المكملات الغذائية هي منتجات تحتوي على عناصر غذائية مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والأعشاب وغيرها، وتُباع عادةً في شكل أقراص أو كبسولات أو مساحيق أو سوائل، أما المصادر الطبيعية لهذه المكملات تتمثل في الأطعمة التي نتناولها بشكل يومي والتي تحتوي على هذه العناصر الغذائية بشكل طبيعي، ما يطرح تساؤلًا هل المكملات أفضل من المصادر الطبيعية؟ وذلك اعتمادًا على مقارنة بين الفوائد في الأطعمة والمكملات.

هل المكملات أفضل من المصادر الطبيعية؟

الدكتور حسن حسونة، أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، يجيب على سؤال هل المكملات أفضل من المصادر الطبيعية أم لا، موضحًا في البداية أنّ المكملات الغذائية هي منتجات تهدف إلى تدعيم النظام الغذائي أو الوجبة الغذائية بالعناصر الغذائية الأساسية التي تكون غير مكتملة في الوجبة الغذائية، إذ عادة ما تحتوي هذه المنتجات على مكون واحد أو أكثر من المكونات الغذائية الأخرى والتي تشمل الآتي:

- الفيتامينات سواء القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامينات (أ، د، هاء، كيه)، وهي التي يمتصها الجسم بسهولة أكبر في وجود الدهون الغذائية ويتم تخزينها في الجسم.

- النوع الثاني من الفيتامينات هي القابلة للذوبان في الماء مثل مجموعة فيتامينات (ب) الهامة لكبار السن، وفيتامين (ج) المهم لتدعيم جهاز المناعة في الجسم وهذه الفيتامينات لا تُخزن في الجسم.

- الأملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم والماغنسيوم والزنك، والأعشاب مثل الزنجبيل، والبروبيوتيك والأحماض الأمينية والمركبات النباتية مثل الكافيين والكركمين، والأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميجا-3، وبعض المستحضرات الغذائية التي لها فوائد صحية.

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، تصنف المكملات الغذائية كغذاء وليست دواء، وهذا يعني أنّها تعتبر فئة فرعية من المنتجات الغذائية، وليست أدوية تخضع لنفس معايير السلامة والفعالية، وتأتي المكملات الغذائية بأشكال متنوعة، بما في ذلك الأقراص (مثل أقراص الثوم)، والكبسولات (مثل كبسولات زيت السمك المفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية)، والمواد الهلامية، والمساحيق، والسوائل (مثل بعض مشروبات الطاقة).

ويقول أستاذ التغذية بالمعهد القومي للبحوث، إنّ البعض قد يجد صعوبة في الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجونها من خلال النظام الغذائي وحده أو الوجبة الغذائية، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية مثل مرضى الكلى المزمن، ومن يخضعون لغسيل الكلى، أو الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي معين مثل النظام الغذائي النباتي، وعدم تناول اللحوم، وعدم الحصول على ما يكفي من الحديد.

وينصح المعهد القومي للبحوث بعدم تناول المكملات الغذائية إلا عند الحاجة إليها وتكون تحت الإشراف الطبي، خاصة وأنّ بعض هذه المكملات قد تتفاعل مع الأدوية ما يسبب أضرارًا للجسم، أو خفض فاعلية الأدوية.

الحصول على فيتامين (أ)

وللحصول على فيتامين (أ)، تنصح هيئة الدواء المصرية بتنويع مصادر الغذاء من اللحوم ومنتجات الألبان والخضروات والفاكهة بما يضمن للجسم استيفاء حاجته من الفيتامينات والمعادن المختلفة بما في ذلك فيتامين (أ) دون الحاجة للجوء إلى المكملات الغذائية.، وفي حال استخدام المكملات يشترط عدم احتوائها على ​قدر كبير من فيتامين (أ)، والحرص على عدم تناول أكثر من 1.5 ملليجرام في اليوم، كما يمنع استخدامها أثناء الحمل لأنّها تسبب تشوّه الأجنة.

الحصول على فيتامين (د)

وفيتامين (د) من بين الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان خاصة وأنّه تساعد على تقوية العظام، وصحة الجهاز المناعي وتسهيل امتصاص الكالسيوم​ والفوسفور، إلا أنّ الإكثار من تناوله عن طريق المكملات الغذائية قد يسبب أضرار مثل الغثيان، القيء، الضعف، ومشاكل العظام​ والكلى، ويمكن الحصول على فيتامين (د) من خلال التعرض المباشر لأشعة الشمس في الأوقات الصحية، وتناول الحليب، والأطعمة مثل السلمون والتونة والزبادي.

الحصول على الكالسيوم

يعد الكالسيوم أحد أهم المعادن لجسم الإنسان، ويوجد نوعان من مكملات الكالسيوم الغذائية وهما كالسيوم كربونات وكالسيوم سيترات، و​​​تنصح هيئة الدواء المصرية بتناول مكملات الكالسيوم، طبقًا لتعليمات الطبيب، بعد وجبة الطعام؛ لتخفيف أعراض الجهاز الهضمي المصاحبة، وتقسيم الجرعة؛ على ألا تزيد على 500 مجم في المرة الواحدة؛ لتحسين امتصاص الكالسيوم، ويمكن الحصول عليه بشكل طبيعي من الألبان ومنتجاتها مثل الزبادي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المكملات الغذائية العناصر الغذائية فيتامين أ فيتامين د الكالسيوم المکملات الغذائیة على فیتامین الحصول على

إقرأ أيضاً:

الأعشاب والصداع: هل يمكن للنباتات الطبيعية أن تكون حلاً فعّالاً؟

لطالما كانت الأعشاب خيارًا مفضلًا لدى الكثيرين للتعامل مع المشكلات الصحية المختلفة، خصوصًا عندما لا تقدم الأدوية التقليدية النتائج المرجوة. ويُعد الصداع من أكثر الأعراض شيوعًا التي يلجأ الناس لعلاجها بوسائل طبيعية. فهل يمكن حقًا لبعض الأعشاب أن تخفف من آلام الرأس؟ الإجابة تحمل جوانب متعددة نستعرضها في هذا المقال.

أشهر الأعشاب المستخدمة في تخفيف الصداع

الزنجبيل

يُعرف الزنجبيل بقدرته على تهدئة الالتهابات وتخفيف الألم، بفضل مركباته النشطة. يُعتقد أنه يساعد في التقليل من نوبات الصداع النصفي من خلال تثبيط إنتاج مواد في الجسم مسؤولة عن الالتهاب والشعور بالألم. يمكن تناوله كمشروب دافئ أو على شكل كبسولات.

النعناع

زيت النعناع يُستخدم موضعيًا على الجبهة لتخفيف الصداع الناتج عن التوتر، إذ يحتوي على المنثول الذي يساعد في استرخاء العضلات وتنشيط الدورة الدموية. كما يُستخدم في جلسات الاستنشاق لتخفيف احتقان الجيوب الأنفية.

الأقحوان

رغم أنه أقل شهرة من غيره، إلا أن الأقحوان له استخدامات تقليدية في الوقاية من نوبات الصداع النصفي. تشير بعض التجارب إلى فعاليته عند استخدامه بانتظام، لكن تأثيره قد يختلف حسب الجرعة ونوعية المكمل المستخدم.

اللافندر (الخزامى)

زيت اللافندر له خصائص مهدئة للأعصاب، ويُستخدم في تقليل الصداع الناتج عن التوتر أو الضغط النفسي. يمكن استنشاقه أو تدليكه على مناطق التوتر مثل الصدغين، ما يساهم في تخفيف حدة الألم.

البابونج

يُستخدم البابونج لخصائصه المهدئة، خاصة في حالات الصداع الناتج عن الإجهاد والتوتر. شرب شاي البابونج الدافئ أو استنشاق بخاره قد يساعد في تهدئة الأعصاب وتخفيف الألم.

الكركم

يحتوي الكركم على الكركمين، وهو مركب مضاد للالتهاب والأكسدة، يُعتقد أنه يساعد في التخفيف من الصداع الناتج عن التهابات الجيوب الأنفية أو التوتر العضلي. يُمكن استهلاكه كمكمل أو إضافته للطعام.

إكليل الجبل (الروزماري)

يُستخدم زيت الروزماري لتحفيز الدورة الدموية وتخفيف شد العضلات، مما يجعله خيارًا مناسبًا للتخفيف من الصداع المرتبط بالتوتر. كما يتميز باحتوائه على مضادات أكسدة طبيعية.

الأعشاب والصداع: فعالية مشروطة بالحالة

رغم أن الأعشاب تقدم حلولًا واعدة، إلا أن فعاليتها لا تزال موضع بحث وتقييم. تُظهر بعض التجارب نتائج إيجابية، لكن لا يمكن اعتبارها بديلًا قاطعًا للعلاجات الطبية، خصوصًا في حالات الصداع المزمن أو الشديد. كما أن استخدام الأعشاب يجب أن يتم بحذر لتجنّب التفاعلات المحتملة مع الأدوية.

آثار جانبية محتملة

مثل أي علاج آخر، قد تسبب بعض الأعشاب أعراضًا جانبية، من بينها:

الزنجبيل: قد يؤدي إلى اضطرابات في المعدة عند تناوله بكميات كبيرة.

النعناع: الاستخدام المفرط قد يسبب تهيجًا في الجلد.

الأقحوان: يمكن أن يسبب حساسية لبعض الأشخاص.

البابونج: قد يتفاعل مع أدوية مخصصة لسيولة الدم.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا استمر الصداع لفترة طويلة، أو كان مصحوبًا بأعراض غير معتادة مثل تشوش الرؤية أو الدوار الشديد، يُفضل التوجه إلى الطبيب المختص. في بعض الحالات، قد يكون الصداع مؤشراً لمشكلة صحية أعمق تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا.

مقالات مشابهة

  • علامات تؤكد نقص فيتامين د في الجسم
  • أفضل الأنظمة الغذائية بعد تقدم السن
  • تعرف على أفضل الأنظمة الغذائية مع التقدم بالسن
  • توقيت تناول الفيتامينات قد يصنع الفارق في استفادة الجسم منها
  • أسباب تساقط الشعر عند النساء وطرق علاجها الطبيعية
  • دراسة علمية تحدد أفضل الأنظمة الغذائية لحياة صحية بعد الشيخوخة
  • إليك الفوائد والأضرار .. ماذا يحدث عند تناول الثوم يوميا؟
  • الأعشاب والصداع: هل يمكن للنباتات الطبيعية أن تكون حلاً فعّالاً؟
  • حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى
  • نسرين الحربي عن معاناتها مع الاكتئاب: اكتشفت إنه بسبب نقص الفيتامينات.. فيديو