البلاد- جدة
يسعى الاتحاد السعودي للشطرنج برئاسة محمد المسعودي نحو تحقيق قفزات عالمية، في ظل الدعم السخي من القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي، وتعزيز القفزات الكبيرة التي تحققت في السنوات الأخيرة منذ إنطلاقة الاتحاد السعودي للشطرنج في عام 2017 ليكون المظلة الرسمية في المملكة لهذه الرياضة النخبوية، ليبدأ مجلس الإدارة الجديد المضي قدمًا نحو ترسيخ مكانة عالمية للعبة، التي تحظى بشعبية كبيرة داخل جميع مدن السعودية.


وتأتي رئاسة المسعودي للاتحاد السعودي للشطرنج؛ لترسخ عهدًا جديدًا للعبة في المملكة، لاسيما وأنه يعد أحد أبطالها المميزين، وقد تدرج في الشطرنج لاعبًا ومنظمًا وحكمًا، ما يجعله على دراية بكافة قطاعات اللعبة، التي تدخل عامها الحادي والخمسين في المملكة.

وقال رئيس الاتحاد السعودي للشطرنج محمد المسعودي: إن اللعبة تحظى بشعبية في المملكة منذ أكثر من 50 عامًا، حيث أقيمت أول بطولة في الرياض عام 1974، ضمت وقتها هواة ومحبي اللعبة، قبل أن يتم إنشاء نادٍ سعودي للشطرنج، فيما تبنى الاتحاد السعودي اللعبة عند تأسيسه عام 2017.
وكشف رئيس الاتحاد السعودي عن إستراتيجية تتضمن رؤية لـ4 سنوات قادمة، تنطلق عبر عدة محاور؛ من بينها الاهتمام بالنشء عن طريق إنشاء مراكز للتدريب، والاهتمام بالنخبة عبر التدريب تحت مدربين عالميين، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بمجال السيدات في اللعبة؛ نظرًا للإقبال الكبير من قبل السيدات على ممارسة الشطرنج في المملكة، واكتشاف مواهب مميزة بينهن، فضلًا عن تأسيس شراكات مع المدارس في مختلف مناطق المملكة لإقامة بطولات للمدارس؛ تستهدف اكتشاف المواهب وصقل خبراتها.
وأشار” المسعودي” إلى أن المملكة تمتلك قاعدة كبيرة من اللاعبين المميزين، الذين شاركوا في العديد من البطولات العالمية، سواء على مستوى الرجال أو السيدات، محققين خلالها تصنيفات متقدمة، وهو ما يدفع نحو مواصلة دعم اللعبة؛ من أجل تحقيق المزيد من النجاحات الدولية.

ولفت رئيس الاتحاد السعودي للشطرنج إلى أن الاتحاد يعمل على تهيئة القواعد الأساسية للاعبين؛ من أجل إبراز قدراتهم، مشيرًا إلى أن أهم هذه القواعد تتمثل في الحكام والمدربين، حيث أكد أن نسبة الحكام السعوديين في المملكة هي 100% ويتمتعون بخط تدريب مستقبل، الأمر الذي جعل الحكم السعودي حاليًا من النخب التحكيمية في المنطقة العربية.

وعلى مستوى المدربين، قال المسعودي: إن الاتحاد السعودي وضع برنامجًا احترافيًا للمدربين عبر إقامة الدورات، وذلك من أجل إعدادهم لتولي مهامهم في مراكز التدريب التي سيتم تأسيسها لاكتشاف المواهب.

وعن آلية اختيار اللاعبين ممثلي المملكة في البطولات الدولية سواء المقامة داخل المملكة أو خارجها، قال المسعودي: إن الاختيار يتم بناء على مستوى اللاعب، الذي يتم تحديده عبر تصفيات المناطق وصولًا إلى بطل المملكة وأصحاب المراكز المتقدمة، مشيرًا إلى أن المدربين يحددون بين أصحاب المراكز المتقدمة العناصر الأفضل للمشاركات الدولية.

ويُعد محمد المسعودي واحدًا من أبرز الأسماء السعودية التي خدمت رياضة الشطرنج على الصعيدين الدولي والعربي، حيث عمل في خدمة اللعبة سنوات طويلة، سواء في اللجان التنظيمية والتحكيمية، أو حتى في الدورات التأهيلية والتطويرية للحكام والمنظمين المقدمة من الجهات الرياضية الرسمية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی المملکة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يكرّم الفائزات في بطولة «التسامح» الآسيوية للشطرنج

