السعودية تمنح الإقامة المميزة لـ 685 خبيرًا تقنيًا لدعم التحول الرقمي
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
حصل 685 شخصًا من الكفاءات الاستثنائية والباحثين في قطاع التقنية على الإقامة المميزة في المملكة ضمن منتج "إقامة كفاءة استثنائية"، وفق ما أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على هامش مؤتمر ليب 2025، الذي تستضيفه العاصمة الرياض.
يهدف هذا البرنامج إلى تمكين المواهب الرقمية العالمية وتعزيز بيئة الابتكار، ما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وجعل المملكة مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي والتقنية والابتكار.
كما يساعد على استحداث وظائف جديدة، ونقل المعرفة إلى الكوادر الوطنية، وتعزيز تبادل الخبرات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
ريادة تقنية عبر استقطاب أبرز الخبراء بحسب البيانات الصادرة، تصدر مختصو تقنيات الجيل الخامس (5G) القائمة بنسبة 16%، يليهم مختصو الحوسبة السحابية بنسبة 15%. وتعد هذه المجالات أساسية في تعزيز البنية التحتية الرقمية، مما يعزز مكانة السعودية كواحدة من الدول الرائدة في تبني أحدث التقنيات.
أما الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، فقد شكل خبراؤه 12% من الكفاءات التي حصلت على الإقامة المميزة، وهو ما يعكس اهتمام المملكة بتطوير هذه المجالات، لما لها من دور محوري في قطاعات الرعاية الصحية، والتعليم، والصناعات الرقمية. إضافة إلى ذلك، برزت البيانات الضخمة كمجال استراتيجي، حيث استحوذ على 13% من التأشيرات الممنوحة.
ومع النمو السريع في تحليل البيانات في الاقتصادات المتقدمة، أصبح هذا المجال أحد الركائز الأساسية لتطوير القطاعات المختلفة. استقطاب خبرات تقنية من مختلف الدول لم يقتصر منح الإقامة المميزة على هذه المجالات، بل شمل أيضًا محترفين في تقنيات إنترنت الأشياء، والتقنية المالية، والحوسبة المتقدمة، والتي تعتبر من الأولويات لدعم نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة.
وقد استقطبت المملكة هذه المواهب من دول رائدة في مجال التقنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وأستراليا، والبرازيل، والهند، وباكستان، ومصر، في خطوة تعكس التزامها بتوفير بيئة عمل عالمية المستوى للكفاءات المتخصصة.
وتأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه قطاع التكنولوجيا السعودي نموًا متسارعًا، مدفوعًا بالاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية الرقمية ومشاريع المدن الذكية، مثل مدينة نيوم ومشروع ذا لاين، اللذين يركزان على الابتكار في الذكاء الاصطناعي والروبوتات والاتصال فائق السرعة. كما يُقدِّم مركز الإقامة المميزة سبعة منتجات تشمل:
إقامة كفاءة استثنائية
إقامة موهبة
إقامة رائد أعمال
إقامة مستثمر أعمال
إقامة مالك عقار
إقامة مميزة غير محددة المدة
إقامة مميزة محددة المدة
وتوفر هذه المنتجات مجموعة من المزايا، من أبرزها الإقامة في المملكة مع الأسرة، وإمكانية مزاولة الأعمال التجارية، وتملك العقارات، والاستفادة من التسهيلات الحكومية.
يُذكر أن مؤتمر ليب التقني 2025، الذي يقام في العاصمة الرياض، يعد واحدًا من أكبر الفعاليات التقنية عالميًا، حيث يجذب سنويًا نخبة من الخبراء والشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا لمناقشة أحدث الابتكارات والاتجاهات المستقبلية في القطاع.
وخلال النسخة الحالية، شهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة وممثلين عن شركات عالمية مثل مايكروسوفت، وجوجل، وأمازون، وIBM، ونفيديا، مما يرسخ مكانة المملكة كمركز تقني عالمي.
