تقرير «التقييم الإقليمي» تؤكد أهمية الشمولية في الحد من مخاطر الكوارث
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أطلق مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، النتائج الرئيسية لتقرير التقييم الإقليمي لعام 2024 بشأن الحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية خلال المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث، والذي جمع صناع السياسات والخبراء وأصحاب المصلحة لمعالجة المشهد المتطور للمخاطر في المنطقة.
يقدم تقرير التقييم الإقليمي للدول العربية 2024، تحليلاً شاملاً لمخاطر الكوارث في المنطقة العربية، مع تسليط الضوء على المخاطر النظامية الناجمة عن تغير المناخ والتوسع الحضري وندرة المياه والضعف الاجتماعي والاقتصادي. ويؤكد التقرير على الطبيعة المترابطة لهذه المخاطر ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الحوكمة، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، والاستثمار في تدابير بناء القدرة على الصمود.
وتكشف النتائج أن المنطقة العربية معرضة بشكل متزايد للمخاطر المرتبطة بالمناخ، مع تزايد تكرار موجات الجفاف الطويلة وموجات الحر والفيضانات المدمرة. وتستمر فجوات الحوكمة في إعاقة إدارة مخاطر الكوارث بشكل فعّال، مما يحد من قدرة المؤسسات على تنسيق الاستجابات وتنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل. وتمتد عواقب هذه الثغرات إلى ما هو أبعد من المخاوف البيئية، فالجفاف، على سبيل المثال، يعمل كمضاعف رئيسي للتهديد، مما يؤدي إلى تفاقم الصراعات على موارد المياه الشحيحة وتكثيف الفجوات الاجتماعية والاقتصادية. كما يعمل تغير المناخ على إعادة تشكيل أنماط التنقل البشري، مما يجبر المجتمعات على النزوح حيث تكافح المجتمعات الطقس المتطرف ونقص الموارد والتدهور البيئي. وعلاوة على ذلك، أصبحت التأثيرات الصحية لتغير المناخ في المنطقة العربية واضحة بشكل متزايد، مع ارتفاع حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة والأمراض المنقولة بالنواقل والمخاوف المتزايدة بشأن الأمن الغذائي.
وأحرزت المنطقة العربية، تقدمًا في الحد من مخاطر الكوارث منذ اعتماد إطار سنداي في عام 2015، إلا أن هناك فجوات كبيرة لا تزال قائمة في حوكمة المخاطر والاستعداد والاستثمار. إن تعزيز الأطر المؤسسية، وتوسيع نطاق تمويل الحد من مخاطر الكوارث، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، والسياسات التي تراعي النوع الاجتماعي، والحوكمة الشاملة، كلها أمور ضرورية لتسريع التقدم.
المخاطر المتصاعدة والتحديات العاجلة
ينقل التقرير رسالة عاجلة، إن معالجة المخاطر النظامية تتطلب تحولاً جذريًا ويتعين على صناع السياسات الانتقال من الاستجابة التفاعلية للكوارث إلى نهج استباقي يركز على حوكمة المخاطر والتكيف مع المناخ. إن تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وآليات العمل الاستباقي أمر بالغ الأهمية للتخفيف من الآثار المدمرة للأحداث الجوية المتطرفة. كما يتطلب ندرة المياه، وهو تحدٍ ملح آخر، استراتيجيات إدارة متكاملة للحد من تأثيرها المتتالي على الأمن الغذائي والهجرة والاستقرار الإقليمي.
يؤكد تقرير العمل الإقليمي 2024 على أهمية الشمولية في الحد من مخاطر الكوارث، ويجب أن تكون السياسات التي تراعي النوع الاجتماعي في صميم استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث لضمان عدم تأثر النساء والأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمعات المهمشة بشكل غير متناسب بالكوارث. وفي الوقت نفسه، يعد الاستثمار في مبادرات بناء القدرة على الصمود المحلية والوطنية أمرًا حيويًا لتعزيز قدرة المنطقة على التعامل مع المخاطر وعدم اليقين في المستقبل.