أبوظبي (الاتحاد) 
اختتمت فعاليات النسخة الثانية من بطولة آسيا للشطرنج سيدات ضمن فعاليات ألعاب التسامح، والتي نظمتها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع الاتحاد الدولي للشطرنج والآسيوي للشطرنج، ونادي أبوظبي للشطرنج والألعاب الذهنية، بمشاركة 68 لاعبة من بطلات آسيا من 16 دولة، منها تركمانستان، الفلبين وأوزبكستان وايران والهند وكازخستان وسوريا ونيوزيلاند والأردن والصين وباكستان وروسيا والإمارات.
وكرّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الفائزات في بطولة السيدات وبطولة النجوم الثمانية للناشئات «نجوم الشطرنج للصغار»، كما كرم معاليه جميع الشركاء المساهمين في إنجاح البطولة ورسالتها السامية في دعم التسامح والتعايش السلمي حول العالم.
وقال معاليه: «إن هذه البطولة ليست مجرد مسابقة رياضية، بل هي منصة تعكس التزامنا بتعزيز روح التسامح وقيم التعايش السلمي، حيث نجتمع اليوم للاحتفاء بإنجازات لاعبات مبدعات من مختلف دول آسيا، ونؤكد مجدداً أن الرياضة تظل إحدى أقوى الجسور التي تربط بين الثقافات، وتكرّس القيم الإنسانية السامية»، مشيداً بالمستوى التنافسي العالي للبطولة وبمهارات اللاعبات الشابات، مؤكداً أن الشطرنج رياضة تعزّز التفكير العميق واتخاذ القرارات الحكيمة، وهو ما يتماشى مع رسالة الإمارات في تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن تقديره للجهات المنظمة، التي أسهمت في نجاح البطولة، مؤكداً أن التعاون بين الوزارة والمنظمين يعزّز رؤية الإمارات في نشر ثقافة التسامح من خلال الرياضة، مشيداً بالأداء المتميز للاعبات المشاركات بالبطولة اللاتي جسّدن على أرض الواقع دور الرياضة التي تُعد جسراً مهماً لتعزيز التسامح والتعايش والانفتاح بين الشعوب.
وأشار معاليه إلى أن النسخة الثانية من البطولة شهدت إقبالاً كبيراً من بطلات آسيا واللاتي تنافسن على المراكز الأولى بشرف وإصرار رفع مستوى البطولة، مؤكداً أن الجميع فائزات بمجرد المشاركة لأن البطولة تحمل أهدافاً نبيلة، لأنها تعبّر عن إيمان الجميع بأهمية قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ودورها في صناعة الحاضر والمستقبل للإنسان على هذا الكوكب، مؤكداً أن هذه البطولة جسّدت تعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للسلام والتسامح من خلال الرياضة. 
وأكد معاليه أن هذه البطولة تعكس التزام الإمارات بدعم الرياضة النسائية وتعزيز العلاقات الإنسانية من خلال الفعاليات الرياضية، مشيراً إلى أن البطولة ستستمر في التطور لتصبح إحدى أبرز البطولات الرياضية النسائية في آسيا.
واختتم معاليه قائلاً: «إن النجاح الذي شهدناه في النسخة الثانية من البطولة هو شهادة حية على التزامنا المستمر بدعم المبادرات الرياضية، التي تجمع بين الشعوب وتعزّز العلاقات الإنسانية، نشكر جميع المشاركات على التزامهن بروح المنافسة النزيهة، ونتطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات في النسخ القادمة».
وحصلت اللاعبات المشاركات على الميداليات التشجيعية آنا ديجتيريفا، ناريمان دجمسيه، شاميغول شريفي، شينفي جو، أسمى آيات، غالب العفيفي، وفيبين فيديكا تقديراً لمهاراتهن، بينما نالت آسينا جولي زاده الميدالية الذهبية وكأس البطولة بوصفها الفائزة الكبرى في المسابقة، وشهدت البطولة المفتوحة للشطرنج الخاطف مشاركة 90 لاعبة من مختلف دول آسيا، وتوجت الفائزات الثلاث الأوائل في البطولة المفتوحة، المركز الثالث، عنود عيسى محمد (ميدالية برونزية)، والمركز الثاني، أحلام راشد (ميدالية فضية)، وبطلة النسخة الثانية، جيلدييفا مهري من تركمانستان (ميدالية ذهبية وكأس البطولة).
وشمل التكريم منى الهرمودي، هشام الطاهر، سامي خضر، خديجة درويش الهاجري، زهير أحمد، موزة المعمري، مهدي عبد الرحمن، وزينب المعمري، الذين حصلوا على ميداليات تقدير نظير جهودهم في إنجاح الحدث.

أخبار ذات صلة وزارة التسامح والتعايش تطلق "برنامج الفارس الصغير" لطلبة المدارس نهيان بن مبارك: التنوع قوة إيجابية في مجتمعاتنا

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يكرّم الفائزات في بطولة «التسامح» الآسيوية للشطرنج
  • باحث سعودي: القضية الفلسطينية ما زالت هي الأولى التي تحدث عنها قيادة المملكة
  • رئيس سدايا: المملكة تتبوأ مقدمة أهم المؤشرات التقنية العالمية
  • حمدان بن محمد: القمة العالمية للحكومات تمثل الإمارات التي تجمع العالم
  • المملكة تتسلم رئاسة شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون
  • وزير الشباب يكشف كواليس جديدة حول التحديات التي واجهت بعثة الأولمبياد
  • نتنياهو: ترامب عرض رؤية جديدة وثورية بشأن غزة
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية الشراكات الاستراتيجية العالمية في تحقيق رؤية القيادة
  • لعبة السباقات Speed Demons 2.. تجربة جديدة في عالم السرعة