بين أنقاض الحرب التي خلفها العدوان الإسرائيلي على غزة تنبض الحياة من جديد بسواعد أبنائها، والذين عقدوا العزم على إصلاح ما دمرته آلة القتل الإسرائيلية على مدار الأشهر الماضية.

وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرا تلفزيونيا بعنوان «في ظل الأوضاع الصعبة.. أهالي جباليا يصرون على البقاء في غزة»، أشار إلى أن لسان حال المواطنين الفلسطينيين هو أن الوطن ولو كان ركامًا فهو حتما أشرف من التهجير وترك الأرض للمحتل.

رسالة الفلسطينيين إلى الاحتلال الإسرائيلي

وبحسب التقرير التلفزيوني، ربما تحمل تلك الروح رسالة جلية لمن يسعى إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، فمنذ اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار يواصل النازحون في قطاع غزة رحلات العودة بلهفة وشوق إلى الديار، حتى وإن كان مجرد قطع من الحجارة المتناثرة ومن بينهم سكان جباليا شمال القطاع.

الاستشهاد في سبيل الوطن أسمى من الخروج منه

سكان جباليا أكدوا أنهم سيعاودون إعادة الإعمار من جديد، رافضين بشكل قاطع أي رحلة للنزوح مرة أخرى، ما لم يأخذوه بالسلاح لن يأخذوه قطعا بأي وسيلة أخرى، وهكذا عقد الفلسطينيون العزم على البقاء في أرضهم دون أن يزحزحهم شئ مؤكدين أن الاستشهاد في سبيل الوطن أسمى من الخروج منه تحت أي ظرف.

 ولفت التقرير إلى أنّ الفلسطينيين باقون حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم، وهي عقيدة وإيمان راسخان في عقول وأرواح الفلسطينيين الذين يجددون التأكيد يوميا على رفض مخططات التهجير التي تستهدفهم، إذ أنه موقف ثابت للفلسطينيين، عجز الاحتلال الإسرائيلي عن فهمه وقد لا يستوعبه أبدا لأن الإجابة ببساطة تنبع من الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أرضه وهي حب الوطن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين ركام إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه

أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا عودة عنه، مشدداً على أن تنفيذ هذا القرار لن يؤدي إلى اضطرابات أمنية، بل سيتم التقدم فيه عبر الحوار مع الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز دور الدولة المركزية.

وجاءت تصريحات عون خلال استقباله وفداً من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن (MEI)، برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، حيث أشار في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إلى أن الخطوة تحظى بدعم داخلي واسع، إضافة إلى تأييد من الدول الشقيقة والصديقة للبنان.

وأوضح الرئيس اللبناني أن التطورات الجارية في المنطقة ما زالت تهيئ الأرضية للحلول السلمية، رغم تعقيداتها، داعياً إلى الصبر والتدرج في المعالجة تفادياً لأي انتكاسات. 

وأشار إلى الحاجة الملحّة لدعم عاجل للجيش والقوى الأمنية، حتى تتمكن من أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أكد عون أن استقرار لبنان يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مطالباً واشنطن بلعب دور أكثر فاعلية في دعم بلاده، سواء على مستوى الأمن أو من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماتها الدولية.

وفي هذا السياق، لفت إلى أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مهامه في منطقة جنوب الليطاني تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1701، غير أن استكمال انتشاره على الحدود الجنوبية ما زال معرقلاً بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمسة تلال لبنانية، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نصّ على انسحاب الاحتلال منها بحلول منتصف شباط/فبراير الماضي.


ودعا عون مجدداً الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما راعيي الاتفاق وعضوين في لجنة المراقبة، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلالها لهذه المناطق، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، تمهيداً لبسط سلطة الدولة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".

أما على صعيد الحدود مع سوريا، فأكد الرئيس اللبناني أن الجيش يواصل جهوده لضبط المعابر غير الشرعية ومنع التهريب، مشيراً إلى اجتماعات ثنائية عُقدت مؤخراً مع الجانب السوري لبحث هذه المسائل. 

وجدد عون تمسك لبنان بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، معتبراً أن الظروف التي دفعتهم للنزوح قد زالت، مطالباً المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا لدعم جهود العودة.

حزب الله يرفض
في 19 نيسان/أبريل الجاري، جدد الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، مؤكداً تمسكه بخيار "المقاومة" في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وفي خطاب متلفز، أوضح قاسم أن الحزب لا يزال ملتزماً باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، غير أنه شدد على أن سلاح "المقاومة" خط أحمر، قائلاً: "لن نسمح لأحد بنزع سلاحنا، وسنواجه أي محاولة تسعى إلى ذلك".

وأضاف أن "خيار الدبلوماسية لا يزال قائماً، لكن هذه المرحلة لن تستمر طويلاً"، في إشارة إلى نفاد صبر الحزب إزاء الضغوط السياسية الرامية إلى نزع سلاحه.


وأكد قاسم أن مناقشة مسألة السلاح لا يمكن أن تتم إلا ضمن إطار وطني شامل، يأخذ في الحسبان اعتبارات السيادة والدفاع عن البلاد، لافتاً إلى أن "المقاومة في لبنان لم تكن يوماً خياراً عابراً، بل هي رد طبيعي ومشروع على استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية".

مقالات مشابهة

  • استشهاد 9 فلسطينيين بينهم طفلان إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في جباليا ومركز خدمات في البريج
  • 8 شهداء إثر قصف الاحتلال منزلا في جباليا شمال قطاع غزة
  • أخبار التكنولوجيا| هواوي تتحدى إنفيديا بإطلاق أقوى منظومة ذكاء اصطناعي في الصين.. إكس تدعم رفع مقاطع فيديو 4K للمشتركين
  •  مستوطنون يقتحمون مناطق في رام الله ويحاولون تخريب ممتلكات الفلسطينيين
  • شهداء جدد.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصد أرواح الفلسطينيين
  • السودان.. عودة النازحين تصطدم بالغلاء ونقص الخدمات وانعدام الأمن
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51.400 شهيدٍ
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح
  • أولى رحلات حجاج باكستان تصل المملكة.. فيديو
  • الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه