دبي: «الخليج»
أكد حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي آند»، الحاجة الملحة لسد الفجوة الرقمية، خصوصاً أن 2.5 مليار شخص حول العالم ما زالوا غير متصلين بالإنترنت، مشدداً على أن الاتصال يعد محركاً أساسياً للتقدم والنمو، ودعا إلى تحرك جماعي لتسريع الوصول الرقمي عالمياً.
جاء ذلك خلال كلمة رئيسية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 التي تعقد في دبي من 11 إلى 13 فبراير، وتشهد مشاركة «إي آند» بصفتها شريك التكنولوجيا، وتحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، الذي يمثل كذلك شعار القمة، وتسهم «إي آند» بفعالية في النقاشات حول دور التكنولوجيا في إعادة تعريف آليات عمل الحكومات، وتعزيز تفاعلها مع المواطنين، بما يعزز بناء منظومة حكومية أكثر ذكاءً واتصالاً.


وخلال كلمته أبرز الرئيس التنفيذي للمجموعة الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا والاتصال والذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة.
الاقتصاد الرقمي أولوية اجتماعية
وفي جلسة حوارية مع مارغريتا ديلا فالي، الرئيسة التنفيذية لمجموعة «فودافون»، وهيروشي ميكيتاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكوتين»، تحت عنوان: «هل يمكن أن نبتكر عالماً أكثر ترابطاً؟»، شدد دويدار على أن تحقيق الاتصال الرقمي لا يعد هدفاً اقتصادياً فحسب، بل هو أيضاً أولوية اجتماعية، إذ يسهم في تمكين الفرص في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني والحوسبة السحابية وغيرها من المجالات المهمة، ما يعزز النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.
كما سلّط دويدار الضوء على الحاجة إلى وجود أطر تنظيمية تدعم الابتكار والتعاون، لضمان أن تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي والاتصال لصالح الجميع. وفي ما يتعلق بالفجوة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أشار إلى أن قرابة 20% فقط من سكان العالم يتحدثون اللغة الإنجليزية، ومع ذلك فإن 70% من نماذج التعلم في الذكاء الاصطناعي اليوم تعتمد على الإنجليزية. وأكد أيضاً أهمية تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي سيادية تتمتع بالاستقلالية التامة، وتدعم التدفقات الآمنة للبيانات عبر الحدود.
حوارات استراتيجية
باعتبارهم من المشاركين الرئيسيين في القمة العالمية للحكومات 2025، يشارك أعضاء الإدارة التنفيذية في مجموعة «إي آند» في جلسات متنوعة خلال هذا الأسبوع، حيث يقدمون خبراتهم في حوارات مهمة حول الابتكار والتحول الرقمي والشمولية.
فإلى جانب حاتم دويدار، يشارك كبار المسؤولين التنفيذيين من مختلف ركائز أعمال «إي آند» في جلسات حوارية وإدارة بعض النقاشات، إذ ينضم مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند الإمارات»، إلى جلسة حوارية بعنوان: «ما الذي تحتاج إليه القفزة الرقمية القادمة لتتحقق؟»، ليسلط الضوء على التحول الرقمي في العصر الحديث. بينما سيركّز خالد مرشد، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند إنتربرايز»، على أهمية التقاطع بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
بدوره، يشارك خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركتي «إي آند لايف» و«إي آند إنترناشيونال»، في إدارة الحوار لجلسات خاصة، بما في ذلك جلسة تحمل اسم «مستقبل الاستثمارات»، والتي تبحث في التحولات المتسارعة في استثمارات التكنولوجيا والحوكمة. كما تتحدث دينا المنصوري، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والبيانات في المجموعة، حول كيفية تحقيق القيمة المتوقعة للذكاء الاصطناعي، مشددةً على الدور الأساسي للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في قيادة هذا التحول. ومن جهته يقدم علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة إي آند، أفكاره وآراؤه حول الاستراتيجيات التي تركز على الإنسان في بناء مؤسسات مستعدة للمستقبل.
تحفيز الجهود العالمية لدعم التحول الرقمي
تسعى «إي آند» من خلال مشاركتها في هذه القمة إلى تحفيز الجهود العالمية لدعم التحول الرقمي لما فيه خير المجتمعات، مؤكدة أن تلاقي نماذج الحوكمة المتطورة يتطلب التعاون كاستراتيجية أساسية لمعالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، بدءاً من الفجوة الرقمية، مروراً بالتقلبات الاقتصادية، وصولاً إلى تحديات تغير المناخ.
ولتأكيد دور التكنولوجيا والاتصال والذكاء الرقمي، تقدم الإدارة التنفيذية لـ «إي آند» رؤى عملية حول كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي والتمويل الرقمي والبنية التحتية الذكية لتعزيز نماذج الحوكمة المستقبلية، ودعم المرونة الاقتصادية، ودفع التحول الرقمي الذي يتمحور حول الإنسان، من خلال تبني التقنيات الذكية التي تصب في المصلحة العامة.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات 2025، تشهد مشاركة دولية قياسية باستضافتها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 وفداً حكومياً وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، وتضم 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصنّاع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، فيما تصدر القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجموعة الإمارات للاتصالات القمة العالمية للحكومات الذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی التحول الرقمی أکثر من إی آند