وترسم نتائج التقرير صورة قاتمة لمشهد المخاطر في المنطقة العربية - حيث تتضافر عوامل تغير المناخ وندرة الموارد والقدرات المؤسسية الضعيفة لخلق تهديدات متتالية ومركبة. وفي غياب إجراءات عاجلة، قد تواجه المنطقة إخفاقات نظامية تعرض استقرارها وتنميتها ورفاهة شعوبها للخطر. ومع ذلك، يقدم التقرير أيضًا مسارًا للمضي قدمًا. فمن خلال تعزيز الحوكمة من خلال الشفافية والمساءلة والشمول، وتبني نهج مبتكرة ومتعددة المخاطر لإدارة المخاطر، يمكن للمنطقة أن تغير مسارها. وسوف تكون الاستثمارات في صنع القرار القائم على البيانات، والتحليلات التنبؤية، والتقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي حاسمة في التعامل مع حالة عدم اليقين المقبلة. وسوف يكون التعاون المتعدد القطاعات وزيادة التمويل من أجل المرونة أمرًا ضروريًا لضمان فعالية هذه الجهود واستدامتها.
وتعمل التوصيات الموضحة في هذا التقرير كخريطة طريق استراتيجية لصناع السياسات، وتحثهم على معالجة الأسباب الجذرية للضعف وبناء المرونة والقدرة على الصمود التي تتسم بالاستباقية والاستدامة. إن مستقبل المنطقة العربية يعتمد على الإجراءات الحاسمة التي تتخذها اليوم.
اقرأ أيضاًتعاون بين «العربية للتصنيع» و«الزراعة» لتعزيز أعمال البحوث| صور
وزير الخارجية يؤكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ومدغشقر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مخاطر الكوارث مخاطر الكوارث في المنطقة العربية المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث الحد من مخاطر الکوارث فی المنطقة العربیة تغیر المناخ على الصمود
إقرأ أيضاً:
موعد صرف مرتبات مارس 2025 بعد قرار الحكومة.. وجدول الحد الأدنى للأجور الجديد
كشفت وزارة المالية، عن موعد صرف مرتبات شهر مارس 2025، للعاملين في قطاعات الدولة المختلفة، مشيرة إلى تخصيص 3 أيام لصرف المستحقات المتأخرة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن مرتبات شهر مارس 2025، تكون متوفرة في ماكينات الصراف الآلي اعتبارًا من يوم 23 مارس الجاري، بدلًا من يوم 24 كما هو معتاد، مع استمرار عملية الصرف لمدة 5 أيام متتالية.
وأهابت «المالية»، على الموظفين بعدم التزاحم أثناء عملية الصرف تجنبًا لأي مشكلة قد تحدث، لافتة إلى أن مرتبات شهر مارس 2025 ستكون متاحة في ماكينات الصراف الآلي فور بدء المواعيد المحددة لكل جهة.
وأوضحت الحكومة الشهر الماضي، تفاصيل الزيادات الجديدة في الأجور والمعاشات، والتي تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية.
موعد تطبيق الزيادات الجديدةوأشارت إلى أن تطبيق الزيادات الجديدة اعتبارًا من بداية العام المالي الجديد في يوليو 2025، وتشمل رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة إلى 7 آلاف جنيه شهريًا، وزيادة المعاشات بنسبة 15%، مع رفع علاوة غلاء المعيشة إلى 1000 جنيه شهريًا لمواجهة التضخم.
جدول الحد الأدنى للأجور 2025- مرتبات الدرجة السادسة: 7100 جنيه.
- مرتبات الدرجة الخامسة: 7500 جنيه.
- مرتبات الدرجة الرابعة: 7800 جنيه.
- مرتبات الدرجة الثالثة التخصصية: 8300 جنيه.
- مرتبات الدرجة الثانية: 8900 جنيه.
- مرتبات الدرجة الأولى أو ما يعادلها: 10200 جنيه.
- مرتبات مديرو العموم أو ما يعادلها: 10600 جنيه.
- مرتبات الدرجة العالية أو ما يعادلها: 12200 جنيه.
- مرتبات الدرجة الممتازة: 15100 جنيه.
اقرأ أيضاًجدول صرف مرتبات شهر مارس 2025 لجميع العاملين بالدولة
الأسبوع المقبل.. صرف مرتبات شهر مارس 2025
مرتبات شهر مارس 2025.. مواعيد الصرف والتفاصيل الكاملة للزيادات الجديدة