تعكس هذه الخطوة مدى التزام السعودية بتطوير اقتصادها الرقمي وتعزيز تنافسيتها عالميًا عبر استقطاب أفضل العقول في المجالات التقنية، ما يساهم في دفع عجلة الابتكار وتحقيق قفزات نوعية في التكنولوجيا الحديثة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رئيس سدايا: المملكة تتبوأ مقدمة أهم المؤشرات التقنية العالمية
أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، تبوّء المملكة مقدمة أهم المؤشرات العالمية في التقنية والبيانات والذكاء الاصطناعي، ومنها حصولها على المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر تطوّر الحكومة الإلكترونية (EGDI) التابع للأمم المتحدة لعام 2024م، وتصنيفها في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي ضمن أهم 14 دولة عالميًا والأولى على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن تقرير تقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعي (RAM) الصادر مؤخرًا عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) استشهد بـ”سدايا” بصفتها نموذجًا عالميًا رائدًا من خلال توحيد البيانات والذكاء الاصطناعي تحت كيان واحد متكامل.
وقال معاليه في كلمة له خلال الجلسة الوزارية في اليونسكو المنعقدة على هامش قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي بعنوان (تبادل وزاري: الدروس المستفادة والخطوات القادمة): إن المملكة ملتزمة بالشراكة الإستراتيجية مع منظمة (اليونسكو) لتعزيز أجندة الذكاء الاصطناعي الأخلاقي على المستوى العالمي، ومن ذلك ما أثمر عنه استضافة المملكة مقر المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) التابع لليونسكو، والانضمام إلى أول عشر دول تكمل تقرير تقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعي (RAM).
وأضاف معاليه: لقد كان تقرير اليونسكو فرصة للتأمل في رحلة المملكة بالذكاء الاصطناعي التي بدأت بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي عام 2019م، وإعداد الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها عام 2020م، ووضعت المملكة بالمرتبة الأولى عالميًا في إستراتيجية الحكومة للذكاء الاصطناعي، مبينًا أن تقرير اليونسكو تناول أيضًا النهج المتوازن للمملكة في تنظيم الذكاء الاصطناعي الذي يستند إلى إطار أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ويدعمه ثماني أدوات تنظيمية توجه المطورين ومستخدمي الذكاء الاصطناعي.
ولفت معاليه النظر إلى أن المملكة ستكثف جهودها في الذكاء الاصطناعي وفقًا لتوصيات تقرير RAM الصادر عن اليونسكو عبر جميع الأبعاد، مبينًا أنه فيما يتعلق بالدول التي تخطط لإجراء تقرير RAM الخاص بها فإن المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) على أتم الاستعداد لتقديم الإرشاد والدعم لها خلال هذه الرحلة.
واستعرض معالي الدكتور عبدالله الغامدي في كلمته، جهود المملكة المحلية والدولية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وقال: لقد تم مؤخرًا في الرياض تسليم 46 شركة سعودية متخصصة في الذكاء الاصطناعي شهادات اعتماد ضمن برنامج أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس التزام المملكة بالذكاء الاصطناعي الآمن والأخلاقي، وعليه احتلت بلادنا المرتبة 11 عالميًا والأولى إقليميًا في مؤشر سلامة الذكاء الاصطناعي العالمي، الذي أعلن عنه على هامش أعمال قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي المنعقدة حاليًا.
وأفاد معاليه أنه في مجال بناء القدرات الوطنية درّبت سدايا أكثر من 700 ألف مواطن ومواطنة على الذكاء الاصطناعي منذ عام 2020؛ بهدف تمكين 40% من القوى العاملة بالمهارات اللازمة للتكيف مع عالم مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وعملت المملكة ضمن رؤيتها الطموحة 2030 ودعمها لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 على رفع مستوى مشاركة المرأة السعودية في قطاع التكنولوجيا حتى وصلت إلى 35%، وعلى المستوى الدولي نظّمت “سدايا” في الرياض مؤخرًا الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع سلوفينيا وبحضور 25 دولة.
حضر الجلسة دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية البيرو السيد غوستافو لينو أدريانزين أولايا، وعدد من أصحاب المعالي وزراء التقنية والابتكار والاتصالات في دول العالم، وممثلي الدول الأعضاء لدى منظمة اليونسكو.