قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، « لايمكن أن نحمل الجبايات الضريبية ما لا طاقة لها به، ونطلب منها أن تصلح وتحارب لنا الفقر والتضخم والغلاء ومشاكل معدلات النمو، فالجبايات شيء… وهذه الأمور الأخرى شيء آخر ».

وتعقيبا على مداخلات مستشاري الغرفة الثانية، حول الإصلاح الجبائي وتنفيذ الميزانية في جلسة الأسئلة الشفهية أمس الثلاثاء، أوضح لقجع أن  الهدف من إصلاح المالية العمومية يمنح معطيات وهوامش مالية صلبة، تمكن البلاد من الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية، التي تضمن للبلاد سيادتها المالية.

بالنسبة للوزير لقجع، هذا الأمر لا يعفي بشكل مشترك الحكومة والبرلمان، من مناقشة التحديات المرتبطة بمعدلات النمو وآثار التضخم، موضحا بأن الحكومة قامت بعدة إجراءات لمحاربته، إلا أنه أقر بأنها قد لا تكون حلت كل مشاكله، مؤكدا أن هذه الإجراءات قامت بالحد منه.

وزير الميزانية، كشف عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات لما تبقى من الولاية الحكومية، معلنا في هذا الصدد، أن الحكومة رفقة وزارة الداخلية بصدد الإتيان بمشروع قانون الجبايات المحلية. كما كشف لقجع أيضا، عن إجراء تقييم شامل للإجراءات الضريبية التي تم القيام بها منذ 2023 في النصف الثاني من سنة 2025، ومواصلة الإصلاح الضريبي ومحاربة القطاع غير المهيكل، موضحا رغبة وزارته في مواكبته حتى يصبح مهيكلا، وينتج قيمة مضافة تعود بالنفع على أصحابها، وهو ما دفع الحكومة، يقول لقجع، إلى اتخاذ إجراءات من قبيل الحجز الضريبي من المنبع، ومحاربة الفاتورات الوهمية، وهي الإجراءات التي قال لقجع إنها غير كافية، لكنه أعلن عن اعتزام الحكومة مواصلة إدماج هذا القطاع في الهيكل العام للاقتصاد الوطني.

 

كلمات دلالية الاصلاح الضريبي التضخم الجبايات الغلاء القطاع غير المهيكل فوزي لقجع وزير الميزانية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاصلاح الضريبي التضخم الجبايات الغلاء القطاع غير المهيكل فوزي لقجع وزير الميزانية

إقرأ أيضاً:

التعليم في مواجهة الأزمات.. هل يمكن أن يكون مفتاحًا للسلام والاستدامة؟

التعليم ليس مجرد فصول دراسية، بل أمل يعيد بناء المجتمعات ويمنح الأفراد مستقبلا أكثر إشراقا، لكن: هل يستطيع التعليم أن يكون أداة لتحقيق السلام والاستدامة؟.

سؤال كان محور النقاش في جلسة رعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة "اليونسكو"، عُقدت بـ "مهرجان كوكب التعليم"، الذي استضافته واشنطن، بالنظر إلى أن 251 مليون طفل حول العالم لا يزالون محرومين من حقهم في التعلم، ما يعزز الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، ويترك مستقبلا غامضا للأجيال القادمة.

وفي الفعاليات الدولية التي تناقش مستقبل التعليم، مثل مهرجان كوكب التعلم، يتكرر السؤال نفسه: كيف يمكننا جعل التعليم أكثر شمولا وإنصافا؟

وفقًا لياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا ينتظر"، فإن التعليم الجيد لا يقتصر على الكتب المدرسية والمناهج التقليدية، بل يجب أن يتضمن قيم حقوق الإنسان، العدالة، وسيادة القانون.

وتؤكد شريف أن غياب هذه القيم يجعل التعليم ناقصًا وغير قادر على تحقيق الإدماج الاجتماعي والسلام العالمي، لكن في المقابل، تواجه العديد من الدول تحديات هائلة، أبرزها، النزاعات المسلحة التي تدمر المدارس وتحرم الأطفال من فرص التعلم، الفجوة الرقمية التي تجعل الوصول إلى التعليم التكنولوجي حكرا على دول بعينها، التغير المناخي، حيث تزداد الكوارث الطبيعية التي تعطل الأنظمة التعليمية وتجبر المجتمعات على الهجرة.

وفي هذا الصدد يجب القول إن تجارب عديدة أثبتت أن التعليم ليس مجرد استثمار في المعرفة، بل هو أداة لمواجهة الأزمات، ففي المناطق التي دمرتها الحروب، لعبت برامج التعليم في حالات الطوارئ دورا مهما في إعادة بناء المجتمعات ومساعدة الأطفال على تجاوز صدمات النزاع، حسب اليونسكو.

كما أن بعض المبادرات، مثل برنامج "كل الفتيات يبرمجن" الذي أطلقته آية معلم، تسعى لتمكين الفتيات في المجتمعات الهشة من تعلم مهارات تكنولوجية تفتح لهن أبواب المستقبل، كما قالت معلم في تلك الجلسة.

يُنظر إلى التعليم الرقمي على أنه المستقبل، لكن ما لم يتم ضمان وصوله العادل للجميع، فقد يتحول إلى أداة جديدة لتوسيع الفجوات بين الطبقات الاجتماعية.

وتؤكد معلم أن التكنولوجيا يجب أن تكمل التعليم التقليدي بدلا من أن تكون بديلا عنه، مشيرة إلى أن خصخصة التعليم الرقمي قد تؤدي إلى حرمان الفئات الأضعف من فرص التعلم المتكافئة، ولا يمكن الحديث عن التعليم دون ربطه بالاستدامة، حسب إلين ديكسون، الناشطة في مجال التعليم.

وقالت ديكسون إن المناهج الدراسية يجب أن تتضمن مهارات الذكاء الاصطناعي، والتوعية البيئية، وتعزيز روح الابتكار، لأن العالم يواجه تحديات تتطلب عقليات جديدة قادرة على التفكير النقدي والابداع.

وأشارت إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الطموحات والواقع، إذ لا تزال الميزانيات المخصصة للتعليم غير كافية في كثير من الدول النامية، ما يجعل تحقيق التعليم الشامل والمستدام تحديا يحتاج إلى إرادة سياسية واستثمارات حقيقية.

مقالات مشابهة

  • 14 عاما على اندلاع ثورة فبراير اليمنية التي أسقطت علي صالح.. ماذا تبقى منها؟
  • بن ناصر محل إشادة و إجماع المحللين بفرنسا
  • التعليم في مواجهة الأزمات.. هل يمكن أن يكون مفتاحًا للسلام والاستدامة؟
  • «أبوظبي للمحاسبة» يوضح أنواع المخالفات التي يمكن الإبلاغ عنها
  • بلاش تستعمليها في المطبخ.. تحذير من طاقة الملابس الداخلية القديمة وهذه أفضل طريقة للتخلص منها
  • لقجع: إصلاحات الحكومة في قوانين المالية أفضت إلى الحد من التهرب الضريبي
  • لقجع: وزارة الميزانية تفاعلت في الحين مع تقرير المجلس الأعلى للحسابات
  • رسالة من تكنوقراط مصر إلى السيسي: هكذا يمكن مواجهة ترامب
  • ما كمية الشاي التي يمكن تناولها في اليوم؟