرارا بشأن إيران على نحو سريع للغاية".
وأول أمس السبت، قال ترامب للصحفيين إن المحادثات الأميركية الإيرانية مضت على نحو "جيد"، وأضاف "لا شيء يهم حتى ننتهي من المحادثات، لذلك لا أفضل الحديث عنها. لكنها مضت على ما يرام. أعتقد أن الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية".
إعلانولا يزال تخفيف العقوبات وتخصيب اليورانيوم من أبرز القضايا، وقد شهد الاتفاق النووي لعام 2015 موافقة إيران على خفض مخزونها من اليورانيوم بشكل كبير وتخصيبه بنسبة تصل إلى 3.67% فقط – وهي نسبة كافية لتشغيل محطة بوشهر للطاقة النووية.
واليوم، تخصب إيران ما يصل إلى 60%، وهي خطوة تقنية قصيرة من مستويات صنع الأسلحة، ولديها مخزون كافٍ لصنع قنابل نووية متعددة، إذا ما قررت صنعها.
وفي حين أن الولايات المتحدة تستطيع تقديم تخفيف للعقوبات على اقتصاد إيران المتعثر، فإنه لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى ستكون إيران مستعدة للتنازل.