مقـ.ـتل عسكري تونسي في أفريقيا الوسطي وبيان هام لوزارة الدفاع
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التونسية في بلاغ لها، الأربعاء ، وفاة عسكري تونسي من سرية التدخل السريع بجمهورية إفريقيا الوسطى.
وذكرت وزارة الدفاع التونسية بيان لها أن : وفاة العسكري التونسي من سرية التدخل السريع بجمهورية إفريقيا الوسطى جاء إثر تعرّض دورية عسكرية تونسية إلى إطلاق نار.
وأشارت الوزارة في بيانها إن الدورية العسكرية التونسية ااتابعة لسرية التدخل السريع بجمهورية إفريقيا الوسطى تعرضت ، إلى إطلاق نار أسفر عن وفاة عسكري من أفراد الدورية بمنطقة أنديلي على الحدود مع التشاد.
ونوهت الوزارة الي أن الدورية كانت بصدد تنفيذ مهامها العادية تحت راية الأمم المتحدة في إطار دعم البعثة الأممية المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى.
ويذكر أن مهمة سرية التدخل السريع التونسية التي انتشرت لأول مرة بهذا البلد منذ يونيو 2021، هي تقديم الدعم لقوات حفظ السلام والتدخل لحماية المدنيين من أعمال الجماعات المسلحة وتأمين منطقة الانتشار وتوجيه المساعدات الإنسانية وحماية موظفي منظمة الأمم المتحدة، وفق البلاغ الصادر عن الوزارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوات حفظ السلام تونس وزارة الدفاع إفريقيا الوسطي المزيد بجمهوریة إفریقیا الوسطى التدخل السریع
إقرأ أيضاً:
إرث البابا فرنسيس بأفريقيا.. وساطة وإصلاحات وصدامات عقائدية
سلّط تقرير نشره موقع "تي في 5 موند" الفرنسي الضوء على ما سماه الأثر العميق الذي تركه البابا فرنسيس في القارة الأفريقية من خلال زياراته الدبلوماسية المتعددة، ومواقفه تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحسبما قال الموقع، فإن تحركات البابا في أفريقيا جاءت امتدادًا لرؤيته التي تمزج بين البعد الروحي والدور السياسي للكنيسة، حيث ركّز على ملفات السلام والعدالة والاستدامة البيئية، مع تأكيده على ضرورة أن يكون للكاثوليكية الأفريقية طابعها المستقل بعيدًا عن الهيمنة الغربية.
دوره في المصالحة بأفريقيا الوسطىفي عام 2015، زار البابا فرنسيس جمهورية أفريقيا الوسطى في خضم حرب أهلية طاحنة بين الجماعات المسيحية والمسلمة والأنيمية.
ورغم المخاطر الأمنية، زار العاصمة بانغي، حيث صلّى في كاتدرائيتها، كما توجّه إلى مسجد في حي بي كي 5، أحد أكثر المناطق تضررًا بالعنف الطائفي.
كان لهذه الزيارة أثر ملموس في تهدئة التوترات، إذ أعقبها بفترة قصيرة تنظيم انتخابات، في خطوة شكلت بداية لمسار المصالحة الوطنية.
ولم يكتفِ البابا بإطلاق دعوات عامة للسلام، بل انخرط فعليًا في جهود الوساطة الميدانية بين الأطراف المتنازعة.
تحذيراته من العنف بالكونغو الديمقراطيةلم تتوقف جهود البابا عند جمهورية أفريقيا الوسطى، بل امتدت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث حذّر بشدة من تصاعد العنف في شرق البلاد.
إعلانبحسب تقرير الموقع، كان البابا فرنسيس أكثر انخراطًا في القضايا السياسية والاجتماعية الأفريقية مقارنة بسلفه بنديكيت السادس عشر (2005-2013)، ويمكن مقارنته في هذا الصدد بالبابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان له أيضًا تأثير بارز في القارة.
غير أن فرنسيس ركّز بشكل خاص على الملفات الاقتصادية والاجتماعية، متحدثًا بلغة قريبة من خطاب منظمات المجتمع المدني، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا تجارة الأسلحة ونهب الموارد الطبيعية.
تعزيز دور أفريقيا في الكنيسة الكاثوليكيةضمن إستراتيجيته لتعزيز الحضور الأفريقي داخل الكنيسة الكاثوليكية، قام البابا فرنسيس بتعيين اثنين من الكرادلة الأفارقة: الكاردينال فريدولين أمبونغو من الكونغو الديمقراطية، والكاردينال ديودوني نزابالينغا من جمهورية أفريقيا الوسطى.
يعكس هذا التوجه إدراك الفاتيكان المتزايد لأهمية أفريقيا داخل الكنيسة، التي لم تعد محصورة في أوروبا، بل باتت تمتد بشكل متزايد في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
سعى البابا فرنسيس إلى تعزيز نموذج كاثوليكي أكثر انفتاحًا على الهويات المحلية، منح الكنائس الأفريقية استقلالية أكبر عن النمط الغربي.
غير أن هذا التوجه واجه تحديات، لا سيما في القضايا العقائدية الحساسة.
فعندما طرح البابا إمكانية تقديم بركة للأزواج من الجنس نفسه، قوبل هذا الاقتراح برفض واسع من الأسقفيات الأفريقية التي تمسّكت بقيمها الثقافية المحلية المناهضة لهذه التوجهات.
يعكس هذا التباين التوتر القائم بين السعي لترسيخ كاثوليكية عالمية من جهة، والاعتراف بخصوصيات الكنائس المحلية من جهة أخرى، مما قد يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الكنيسة في أفريقيا خلال السنوات المقبلة.