إقرأ أيضاً:

"الصحة" تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب المصري للذكاء الاصطناعي

ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، الاجتماع الدوري للجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ومشاركة الدكتورة هالة السعيد مستشارة رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.


ناقش الاجتماع عددًا من أوراق العمل والمقترحات المتعلقة بإعداد الشباب المصري لعصر الذكاء الاصطناعي، إلى جانب خطط نشر مراكز الابتكار في المؤسسات التعليمية، ومقترحات لتنظيم ممارسة التخصصات المهنية، وتطوير آليات التدريب المؤهل للتشغيل في الجهات الحكومية،


واستعرض المجتمعون مسرعات تعظيم عائد التنمية البشرية، مؤكدين ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتنفيذ المحاور الرئيسية، والتي تشمل الارتقاء بجودة التعليم، وتحسين مستوى الصحة والتغذية، ورفع معدلات التشغيل، وتمكين النساء والفتيات، ودعم الابتكار وتكنولوجيا المعلومات، وجرى استعراض دورة العمل المقترحة التي تبدأ بعرض المبادرات على اللجنة الاستشارية، مرورًا بمناقشتها في مجموعات العمل المختصة، وصياغة وثائق المشروعات، ثم عرضها على أعضاء اللجنة، وانتهاءً بتقديمها للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية.


كما تناول الاجتماع أهمية دمج الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي في جهود التنمية البشرية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التنموية، وإعداد قوى عاملة قادرة على التكيف مع متغيرات المستقبل، من خلال دعم برامج التدريب المهني وإعادة التأهيل المستمر.


وشدد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، على ضرورة تحقيق تنسيق فعال بين الأنشطة المشتركة في مختلف قطاعات الدولة، لتعظيم أثر جهود التنمية البشرية وضمان شموليتها واستدامتها، بما يعزز قدرة مصر على بناء رأس مال بشري قادر على المنافسة محليًا وعالميًا.


من جانبه، دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، إلى دراسة أهمية نشر مراكز الابتكار في المؤسسات الثقافية  منذ المراحل المبكرة وعدم قصرها على الجامعات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعد استراتيجية لتعزيز التنمية الثقافية وبناء جيل يمتلك مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وقادر على ابتكار حلول للمشكلات بطريقة عملية خلاقة.


حضر الاجتماع، الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور ماجد عثمان رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام، والدكتور أحمد درويش، الرئيس الأسبق للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووزير التنمية الإدارية السابق، والدكتور سعيد المصري أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة هدى رشاد مدير مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية، والنائب أحمد فتحي عضو مجلس النواب، والدكتور سامح السحرتي مدير برنامج التنمية البشرية بدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي، والدكتور عادل عبداللطيف مستشار تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر لعام 2021، والدكتور علي صادق رئيس المجلس المصري لبحوث الفضاء، والدكتورة أميرة كاظم الخبيرة في مجال التعليم.

مقالات مشابهة

  • رؤى أكاديمية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • رؤى أكاديمية وفنية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • إعلان الداخلة” يدعو إلى إعادة تعريف مقاربة الأمم المتحدة لنزاع الصحراء ويؤكد أولوية الحكم الذاتي
  • مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة «WPP» العالمية
  • كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الرقمي؟ وما جانبه المظلم؟
  • مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة (WPP) العالمية
  • تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتصدر ورش عمل مؤتمر الاتصال الرقمي
  • أبرزها دعم الشباب.. أمانة الذكاء الاصطناعي بحزب الجبهة الوطنية تناقش استراتيجيتها الوطنية
  • استشارية التنمية البشرية تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب للذكاء الاصطناعي
  • "الصحة" تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب المصري للذكاء الاصطناعي