دبلوماسي سابق: مصر تتحرك في عدة مسارات لحشد دولي يرفض تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تتحرك في اتجاهات عدة لحشد دولي يرفض تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن القاهرة تولي القضية الفلسطينية أولوية في اطار الشرعية الدولية.
حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلةوأضاف «حليمة»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، قائلًا: «الشعب الفلسطيني له الحق فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل التراب الوطني الفلسطيني في حدود 1967، ولا شك أن هذا الموقف هو موقف مبدئي تؤكد مصر من خلاله ضرورة التوصل إلى حل للمشكلة الفلسطينية على أساس حل الدولتين».
وتابع: «لا شك أن مصر الآن في تحركها لتحقيق هذه الأهداف، وفي ظل الظروف والتطورات التي تجري في قطاع غزة والضفة الغربية، هناك تحرك مصري في إطار البيانات الصادرة والتي تؤكد مشروعية الحق الفلسطيني وإقامة الدولة».
وأكمل: «هذا التحرك في واقع الأمر يؤكد ضرورة أن يكون هناك تعاون بين مصر والدول العربية والمجتمع الدولي مع الإدارة الأمريكية التي تقف الآن مع إسرائيل في مواجهة المجتمع الدولي بكامله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
قناة تايلندية تختزل مسارات السفن
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شهدت خطوط الشحن البحري نقلة نوعية هائلة تمثلت بشق القنوات وحفر الانفاق واختراق الجبال وتذليل العقبات من اجل تحسين المسارات الملاحية واختزالها حول العالم، فظهرت على السطح حزمة من المشاريع الهندسية الواعدة التي لم تكن تخطر على البال. مثال على ذلك النفق النرويجي المصمم لتلافي المرور ببحر ستادهافيت Stadhavet Sea المعروف بعواصفه العنيفة ورياحه الشديدة وهي بطول 1800 متراً. وقناة تربط بحر قزوين بالبحر الأسود بطول 700 كيلومترا عبر الأراضي الروسية. .
وسوف نتحدث هنا عن قناة (كرا Kra) التايلندية التي يبلغ طولها 128 كيلومترا، وعرض 450 متراً، بكلفة تقدر بنحو 28 مليار دولار بتمويل ودعم وتشجيع من الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وسوف تضمن هذه القناة تقليص المسارات الملاحية بحوالي 1200 كيلومترا، لتصبح هي البديل الاستراتيجي لمضيق ملقا (وهو المرر الملاحي الذي يقع بين ماليزيا وسومطرة). .
فقد ظل مضيق (ملقا) هو البوابة الوحيدة التي تربط المحيطين (الهندي والهادي). حيث يشكل منطقة جيوسياسية حساسة. ويشهد كثافة مرورية تقدر بنحو 25 % من اجمالي الشحن البحري العالمي. .
بيد ان القناة الجديدة وعلى الرغم من محاسنها الكثيرة سوف تتسبب بخسارة سنغافورة بنحو 35 % من تجارتها العالمية. لكنها سوف تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية الإقليمية بالتزامن مع تزايد النفوذ الصيني. .
ترجع فكرتها إلى عام 1677 عندما كلف الملك التايلاندي (ناراي) المهندس الفرنسي (دي لامار) بمسح برزخ ( كرا ) بحثاً عن منخفضات تسمح بحفر قناة ملاحية. لكن دراساته لم تسفر وقتذاك عن نتائج إيجابية. ثم عادت فكرة المشروع في القرن التاسع عشر بالتزامن مع توسّع نفوذ القوى الاستعمارية هناك، لكنها جوبهت بالرفض بسبب حرص البريطانيين على مستقبل سنغافورة. .
وفي عام 1972 اقترحت شركة أمريكية حفر قناة بطول 102 كيلومترا تربط ساتون بسونغكلا. كان الدافع وراء هذا الاقتراح هو الحاجة إلى طريق شحن بديل لتخفيف الازدحام في مضيق ملقا وتوفير ممر بحري مباشر بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي بكلفة 5.6 مليار دولار، لكن الحكومة التايلاندية رفضت الخطة خوفا من التداعيات المالية. وفي عام 2015، تم توقيع اتفاقية بين الصين وتايلاند لدراسة جدوى القناة، ولكن سرعان ما نأت كلتا الحكومتين بنفسيهما عن الاتفاقية بسبب معارضة كل من سنغافورة والهند. .
اما الآن فقد اصبحت الظروف مؤاتية تماماً لتنفيد هذا المشروع من دون ان تعبء الصين باصوات المعارضين والرافضين. وسوف تصبح قناة ( كرا ) صالحة للملاح